رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الفصائل الموالية لتركيا في سلب ونهب وتفكيك محولات الكهرباء في قرية شيحان غربي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، بالإضافة لاستمرارها في عمليات سرقة ممتلكات المدنيين المهجرين من قُراهم، من خلال نهب أثاث المنازل الفارغة من سكانها.
ونشر “المرصد السوري”، اليوم،أن أهالي بلدة الدرباسية وريفها يواصلون عودتهم التدريجية إلى منازلهم بعد الاتفاق الروسي – التركي، بعد أن أجبرتهم قذائف طيران الاحتلال التركي على النزوح من مناطقهم، بالتزامن مع استمرار الوضع الإنساني الصعب للغاية في مناطق عدة بريف سري كانيه وكري سبي في ظل استمرار الاجتياح التركي من حيث القصف والاشتباكات والاستهدافات، في الوقت الذي تواصل فيه الفصائل الموالية لأنقرة انتهاكاتها بحق المدنيين وممتلكاتهم، حيث تستمر عمليات السرقة وتعفيش المنازل والمحال في مدينة سري كانيه بريف الحسكة، وريف بلدة عين عيسى ومدينة تل أبيض شمال الرقة، بالإضافة لحرق منازل المواطنيين بعد نهبها، لا سيما في سري كانيه، فضلاً عن سرقة الآلات الزراعية والسيارات واستمرار خطف المواطنين مقابل فدية مالية.
ونشر المرصد السوري يوم أمس، أن الجانب الصحي والإسعافي في مناطق شمال وشرق سوريا يشهد أوضاعاً كارثية من حيث التحركات والدعم الموجه لهم في ظل الاستهداف المتواصلة لهم منذ بدء هجمات الاحتلال التركي في التاسع من شهر تشرين الأول الجاري، هذا الجانب المتمثل بالهلال الأحمر الكردي وهيئة الصحة ضمن مناطق قسد، قدموا 4 شهداء جراء الهجمات التي تشنها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته (3 من هيئة الصحة جرى إعدامهم ميدانياً من قبل الفصائل الموالية لتركيا بمنطقة سلوك شمال الرقة، والأخير تابع للهلال الأحمر الكردي قضى بقصف على ريف مدينة سري كانيه)، بالإضافة لإصابة 5 آخرين منهم بالقصف والاستهدافات.
ولطالما جرت إعاقة عملهم بإسعاف الجرحى ونقل الشهداء جراء الاستهدافات المتواصلة كما جرى في محاولتهم لنقل الجرحى والشهداء من مدينة سري كانيه إبان حصارها من قبل الفصائل الموالية لتركيا ومرتزقتها، كما أنهم تلقوا يوم أمس نداء استغاثة من قبل الأهالي للتوجه نحو قرية العالية بريف تل تمر لإخلاء جرحى وعالقين تحت الأنقاض ، إلا أن سيطرة الفصائل على القرية تمنعهم من التوجه إليها، دون أي ردة فعل من قبل المنظمات الدولية، التي بدورها انسحبت من شمال وشرق سوريا بعد الاتفاق بين الإدارة الذاتية والنظام السوري، وذلك لأنها منظمات غير مرخصة من قبل النظام السوري، كما أن الأمم المتحدة تقدم الدعم وتساعد فقط المنظمات المرخصة من قبل النظام السوري.
وعليه، فإن المرصد السوري يطالب المنظمات الإنسانية ودول الاتحاد الأوربي والهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر (فرع سوريا) بالتحرك بشكل عاجل وسريع وتقديم الدعم اللازم لمناطق شمال وشرق سوريا من إسعاف وإخلاء للجرحى والمصابين ونقل الشهداء من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، أسوة بمناطق سورية أخرى.
