سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مديحة جمعة: “الأمة الديمقراطية مشروع الحلّ للأزمة السورية”

بقي المجتمع السوري لسنوات طويلة فاقداً للحياة السياسية، وعلى الأخص منذ انتهاء حركات التحرر الوطنية التي بحثت وقتئذ عن خارطة حقيقية لتناول سلمي للإدارة، وهذا ما لم يحدث بشكل عفوي، فمع طي حقبة الاستعمار، بدأت خارطة جديدة من الاستبداد السياسي والعسكري في بروز شكلاني جديد، طغى على الحياة السياسية السورية في فترة خوض حقبة الانقلابات العسكرية بسوريا، وزج قطعات الجيش السوري على الساحة السياسية، بدلاً من تحييده عن الصراع. ومن المتعارف أن مهمة الجيش هو حماية الشعب؛ وهو ما نراه في الجزائر وثبات موقف الجيش الجزائري  مؤخراً، وانحيازه  كلياً للشعب الجزائري، فهي إذاً الوظيفية التاريخية للجيش.
إن مجال الحياة السياسية، تبدو من خلال منافسة الأحزاب لدورها الريادي في الحفاظ على الوطن، وتبقى لها نظرتها ورؤيتها للخروج من الأزمات التي عصف ببلدانها وعبر البحث عن آلية تداول سلس للإدارة. وفي سوريا هناك أحزاب تبحث عن حلول للواقع السياسي السودواي السوري، ومن هذه الأحزاب حزب الحداثة والديمقراطية في مدينة منبج الذي دأب منذ نشأته على العمل في خدمة قضايا سوريا بعنوانها العريض. وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا حواراً مع الرئيسة المشتركة لحزب الحداثة والديمقراطية بمدينة منبج وريفها مديحة جمعة؛ لتحدثنا عن نشأة الحزب، وموقفه من الاستبداد السياسي، ونظرته لحل الأزمة السورية، ودعوته للجميع للركون إلى الهوية السورية، وغيرها من الحقائق الأخرى، وفيما يلي نص الحوار:
ـ هل يمكنكم أن تتحدثوا لنا وبنبذة صغيرة عن نشأة حزب الحداثة والديمقراطية في سوريا؟
تعود بدايات تأسيسه، إلى نواة يغلب على تكوينها مجموعة من طلاب يدرسون في جامعتي دمشق وحلب، فضلاً إلى فئات اجتماعية ذات خلفيات مختلفة. وبدأ الحوار منذ عام 1996 حول الشأن السوري بهدوء وحذر شديدين، يفرضهما عليهم وعيهم وإحساسهم بوطأة شحنات الرعب التي ضج بها الاجتماع السياسي السوري منذ أحداث 1979 ـ 1982 والتي حفرت في ذاكرة المجتمع السوري جرحاً نازفاً، وخلقت عُقداً من الخوف من الصعب تجاهلها. لذلك؛ قررت هذه النواة، أن تبدأ العمل السياسي العلني من الخارج، بعد تأسيس الحزب في سوريا مباشرة في نيسان من عام  2001م.
ـ في بيئة سياسية؛ كالبيئة السورية، حيث تتعدد الأحزاب، ذات الاتجاه الأيديولوجي الواحد، أين حزب الحداثة والديمقراطية من هذه الأيديولوجية السلطوية؟، وكيف يرى حزب الحداثة والديمقراطية نفسه منها؟
حزب الحداثة والديمقراطية، حزب سياسي سوري، تنويري وتحديثي البعد والوظيفة، علماني وديمقراطي، ليبرالي البنية والهيكل والغاية. يسعى سلمياً؛ لإحداث التجذير الفكري والسياسي؛ لمنظومة جديدة من القيم، وعقائد السلوك والمواقف التي تخضع بمجملها؛ لضوابط العقل العلمي المستقل عن كل ما يتجاوزه. إنه حزب يعمل من أجل الوطن السوري؛ ومن أجل تجاوز السكون والركود السياسي والثقافي والأخلاقي، من خلال البداية في سير حثيث؛ لإشعال فتيل الانعتاق والانفتاح والحركة الدائمة. إنه أداة السوريين الجديدة التي تمكنهم من أن يبدؤوا بتخطي ثقافة القرون الوسطى التي يعيشون فيها، بحيث تتمكن الذات الجديدة السورية من الانطلاق في تخلق وتشكل جديد. تبدأ معها السياسة مسيرة جديدة على أرض جديدة، ليكون المجتمع السوري الحديث، وتتواءم مضامين وأشكال التعبير الحديث عن الوجود الاجتماعي، وتصبح الديمقراطية في هذا العالم المعرفي الجديد الذي يطمح إليه الحزب في سوريا صائبة وعادلة؛ لتحرر آلياتها وأدواتها ووحداتها الباعثة.
