تساهم لجنة الزراعة التابعة لمجلس دير الزور المدني في دعم المزارعين في بلدة هجين الواقعة في الريف الشرقي، وبخاصة فيما يتعلق بطرق وأساليب الري الحديثة؛ بهدف تطوير وتنمية الزراعة في المنطقة.
تتميز عموم أرياف دير الزور بخصوبة تربتها وصلاحيتها للزراعة بكافة أنواعها بسبب تربعها على ضفاف نهر الفرات، لهذا تعمل لجنة الزراعة في مجلس دير الزور المدني، وحسب الإمكانات المتوفرة على دعم الزراعة والمزارعين، وبخاصة فيما يتعلق بأساليب الري الحديثة التي تساعد أكثر على نمو النباتات والتقليل من نسبة تملح التربة.
دعمت لجنة الزراعة والري في مدينة هجين 25 مزارعاً بتقديم مستلزمات الري بالتنقيط لهم، حيث قدمت لكل واحد منهم معدات ومواداً تكفي لري اثنين دونم من الأراضي.
وتتألف المعدات المقدمة للمزارعين من خزان ماء عشرة براميل، مصفاة للماء لمنع دخول أي شيء يمكن أن يسد النّقاطات، مسمدة لوضع السماد فيها وتحليله لتغذية النبات، أنبوب مياه رئيسي اثنين أنج وتتفرع منه أنابيب التنقيط التي توجد على رأسها صنابير مياه بحيث يمكن إغلاقها إذا لم تكن بعض النباتات بحاجة للماء، وترك بقية الفروع مفتوحة للري.
وفي هذا الإطار؛ تحدث المزارع شهاب الحمد لوكالة هاوار واصفاً وضع الزراعة لديه قبل وصول معدات الري بالتنقيط إليه: “كانت زراعتنا في الماضي عشوائية، حيث كانت عن طريق سواقي صغيرة تسمى (جوابي) وتستهلك كميات كبيرة من الماء والبذار والأسمدة”.
مشاري المنصوري أحد المزارعين أيضاً، بيّن الفرق بين طرق الري قديماً وحديثاً: “لقد كنا نعتمد على طريقة الري بالغمر، أما الآن فتطورت أساليب الري وبتنا نستخدم الري بالتنقيط، وهو أوفر من الري بالأساليب الأخرى من حيث الماء والأسمدة وقلة نسبة التملح في التربة”.
وأضاف المنصوري: “لقد واجهتنا صعوبات في بداية الأمر، ولكننا تغلبنا عليها بفضل خبرات المهندسين الشباب”.
بدوره؛ قال الإداري في الجمعيات الفلاحية في هجين جندي الطعمة: “لجنة الزراعة في هجين تساهم في دعم المزارعين بكافة الأشكال، ولن نتوقف عند هذا الحد، وستكون هناك مشاريع جديدة، منها مشاريع لدعم الخضار في مناطق حوامة، البحرة، غرانيج غرب هجين والباغوز شرق هجين”.
وحسب ما أكد جندي الطعمة، أنه سيكون هناك دعم لموسم القطن من بذار وأسمدة ومبيدات بالتعاون والتنسيق مع شركة تطوير المجتمع الزراعي في الأسبوع القادم.
