قامشلو/ علي خضير ـ
لتأهيل الشباب، وإعادة الطموح والبهجة لأرواحهم، تم افتتاح مركز تنمية الشَّباب في مقاطعة قامشلو، من قبل هيئة الشباب والرياضة بإقليم الجزيرة، في تشرين الثاني من عام 2015م، حيث تقدم خدمات جمة لتأهيل الشباب نحو المنفعة.
![]()
كان الغاية من افتتاح مركز تنمية الشباب، هو تنمية وتطوير مواهبهم، والسعي بهم نحو بناء خبراتٍ، ومهاراتٍ إضافية في شتى مجالات حياتهم، عن طريق تقديم دورات وبشكل مجَّاني لهؤلاء الشباب، الذين لم تسنح لهم الحياة لإكمال دراستهم، أو الراغبين في كسب خبراتٍ إضافية إلى جانب تخصصهم الدراسي.
نشاطات المركز
قامت صحيفتنا “روناهي” بزيارة المركز، للتعرف على النشاطات والخبرات، التي يتم تقدّيمها للشباب، حيث التقينا بإدارية المركز “حنان مراد” والتي حدثتنا قائلةً: “تم افتتاح هذا المركز منذ عام 2015م، وتمَّ تخريج عدد من الدورات في عدة مجالات، مثل (الكومبيوتر، والخياطة، والإعلان)، على الرغم من مواجهتنا لبعض الإعاقات، بسبب ما تعرَّضت له مناطقنا من تهديدات من قبل المحتل التركي، وبسبب جائحة كورونا أيضاً، لكن ومنذ 24/12/2022 بدأنا باستقبال الشباب، وفتح دورات لهم، تتضمَّن دورات ICDL ودورات خياطة وإعلان، علماً بأن الدورات مجانية ومدة كل دورة شهرين فقط، بعدها يتم تخريجهم، بالإضافة إلى منحهم الأولويَّة في التَوظيف في مؤسَّسات الإدارة الذاتيَّة”.
وأضافت حنان قائلةً: “يتم تخريج 250 طالباً وطالبة كل عام من مختلف المجالات، وتبلغ سعة استقبال كل دورة من 12 إلى 15 طالبا وطالبة، وشهد المركز إقبالاً لافتاً من الراغبين منذ أول يوم من افتتاحه، كما ويكون التدريب تحت إشراف مدربين مختصين وذوي خبرة، إضافةً إلى وضع المعنيين في المركز برنامجاً خاصاً لتنظيم وقت كل دورة بشكل دقيق، فكل دورة لها وقت محدد، وهدفنا من هذه الدورات هو زيادة الوعي لدى الشبيبة في مناطق شمال شرق سوريا، واغتنام أوقات الفراغ لديهم وعدم إضاعته في الملهيات، والتي تعود سلباً على حياتهم ومستقبلهم، كقضاء أغلب أوقاتهم في الانترنت. يوجد بين الشباب الخاضعين للدورات، متعلمون وجامعيون، حيث يرغبون في تطوير إمكاناتهم أكثر”.
دعم الطُّلاب بمدرِّبين ذوي خبرات وكفاءات
وبهذا الصدد التقينا مدرب قسم الـ” ICDL” في المركز، المهندس “عثمان أحمد” والذي قال بدوره: “فيما يتعلق بعدد الطلاب الموجودين في القسم الذي أدرب فيه، يتجاوز الثمانين طالباً وطالبةً، مشكِّلين ثلاثة مجموعات، حيث يتوافد الطلاب إلى المركز من مناطق شمال شرق سوريا كافة، طامعين في كسب خبرات، ويتم تدريب هؤلاء الطلاب على برامج الإكسل والإكسس بشكل خاص، لأنَّ هذه البرامج هي الأكثر شيوعاً في منطقتنا والأكثر أهمية، فأغلب الطلاب، الذين تخرجوا من مركزنا، يعملون على برامج الحاسوب بشكل جيد، ومركزنا مستمر في عمله، ولا يمكن أن يتوقف لأي سبب كان”.
اغتنام الفرص
ومن جهتها أعربت لنا الطالبة الشَّابَّة “سيماف الخالد” من مدينة الحسكة، وأوضحت قائلةً: “قدمت هذه السَّنة لأتلقَّى دورة الحاسوب كي أكون ملمَّةً بها، ومن أجل تطوير مهاراتنا كشباب منفتحين نحو مستقبلٍ يجب علينا أن نبنيه بسواعدنا وبمساندة أهالينا ودعم إدارتنا”.
واختتمت الطالبة “سيماف الخالد” حديثها قائلةً: “أنا طالبة جامعية، ألتحق بالمركز بعد نهاية دوامي في الكلية، من أجل كسب الخبرات، ونصيحتي لكافة الفئة الشابة، أن يأتوا إلى مركز تنمية الشباب، لكسب مهاراتٍ وخبراتٍ منها في أي مجال كان، فهذا واجب علينا، بأن لا نفوت الفرص التي تتسنى لنا من أجل بناء غدٍ مشرقٍ”.