ـ ما هي وجهة نظركم كحزب للأزمة السورية التي شملت كل الأراضي السورية طولاً وعرضاً، بعدما استحالت الأزمة إلى معضلة كونية يصعب التكهن بمآل نهايتها؟
اعتمد حزب الحداثة والديمقراطية على رؤية مناهضة للسلطة الديكتاتورية السورية، وكافة أشكال المجاميع المرتزقة الإرهابية. فالأزمة السياسية في سوريا ننظر إليها من هذا المنظور، وهي تعكس أزمة نظم معرفية وبُنى عقلية على المستوى الأعمق الأيديولوجي المتشدد والمتطرف، ما يُعقّد هذه الأزمة، أنها أزمة في دائرة مغلقة. وبدورها تسعى السلطة ولأسباب بنيوية إلى تأييد الشروط التي أنتجت شكل السلطة السورية القائمة، فتعمق الأزمة المعرفية في المجتمع، وتزيد من حدة تعبيراتها، حماية لمشروطية وجودها، هي بالذات، وحين يكون المجتمع السوري غير مدني الوعي؛ منقسم حول رؤية أحادية للنجاة من هذه الأزمة فهنا تكمن المشكلة.. ما زاد من عمر الأزمة السورية، انحسار المجتمع إلى نصفه المستبد والنظر إلى الحل على أنه مصيري المركز تهيمن عليه الآلة العسكرية أو اتخاذ تشويه الحقائق سلاحاً للنيل من وجودية بعض الشعوب، كما هو الحال مع الشعب الكردي الذي غُيّب تاريخياً عن أزمات سورية برمتها؛ لتنحسر حظوظه في التقدم والرفاه. وحين بدأت الأزمة السورية؛ استحال المجتمع السوري مجتمعاً شمولياً ليس للفرد أي مساحة فيه لذاته، حيث لا توجد مساحة لأي حقل ذاتي خارج عن هيمنة الأطراف المتصارعة. وعندما لا يملك أن يكون الفرد لدى الجماعة إلا نسخة عن سواه، ولا قدرة الخروج إلى ذاتيته وفرديته، يجعله خارج على الجماعة كاسراً لصنمية معاييرها، وعلى خلفية سحق المجتمع المنظم لذاته بقمعه للفردية فيه تتلاشى فرص الحلول السلمية، ويتعمق ضياعه واجتراره لنفسه. وحين تكون صورة الأزمة التي يعاني منها المجتمع السوري على هذا المستوى الكارثي من التعقيد والتركيب والتفاقم، وعندما تمنعه سطوة السلطة من التعبير عن نفسه وأزماته، من خلال حظرها للسياسة والعمل السياسي والمدني فيه، وحين تعيق حراكه وتقوض ميكانيزمات وآليات التغيير الذاتي لديه، فإنها تخنق بداءات التنوير والتحرير البشري فيه، وتعطل الجدلية الاجتماعية. لكل ذلك يكتسب النضال في مناهضة السلطة ضرورتها القصوى، وتصبح لمواجهتها ضرورة كبيرة، وتصبح الأزمة؛ الحلقة المغلقة التي يعانيها هذا الوجود ضرورية الكسر بدءاً من نقطة النظام السياسي، مع ضرورة كسرها من كل النقاط بشكل متزامن.
