مديرية البيئة في منبج تصدر شروطها للمنشآت الصناعية

منبج/ آزاد كردي ـ

أصدرت مديرية البيئة في مدينة منبج وريفها الشروط البيئية للمنشآت الصناعية، والغذائية كافة، في محاولة منها للحد من التعديات، والتجاوزات الكثيرة، التي تطال المناخ، والحزام الأخضر.

وتعرضت مدينة منبج خلال الفترة الماضية لحالات تجاوز عشوائية للغطاء الأخضر، أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها، قبل أن تعود مديرية البيئة في مدينة منبج، وتقوم بعملية ترميم واسعة للغطاء النباتي من خلال دروس توعية بيئية، أو حملات تشجير، أو قرارات للمحافظة على البيئة، أخرها؛ الشروط البيئية للمنشآت الصناعية والغذائية كافة.

في هذا السياق، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيس المشترك لمديرية البيئة في مدينة منبج وريفها، عدنان فايز الذي حدثنا عن حيثيات هذا التعميم، وتبعاته وتأثيراته أيضاً.

شروط وعقوبات

وحول حيثيات إصدار التعميم الخاص بالشروط البيئية للمنشآت الصناعية والغذائية، قال الرئيس المشترك لمديرية البيئة في مدينة منبج وريفها، عدنان فايز: إن المنشآت الصناعية والغذائية كلها، بادرت لأخذ الموافقات البيئية المتضمنة الشروط البيئية لعمل المنشأة، وحددت مديرية البيئة -بعبارة أدق- الشروط المطلوبة وطبيعة مهام البيئة التي تتدخل فيها، وفق النظام الداخلي”. مضيفاً:” إن أحد معامل البلاستيك مثلاً قد يصدر دخاناً أو مولدة ما، صوتها مزعج للجوار… إلخ، فأننا نقوم بمعاينة، وتقدير الوضع العام، وعلى أثره نضع الشروط البيئية، التي تطبق على المنشآت الصناعية ذات الصنف الواحد، وبالنسبة للمخالفات في أحد الأفران، وبناء على الشروط البيئية توجه إليه العقوبات، التي وضعت لتتناسب والشروط البيئية الصحيحة”.

نظم بيئية حديثة

الفايز أضاف “الشروط التي اعتمدناها في التعميم، شروط عالمية معتمدة في معظم إدارات البيئة، والوزارات البيئية للمنشآت الصناعية والغذائية كلها، في منبج، ثم خصصت شروط خاصة لبعض المنشآت، معظم المنشآت تحتاج إلى وجود تهوية، وتوربو/ شفاط هواء، بأعداد ثلاث أو أربع وليس واحد فقط، كل المنشآت التي تشكل خطراً على ما حولها، وضعنا شرطاً أن يكون فيها طفايات حريق، والصندوق الإسعافي، الذي يجب أن يكون في المنشآت كافة، من كبيرها لصغيرها، بالإضافة إلى ما يحوي هذا الصندوق”، لافتاً إلى “وجود منشآت كثيرة تحتاج لزراعة الأشجار حولها، مثل المداجن، ووضع شرط لزراعة أشجار حراجية، لأنها تسحب الغبار والتلوث، وإن هناك منشآت تحتاج للتشجير، أن كانت منشآت غذائية، أو صناعية ضمن البلد “وضعنا شرطاً ضرورة تشجير عشر إلى خمس عشرة شجرة حسب المساحة، وحسب نوع الشجر، ويتم زراعتها بمكان إصدار التلوث حتى لا ينتشر”.

تجاوز العقبات

وعما إذا كان ثمة عقبات تعيق تطبيق هذا التعميم، عزا الفايز: إن الذهنية المتصلبة، وقلة الوعي البيئي عند الناس، كيف تستطيع إقناع من لديه منشأة، وتصدر القليل من التلوث، أن تطبق هذه الشروط، حتى لا يحصل التلوث من الأساس أو يتوسع أيضاً”، مشيراً أن “الرد يكون من البعض أنهم لم يتجاوزوا السنة من افتتاح منشآتهم، أو ما حدا اشتكى، أو أول مرة اسمع هناك مديرية بيئة أو ضابطة بيئية، منوهاً إلى عدم وجود أي خلافات مع المؤسسات الأخرى ضمن الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج، حول أي من الشروط البيئية التي ينبغي أن يطبقوها.

المسيرة مستمرة

أما خطط مديرية البيئة خلال الفترة القادمة، فإنها حسب الفايز “تضم مشروعين اثنين، الأول عبارة عن ترميم الحديقة العامة، والثاني إنشاء حديقة خلال شهر، وسوف نقوم بتنفيذهما خلال ثلاثة أشهر”. وأتم قوله: “شاركنا في معظم حملات التشجير، ومنها بالطبع حملة تشجير حرم كانت دراسته من قبل مهندسي البيئة فضلاً عن تحديد عدد الأشجار ونوعها، من ضمن الخطط القيام بحملات توعية أولاً في المدارس، وأيضاً سنقوم بتوزيع لوحات بيئية في الشوارع”.