جل آغا/ أمل محمد –
أكثر من خمسة وعشرين عاماً مرت على أول ضربة مجرفة، وفأس في المشروع الزراعي للمواطنة أسماء ابراهيم في قرية عابرة بريف جل آغا، سنوات من الكدح والجهد بذراع امرأة على عتبة الستينات من عمرها، في سبيل تأمين لقمة العيش لإعالة أسرتها وحمايتها من الفقر، الذي كان يحدق بأفرادها.
لتمد يد العون لمعيل العائلة، ويكون لها نصيب في تقديم وتوفير حياة كريمة لذويها، بادرت أسماء في مشروعها الزراعي الخاص لتجني ثمار عملها وفكرتها التي كانت وليدة الحاجة.
المرأة الريفية قوة اقتصادية
تعد المرأة الريفية قوة اقتصادية فعالة للاقتصاد المحلي في مختلف البلدان، من زراعة الأراضي وتربية الماشية، وجني المحاصيل الزراعية، أعمالٌ مختلفة لا تتم دون وجود المرأة الريفية المُحنكة ذات الخبرة، مع التطور الذي يشهده العالم في مجالات مختلفة إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن اليد البشرية في إدارة بعض المهام، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالريف وإدارة شؤونه.
على بعد أمتار قليلة في فناء منزلها الخارجي، اتخذت أسماء إبراهيم من أرضها مشروعاً زراعياً ناجحاً، وللحديث أكثر عن كيفية البدايات في هذا المشروع حدثتنا أسماء قائلةً: “قُبيل أكثر من خمسة وعشرين عاماً، كانت هذه الأرض بوراً تعود لعائلة زوجي، ورب العائلة كان المعيل الوحيد لأفرادها البالغين أحد عشر طفلاً صغيراً، والذين يحتاجون للعديد من المتطلبات، ومن هنا قدمت اقتراحاً لزوجي، في أن نستغل هذه الأرض في سبيل التخفيف من أعباء المصروف عن كاهله”.