مساندة قوات الكريلا.. إفشال لمخططات المحتل التركي

روناهي/ الدرباسية –

أكدت الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة الحسكة، نسرين علي، إن الكريلا تسطر ملاحم بطولية، وتحقق الانتصارات على جيش الاحتلال التركي في الزاب، وآفا شين، وحفتانين، وأوضحت: أن مساندة ووقوف شعبنا خلف قواته البطلة، من الأسباب الأساسية في إفشال مخططات المحتل التركي.

لا تزال مناطق الدفاع المشروع، تتعرض لهجمات وحشية من قبل دولة الاحتلال التركي، حيث تأتي هذه الهجمات في سياق محاولات هذه الدولة المارقة؛ لضرب أي مشروع تحرري في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة عندما يكون هذا المشروع مشروعا كرديا، حيث تُكشّر الفاشية التركية عن أنيابها، مستحضرة كل ما لديها من دموية، لتصب جام غضبها على هذا الشعب المناضل، الذي يدافع عن حقوقه المشروعة.

ولكنّ شعباً رضع المقاومة من الصغر من الصعب، أن يرضخ بسهولة لهذه الهجمات، التي تحاول تركيا إبادته؛ لذلك فقد اختار هذا الشعب، أن يسلك درب النضال، والمقاومة حتى دحر آخر المحتلين عن أرضه، ولهذا السبب فقد أُسست حركة التحرر الكردستانية، ووقفت دائماً في وجه دولة الاحتلال التركي، حيث قدمت، على طريق الحرية، وللحصول على الحقوق الكردية، آلاف الشهداء، وعدداً كبيراً من الجرحى، وما زالت مستمرة في نضالها، ضد الفاشية حتى تحقيق الأهداف كاملةً.

الشعب الكردي، وقواه السياسية، لم يتركا قواتهم، التي تناضل من أجلهم دون مساندة، بل قدم هذا الشعب الغالي والنفيس في سبيل دعم ومساندة مقاتليه، إيمانا منهم، بأن هذا الطريق، هو الطريق الوحيد لتحرير الشعب من الظلم والاضطهاد ونكران الحقوق، والسبيل الأمثل لتحرير كل الأراضي المحتلة من نير الغاصبين.

الشعب والكريلا متكاتفان في المقاومة

وفي هذا السياق تحدثت لصحيفتنا نسرين علي، الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD)) بمقاطعة الحسكة، حيث قالت: “إن قواتنا المتمثلة بحركة التحرر الكردستانية، تسطر اليوم ملاحم بطولية في مقاومة دولة الاحتلال التركي، وذلك في زاب وحفتانين، وآفاشين، وباقي مناطق الدفاع المشروع، وتأتي هذه المقاومة ردا على ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من مجازر، بحق شعبنا في تلك المناطق، كما إن مساندة الشعب لقواته، تلعب دورا كبيرا في الانتصارات، التي تحققها قوات الكريلا، تلك الانتصارات التي أفشلت حتى الآن، كافة المخططات، والهجمات، التي تشنها دولة الاحتلال التركي على تلك المناطق”.

وأضافت نسرين: “مقاتلو الكريلا، هم أبناء هذا الشعب، وبناته، لذلك من الطبيعي، ومن الضروري، أن نلحظ هذا المستوى العالي من الدعم والمساندة لهم، كما إن هناك الإرادة الصلبة، لدى الشعب الكردي، ومقاتليه، وهذه الإرادة، هي التي تحول دون تحقيق المحتل التركي إلى ما يصبو إليه”.

وتابعت نسرين حديثها: “إن دولة الاحتلال التركي تصعّد بين الفينة، والأخرى من وحشيتها، وهجماتها ضد الشعب الكردي، ومناطق الدفاع المشروع، وإذا ما تابعنا وتيرة هذا التصعيد؛ سنلاحظ بأنه مع كل فشل جديد، تُمنى به دولة الاحتلال التركي في إحدى المناطق، تقوم بتصعيد وحشيتها في مناطق مقاومة أخرى، وما التصعيد الأخير ضد مناطق الدفاع المشروع إلا محاولة، لتعويض الخسائر التي مُنيت بها دولة الاحتلال التركي في جبال كردستان، ولكن الشمس لا تُغطى بغربال، حيث إن العالم أجمع بات يسمع، ويشاهد الإخفاقات، التي تحصدها دولة الاحتلال التركي، وهذا يؤثر عليها دوليا، لذلك فإن وجود حركة التحرر الكردستانية، يعني بالضرورة إخفاقا للمحتل التركي”.

الإدارية في حزب الاتحاد الديمقراطي بمقاطعة الحسكة نسرين علي اختتمت حديثها: “بناء على كل ما سبق، فإن الشعب الكردي، وقواه السياسية داخل الوطن وخارجه، لن يتوانوا يوما عن تقديم المساندة لقواتهم المدافعة عن حقوقهم في أجزاء كردستان الأربع، لأن ما يقوم به الشعب الكردي واجب وطني مقدس، عرفاناً لما تقوم به هذه القوات من بطولات، ووفاءً لدماء الشهداء، التي روت أرض الوطن في سبيل تحريره من دنس المحتلين، كما إن فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان، والتي تتسلح بها الكريلا كفيلة بإفشال مخططات دولة الاحتلال التركي، وغيرها من أعداء الشعب الكردي”.