كوباني\ سلافا أحمد- شيع الآلاف من أهالي إقليم الفرات جثماني عضوي الإدارة الذاتية “حمزة حمزة” و”فارس مزي” اللذان استشهدا أثر استهدف طائرة تركية مسيرة سيارتين لمدنيين في حي الجديد بمدينة كوباني.
مراسم التشييع اقيمت في مزار الشهيدة دجلة جنوبي مدينة كوباني بتاريخ اليوم 21 من تشرين الأول الجاري.
وشارك مراسم التشيع الذي بدأ من مدخل مدينة كوباني من الجهة الجنوبية ممثلي وأعضاء مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وحمل المشاركين نعش الشهيدين على الأكتاف من مدخل مدينة كوباني وصولاً لمزار الشهيدة دجلة.
وبدأت المراسم بدقيقة صمت استذكارا لأروح الشهداء، وتلتها كلمة عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي في إقليم الفرات أحمد شيخو، الذي ندد فيها المجزرة الوحشية التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق أهالي مدينة كوباني، ما أدى إلى استشهاد مدنيين وجرح أربعة أشخاص بينهم الرئيس المشترك لمجلس العدالة الاجتماعية في إقليم الفرات بكر جرادة.
وحمل شيخو الضامن الروسي المسؤولية الكاملة لهجمات وعدوان الدولة التركية بحق المدنيين في كوباني، وأردف : “صمت روسيا أمام الانتهاكات التركية في المنطقة دلالة على شراكتها بجرائمها بحق أبناء المنطقة”.
وأشار إلى إن الهدف لهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا هو زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وضرب المشروع الديمقراطي الذي يتعايشه أبناء المنطقة.
وتلاها كلمة لنائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حسن كوجر الذي قدم فيها واجب العزاء لذوي الشهداء.
وقال: “إن هجوم الدولة التركية ليست بجديد على المنطقة، فمنذ اندلاع ثورة روج أفا وهي تحاول النيل من إرادة شعوب المنطقة بكافة أساليبها وطرقها البشعة، وكانت بداية محاولتها من خلال جبهة النصرة، وبعدها من خلال مرتزقة داعش التي كانت وسيلة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية في المنطقة، وبمقاومة ونضال أبناء شمال وشرق سوريا باءت جميع محاولاتها بالفشل، وبعدها حاولت احتلال المنطقة وتنفيذ مخططاتها من خلال شن حملاتها العدوانية باحتلال المنطقة، والآن تحاول مرة أخرى من خلال استهدافاتها زعزعة أمن واستقرار المنطقة وخلق حالة رعب بين سكان المنطقة”.
وأشار إلى إن: “الدولة التركية تسعى من خلال أجنداتها في المنطقة تنفيذ مخططاتها الإرهابية، لذا يجب على شعبنا وأهلنا عدم سنح المجال أمام تلك الخونة والفاشية بالوصول لأهدافهم الإرهابية”.
وأضاف إن: “تحاول دولة التركية من خلال هجماتها وتهديداتها على المنطقة تصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج، وغض أنظار العالم عنها”.
وأوضح حسن: “إن صنيع الإرهاب بنفسها يدعي بأنه يحارب الإرهاب في مناطقنا، لكن العالم أجمع بات يعلم من هم الإرهاب و من يحاربون الإرهاب”.
ونوه: “رسالة تركيا لشعب كوباني من خلال هذا الهجوم الفاشي بأنه سيواصل انتقامه لشعب كوباني، كون هذا الشعب بنضاله ومقاومته كسر شوكة المرتزقة الإرهابيين والقضاء عليها في آخر معاقله في ريف دير الزور”.
وبعدها قدم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مقاطعة كوباني فرحان كوباني واجب العزاء لذوي الشهداء، وجدد عهدهم بمواصلة سيرهم على خطى الشهداء حتى رمق الأخير.
وبعدها تم قراءة وثائق شهادة الشهيدين من قبل مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة كوباني، وتسليمهم لذويهما.
ووريا جثمان الشهيدين إلى الثرى، وسط ترديد الشعارات التي تحيي مقاومة الشهداء وتندد بجرائم دولة الاحتلال التركي، وزغاريد الأمهات.