ـ من خلال حديثكم عن المجتمع السوري وأزماته، هل تبحثون على تغيير النماذج السلطوية المُترسِخة في المجتمع، كما ذكرتم؟
إن المجتمع السوري، خلال عقود طويلة من النضال السياسي، أنتج مجموع حركات التحرر الشرق أوسطية، ولذا فهو لا يزال يتصارع مع ذات القوى التي أيضاً أنتجته وإنما بأطر مختلفة. كما يعتقد أن مكونه الاجتماعي، هو جزء من قوى المناعة الذاتية التي تفرزها البنية المجتمعية السورية من أجل إعادة الحياة والتوازن والصحة إليه. يرى حزب الحداثة والديمقراطية أنه باحث عن ضآلته في مشروع غير منجز، مفتوح على القراءة والحوار والتساؤل الدائم، وهو مشروع الأمة الديمقراطية الذي يسعى في تثبيت دعائمه، ويثابر كي يستمر ترسيخه عبر طرح الأسئلة المجتمعية، كل الأسئلة، حول أصل ومنبع مشكلاته الاجتماعية والسياسية، دون مواربة أو محرمات، ليمسي ذلك فهماً ديناميكياً وحياً ومتحركاً، لا وطن إلا به، ومن أجله، ولا قيمة لفكرة كبرى، ولا لهدف كبير إذا لم يكن هو مبتغاه وحامله وصانعه والمدافع عنه. إن الإنسان في وعي حزب الحداثة والديمقراطية؛ فرد ومجتمع. وتركن حماية حقه من خلال عالمه المتميز عن قيم الجماعة، إذ تشكل المدخل والأساس في صون الحريات العامة، على ذلك أن يكون العقد الاجتماعي الجديد الهدف لديه، هو ذلك الذي يؤسس للحرية، ويحرّر ملكات الإبداع المستند بشكل أساسي إلى حق الاختلاف والتسامح والتعدد.
ـ برأيكم ما هو الأمر الذي أوصل الأزمة السورية إلى ما وصلت إليه الآن وهل من توقع حلول لها؟
حزب الحداثة والديمقراطية، ينظر للهوية السورية؛ على اعتبارها أنها الإجابة الحية والتاريخية التي يفرضها الواقع العياني لوعي السوريين لذواتهم، وما مرَّ بهم من مرارات جرّاء الأزمة السورية، يمكن القول إنها توصيف مفهومي شامل للأزمة السورية، فلو كان مقدار الهوية كبيراً وحيادياً وعلمياً لهذا الجدل العقيم، لما كانت الأزمة السورية برمتها، ولما أدامت لثماني سنوات. وإنما يتوجب علينا ضبط البوصلة السورية وتعريف السوريين بشكل نوعي لأنفسهم عبر حقيقة الهوية السورية. إنها مجموع إجابة جميع السوريين وتحديدهم للونها وشكلها، بل لا مجال لاختيارها بشكل تلقائي ويعرفها الجميع فهي، ولذلك لا تشكل إجابة الأغلبية العددية في سوريا عن سؤال الهوية إجابة كاملة، بل حتماً حين تكون بمفردها، تمسي إجابة ناقصة ومشوهة، الأغلبية لا يمكنها أن تكون في مركز الصدارة مهما بلغت حدة أغلبيتها تعريفها ولونها، هي جين وراثي، تنبثق منه الهوية السورية، وهي إن فعلت ذلك تكون قد احتكرتها وشوهتها ضد احتكار وابتلاع أي تحديد وطيف؛ لبقية التحديدات السورية لأنفسها، وضد أدلجة مفهوم الهوية ومناقضته للحقيقة السورية الراهنة، إن هذه النظرة- من ذلك المنظور- لا تشكل انعزالاً عن المحيط السوري الحقيقي؛ بقدر ما تبدو انفتاحاً عليه، وعلى كل المحيط  الجيو سياسي الكردي والآشوري والكلداني والسرياني والتركماني، وكل محيط، يعني السوريين في انتماءاتهم الأخرى، وتحديداتهم في تكامل وتعايش خلاق ومنفتح على آفاق من الانسجام، والتموضع المشترك من العالم،
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle