سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مذبحة صامتة لإنسانية متبقية… عفرين هي العنوان!

آزاد ميرزه –

كان لي شرف زيارة هذه المدينة المقاومة التي شَهِدت ما لم يشهده عصرنا بأي شكل من الأشكال وترسخت في ذاكرتي أحداث لن تدخل قاموس النسيان، وسيبقى أثرها محفوراً في داخلي، فحاولت سرد بعضاً من هذه المشاهد والتي هي قليلة بالنسبة لما شهدته عفرين طوال 58 يوماً من المقاومة الفذة لشعبها وقواتها، وترجمتها نصياً لكم لعلي أصل في التعبير عن المآسي التي ألمت بهذا الشعب، من طرف دولة الإرهاب (الدولة التركية) ضد إنسانية كانت متبقية سالمة غانمة على أرضها بعد جميع المحاولات الرامية لخنقها، ومقاومة أسطورية جبارة من طرف آخر والتي أظهرت حقيقة هذا العالم الصامت الفاقد للإنسانية والوجدان.
استهداف الاستقرار
ثلاثة أيام لم يحلق الطيران التركي في سماء مدينة عفرين، الأسواق والساحات مكتظة بالأهالي والكل يتساءل إن كانت قد تمت أية اتفاقات، أو تم حظر الطيران التركي في سماء المدينة تحت ضغوطات دولية، مع تواصل القصف المدفعي حولها، الكل كان يأمل بأن يتم وضع حد لانتهاكات الدولة التركية وتجاوزاتها الوحشية ضد شعب عفرين الآمن في مدينته، لكن هذا الأمل لم يدم طويلاً.
وفي فجر الرابع عشر من آذار المنصرم هزت غارتين لطائرات الاحتلال التركي مركز مدينة عفرين مستهدفة النقاط الدفاعية للمدينة التابعة للوحدات العسكرية، وصلت بذلك قوافل جنود الاحتلال ومرتزقته الذين جمعتهم من مختلف الأماكن وحشدت بهم في عفرين الجنة الآمنة والمطمئنة، بدأت طائرات الاحتلال بقصف المراكز والدفاعات العسكرية كافة التي كانت تشكل حلقة حول مدينة عفرين برفقة المدافع التركية التي لم يهدأ صوتها ولا لِلحظة واحدة، الوضع كان صادماً للغاية لشعب عفرين المسالم الذي لم يدخل في حسابات خسائر الدماء السورية طيلة السبع سنوات من الحرب السورية. وكانت عفرين تعتبر مدينة مستثنية من سوريا بأمانها واستقرارها وأمنها في ظل الحصار المطبّق عليها من قِبل كافة الأطراف، كان الشعب يدير نفسه بنفسه فيها ويعيش على إنتاجه المحلي من زراعة محلية وتربية الحيوانات وغيرها من الوسائل التي كانت مصدر رزقه وديمومته، وبالرغم من الحصار المفروض عليها كانت عفرين ملجأً لمئات الآلاف من المواطنين السوريين الهاربين من شبح الخوف ومفترسي الأرض السورية، وتقاسموا رغيف الخبز مع أهالي عفرين.
الأطفال لم يسلموا من إرهابهم
 بعد سماعي لضربات الغارات توجهت صوب “مشفى آفرين” مصطحباً معي كاميرتي لرصد الأوضاع هناك، تم جلب بعض الجرحى والشهداء وكان من بين الذين استشهدوا مدنيين عُزّل يتعالى صراخ ذويهم استهدفتهم طائرات الاحتلال التركي وبقيت منهم أشلائهم، بقينا هناك لساعات في ظل توقف القصف قليلاً. ولكن؛ طائرات الاستطلاع التركية لم تغادر الأجواء أبداً وبقيت تصول وتجول فيها تراقب كافة التحركات، وقبل غروب الشمس بدقائق في اليوم نفسه، سقطت أولى قذائف المدفعية التركية وسط مركز مدينة عفرين المكتظة بمئات الآلاف من الأهالي وتلتها قذيفة ثانية وثالثة في المكان نفسه، هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لإنقاذ ما قد يتم إنقاذه، أحدث القصف مجزرة حقيقية بحق الأهالي ومعظم الذين استشهدوا كانوا من النساء والأطفال والبعض منهم عوائل بأكملها، أكملت المدافع التركية قصفها على الأحياء الأخرى من المدينة مستهدفة بشكل مباشر المدنيين العزّل ولم تفرق بين طفل أومسن أو امرأة، كانت الرشفة الثانية من فنجان الدم الذي احتساه المجرم الدولي أردوغان، قصف وهمجية تجاوزت جميع الحدود الإنسانية وقوانين الحرب الدولية، ووحشية لم يشهدها العالم منذ زمن طويل ولم يحدث في عصرنا الحديث. حتى الطفلان الإخوان اللذان كانا يلعبان في حييهما لم يسلما من ضربات المدفعية التركية واستشهدا على الفور، والطفلة الصغيرة ذي الخمس سنوات لم تسلم من شظايا القذائف التي أفقدتها كفها الأيمن، كانت الصورة قاسيةً جداً لا يتحملها عقل إنسان، صورة تقشعر لها الأبدان وتهتز لها المشاعر، في ظل صمت دولي وتقارير خجولة لمنظمات تدّعي نفسها بالإنسانية. استمر القصف التركي لليوم التالي واشتد أكثر فأكثر، وكأن الدولة التركية أكملت اتفاقها بشأن المدينة، وبلغ الاتفاق ذروته بحصولها على عفرين “حصتها” بعد صفقة قذرة مع أحد الدول الشريكة في سفك وشلال الدم السوري، والتي هي الدولة الروسية، حيث أصبحت تركيا دولة الإرهاب والتنكيل والانتهاكات التي ترتكب بحق عفرين وأهلها.
استمرار المقاومة حتى تحقيق النصر
لا أعلم من أين أبدء لأصف تلك المشاهد التي رأيتها بأم عيني، وحشية وإرهاب دولي لم يشهده عصرنا في يوم من طرف، ومقاومة أسطورية جبارة في الوقت نفسه؛ لم يشهد مثيلاً لها في العصر الحالي، بإمكانيات بسيطة ومحدودة جداً في وجه إحدى أقوى دول العالم من عتاد وجيش وطائرات، وجلبها لأعداد كبيرة من المرتزقة الفاقدين لكل أصولهم وأصبحوا مجرد ورقة رخيصة تلعب بها تركيا متى ما تشاء. لم يكن خيار الاستسلام ينتاب القوات العسكرية التي جعلت من أجسادها درعاً لكل شجرة زيتون في مدينة عفرين، ولا خيار شعبها الذي بقي صامداً ومؤمناً بالنصر رغم أن الواقع كان يُلمح بعكس ذلك تماماً، أكثر ما أثار دهشتي وما لم ولن أنساه طيلة حياتي وترسخ في ذاكرتي أكثر من أي شيء، وعزّز في نفسي عشق البقاء والمقاومة إيمان الشعب في عفرين الدائم بقواته العسكرية وبالنصر المحتوم، كانوا مُصرّين على ممارسة حياتهم الاعتيادية في مدينتهم بالرغم من القصف المتواصل عليها. وفي الوقت الذي كان البعض يقولون بأن عفرين سقطت لا محالة، كان أبناؤها مؤمنين بالنصر فقط ولم يتخيلوا يوماً الهزيمة أبداً، وحلقات الدبكة ظلت مستمرة في صفوف قواتها العسكرية ومعنوياتهم كانت تعلوا السماء، وكانت الأجواء وكأن شيئاً لم يكن. ولم يتسرب الخوف إلى قلب أحد، الكل في عفرين كان يتفوه بكلمة النصر أو النصر، مع احتفالات كانت تعم المدينة برفقة الوفود القادمة من المناطق الأخرى من إقليمي الجزيرة والفرات، وقتها أيقنت أنه لولا تلك العقيدة الفولاذية التي كان يتحلى بها شعب عفرين وقواته والشعب الكردي عموماً، لما كانوا قادرين على الصمود ليوم واحد في وجه الحملة التركية الشرسة، بأحدث تقنياتها الفتاكة وآلياتها الإجرامية. وضعت فيها الدولة التركية الثانية في حلف الناتو ترتيباً كامل ثقلها وقوتها لكسر إرادتهم، بالفعل كانت مقاومة العصر بكل معانيها وكل يوم من هذه المقاومة كان درساً ليس له مثيل في البطولة والفداء وملحمة أسطورية بحد ذاتها.
استمرت هذه المقاومة رغم اشتداد القصف على المدينة والمحاولات المتكررة لاجتياحها التي كانت تبوء بالفشل كل مرة. ولكن؛ الأمر المؤلم والذي لم يلقى مبالاة من أحد أعداد الشهداء المدنيين الذين كانوا يسقطون يومياً دون شفقة أو رحمة من العدو الغاصب، بعد 58 يوماً من المقاومة الفذة والصمود الأسطوري من قبل شعب عفرين وقواته، مما أجبر قسم من المدنيين على النزوح من المدينة واللجوء إلى مقاطعة الشهباء، وانتقال المقاومة إلى مرحلة جديدة ضد الاحتلال التركي على شكل عمليات خاصة لإلحاق أكبر ضرر بالعدو المحتل.
هذا ما علمتنا أسطورة عفرين، وقبلها كوباني اللتان كانتا إيقونتا العصر الأكثر تميّزاً من حيث المقاومة والصمود والتضحية، إنه تاريخ شعبنا المليء بالظلم والقهر والمقاومة ضد جميع الأعداء، والشعب الكردي شعب مسالم منذ الأزل ولم يتعد على أحد، ولكنها حرب البقاء أو الفناء بالنسبة له جعلته يعشق السلاح والمقاومة ويجعل من نفسه بركاناً في وجه الغاصبين لأرضه، ويقول للعالم أجمع “صدورنا دروع لهذه الأرض المقدسة في وجه أعداء وجودنا، فلا وجود لحياة أخرى لنعيشها أو هواء آخر لنتنفسه النصر لنا”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle