مشروع البيوت البلاستيكية في الرقة يُساهم في رفد الأسواق المحلية بمنتجاتها ونوعيتها

الرقة / المهند عبدالله ـ

يُعدُّ مشروع البيوت البلاستيكية الزراعية في ريف الرقة من المشاريع الجديدة التي تصل كمية الإنتاج فيها ضعف إنتاج الحقول الزراعية المكشوفة، وتساهم هذه البيوت في زيادة كبيرة في إنتاج الخضروات ذات الجودة الجيدة داخل هذه البيوت.

وتساهم البيوت البلاستيكية في حماية التربة من التآكل، والعواصف الترابية، وتساعد في زيادة دخل المزارعين نتيجة زيادة الإنتاج الزراعي، وتحد من الفقر نسبياً وهي سهلة التركيب.

وحول أهمية مشروع البيوت البلاستيكية وفوائدها الإنتاجية التقت صحيفتنا بعضو لجنة الزراعة والري ومشرف البيوت البلاستيكية حسين الخليفان في منطقة الكسرات بريف الرقة الجنوبي

الذي تحدث قائلاً: “بدعم من لجنة الاقتصاد ومجلس الرقة المدني تم إنشاء 13 بيت بلاستيكي في منطقة الكسرات مزروعة بأصناف متعددة من الخضار منها البندورة والباذنجان والفليفلة والكوسا والخيار بنوعية جيدة ومنافسة للمنتجات المستوردة”.

توفير بالمياه وزيادة بالإنتاج

وأضاف حسين الخليفان: “للبيوت البلاستيكية أهمية كبيرة في حماية النباتات من تقلبات الطقس الضارة كالرياح القوية والصقيع والعواصف الترابية، وتتكون صناعة هذه البيوت من البلاستيك السميك الذي يتم معالجته من أجل مواجهة الظروف الجوية القاسية  مثل الأمطار الغزيرة والتغيرات الحادة في درجات الحرارة طوال السنة”.

وأردف الخليفان: “تساعد البيوت البلاستيكية على الحدّ من هدر المياه من خلال استخدام ريّ المزروعات بطريقة التنقيط، كما أنّها تُقلّل من تبخر المياه، ويساعد الغطاء البلاستيكي على تكاثف قطرات المياه المتبخرة، وتتحول إلى مياه لإعادة استخدامها مرةً أخرى، وإنعاش المزروعات”.

بيئة مستقرة وزيادة في النمو

وتابع الخليفان: “توفر البيوت البلاستيكية بيئةً مستقرةً ودافئةً من أجل البدء في زراعة محاصيل البندورة والفليفلة والباذنجان والكوسا وفي أشهر الصيف الحارة يمكن استخدام مكيفات التبريد والمراوح في هذه البيوت من أجل الحفاظ على أوراق النباتات وحمايتها من التعرض لشمس الصيف الحارة التي تحوّلها إلى اللون البني والأصفر”.

وأردف الخليفان: “تساهم البيوت البلاستيكية المُحكمة الإغلاق بتوفير أجواء رطبة من خلال منع خروج ثاني أوكسيد الكربون الذي يعتبر من الغازات الضرورية والمهمة في زيادة نمو النبات, حيث تتراكم كميات عالية من غاز ثاني أوكسيد الكربون تحت غطاء البيت البلاستيكي، ممّا يؤدي  إلى نشاط الأوراق النامية، وتُعدّ المنتجات الزراعية في هذه البيوت أجود من المنتجات الأخرى وأقل عرضةً للتعفن بسبب إزالة بقع التربة عن النباتات وقدرة هذه البيوت على توفير الخضار الطازجة والمتنوعة خلال السنة”.

توفير فرص عمل

ونوه الخليفان: “الهدف من المشروع رفد السوق المحلية بالخضار المنتجة داخل البيوت البلاستيكية, والمساهمة في تشغيل أكبر عدد ممكن من الأيدي العاملة، وتعمل في المشروع أكثر من 30 عاملة يعيننَ الكثير من الأسر الفقيرة في المنطقة, وعملنا في الإشراف يقوم على متابعة عمليات الري والتسميد ومكافحة الأمراض الفطرية التي تصيب النبتات والإصابات الحشرية داخل البيوت البلاستيكية”.

وأشار الخليفان: “يقتصر أداء العمال والعاملات في المشروع على تحريك التربة, وتعشيب الخضروات من الآفات الزراعية الضارة ومكافحة الحشرات بالمبيدات الزراعية, وقطف الموسم خلال موسم الإنتاج”.

واختتم عضو لجنة الزراعة والري ومشرف البيوت البلاستيكية حسين الخليفان في منطقة الكسرات بريف الرقة الجنوبي حديثه قائلاً: “يساهم هذا المشروع في رفد السوق المحلية من الخضروات المنتجة ومنافسة الإنتاج الوارد من الخارج بالجودة والسعر وتحقيق الاكتفاء الذاتي, وتتم دراسة في الأيام القادمة لتوسعة هذا المشروع إلى 50 بيت بلاستيكي جديد”.