بلدية الشعب في قامشلو.. جهود مكثفة للحفاظ على نظافة المدينة

قامشلو/ رشا علي –

أوضح عضو المكتب التنفيذي لبلدية الشعب في قامشلو، والمسؤول عن نظافة مدينة قامشلو أمين جدوع، عن قيامهم بحملات نظافة ضمن مدينة قامشلو، وستسمر لثلاثة أشهر بهدف إعطاء منظر جمالي، وحضاري للمدينة، ودعا جدوع الأهالي إلى الالتزام بمواعيد رمي القمامة، وعدم تكديسها ورميها بشكل عشوائي.

النظافة العامة داخل الأحياء السكنية، وفي الطرق الرئيسية، تعدّ مسؤولية جماعية، الهدف منها الحفاظ على الوجه الجمالي، والبيئي والحضاري، لمختلف المناطق، والمدن لا سيما في ظل الجهود الكبيرة، التي تبذلها البلديات، والاهتمام بالنظافة سلوك يجب تنميته، والحفاظ عليه، ومن المؤكد إنه مهما كانت الجهود المبذولة في رفع القمامة، دون المشاركة الفعالة من المواطنين، فسوف تضيع هذه الجهود، ونشاهد يومياً قيام البعض برمي المخلفات المتنوعة من السيارة، أو من المارة، دون أدنى اهتمام، بأن هذا العمل من شأنه تشويه المنظر العام سواء الشارع، أو المنطقة السكنية، وفي الآونة الأخيرة انتشرت ظاهرة جديدة، وهي إفراغ الحاويات، وبعثرة النفايات التي بداخلها بجانب الحاوية، من قبل البعض بحثاً عن الخردوات، وبقايا الخضروات والخبز.

تشهد مدينة قامشلو أسوة بمعظم مدن، ومناطق شمال وشرق سوريا حملات نظافة في الشوارع، وفي الأحياء السكنية بين الحين، والآخر، تطلقها بلدية الشعب، والهيئات التابعة للإدارة الذاتية، ومجموعات تطوعية تهدف من ذلك جعل المواقع كلها نظيفة؛ لأن النظافة حصيلة سلوك حضاري.

استمرار جولات النظافة

وحول موضوع النظافة العامة، والحلول المطروحة من أجل القضاء على ظاهرة انتشار القمامة في بعض الأحياء، التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن نظافة مدينة قامشلو أمين جدوع، والذي تحدث عن الأعمال اليومية، التي يقومون بها، من أجل نظافة المدينة، وسير عملية التنظيف لشوارع المدينة، ولأحيائها: “تستمر جولاتنا التنظيفية للمدينة بجميع أحيائها وشوارعها بشكل يومي، يبدأ العمل من الساعة الخامسة صباحاً، إلى الواحدة مساءً، تشارك في عملية رفع القمامة أربعون سيارة للنظافة، موزعات على أحياء المدينة، حيث كل آلية مخصصة لحي معين، وفي المساء يقوم العمال بتنظيف الشوارع العامة وتكنيسها”.

دور المواطن لا يقل أهمية عن دور الجهات المعنية

إن دور المواطن في الحفاظ على نظافة المدينة، لا يقل أهمية عن دور الجهات المختصة، والمسؤولة عن هذا الأمر، باعتبار إن النظافة العامة، يجب أن تكون نمط حياة، ويجب على كل مواطن مثلما يحافظ على نظافة منزله من الداخل، يجب عليه في الوقت نفسه، أن يحافظ على مدينته وشوارعها المختلفة.

 يتابع جدوع حديثه: “قمنا بصنع 250 حاوية، وسنقوم بتوزيعها على أحياء مدينة قامشلو، وشوارعها الرئيسية والفرعية، وهذا العدد من الحاويات يكفي لشوارع المدينة كلها، وستكون في كل شارع حاوية، من أجل وضع القمامة بها، ولكن زيادة عدد الحاويات ليس كافياً للقضاء على ظاهرة القمامة المرمية على جنبات الأرصفة، حيث أن الحل يكمن في تعاون المواطنين مع البلدية، لذلك نطلب من المواطن، أن يكون متعاوناً مع البلدية، ونتمنى من كل عائلة، أن تنظيف الأرصفة المقابلة لمنازلها، وعدم رمي أكياس القمامة في الشوارع، بشكل عشوائي، وإخراج القمامة في أوقات مجيء سيارة النظافة، كما نطلب من أصحاب المحلات في الأسواق المركزية، إخراج القمامة في أوقات مجيء سيارات النظافة، وعدم رميها على الأرصفة”.

غرامة مالية…

على الرغم من التحذيرات، التي تطلقها بلدية الشعب، وإصدار قرار المخالفات، والغرامات المالية بحق كل من يرمي النفايات في الشوارع، أو ضمن الأحياء، إلا أن هذه الظاهرة ما زالت قائمة، يوضح جدوع: “تم إصدار قرار بتغريم كل شخص يرمي القمامة خارج الأماكن المخصصة، بمبلغ مالي، وقدره 25 ألف ليرة للمرة الأولى، و50 ألف ليرة للمرة الثانية، لأن النظافة مسؤولية جماعية، تقع على عاتق كل فرد، ويجب على كل شخص، إما وضع القمامة في الحاويات، أو إخراجها في أوقات قدوم سيارة النظافة”.

وحول ظاهرة نبش القمامة في الحاويات، ورميها خارج الحاوية، من قبل الأطفال، أو الكبار، والتي انتشرت مؤخراً بشكل كبير في مدينة قامشلو، ويشتكي منها المواطنون التي تصعّب مهمة عمال النظافة، أشار جدوع إلى أن هذه الظاهرة تشكل مشكلة كبيرة، ويجب أن يوضع لها حل في وقت قريب: “يقوم بعض الأطفال بالبحث داخل الحاويات، ورمي القمامة خارج الحاوية، ما يؤدي إلى تكدس القمامة خارج الحاوية، وهذه المشكلة تصعّب مهمة عمال النظافة، لذلك سنجتمع قريباً من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة”.

البدء بحملات النظافة

وعن حملات النظافة المستمرة، بيّن أمين جدوع بإطلاق حملة نظافة في نهاية شهر آذار الفائت، والتي مازالت مستمرة، وستسمر خلال فصل الصيف، وتهدف إلى تنظيف المدينة بأحيائها وشوارعها كافة، وذلك بالتنسيق مع حركة المجتمع الديمقراطي (TEV DEM): “لقد قمنا بحملة تنظيف الأراضي الفارغة على الشوارع العامة، لإعطاء منظر جمالي للمدينة، هناك أكثر من مئة عامل، يعملون ليلاً ونهاراً في تنظيف شوارع المدينة وأحيائها، وفي النهاية أتمنى من العامة، أن يكونوا متعاونين مع بلدية الشعب، لأجل أن تكون مدينتنا جميلة، وبيئتنا نظيفة خالية من الأمراض ومن الأوبئة”.