مخيم مهجري كري سبي: “جهود حثيثة لمواجهة الشتاء، ودعم خجول من المنظمات”

روناهي/ عين عيسى ـ

---

تستعد إدارة مخيم مهجري كري سبي لمواجهة فصل الشتاء، الذي بدا على الأبواب من خلال العمل على توفير الأساسيات، حسب الإمكانات المتوفرة، والتنسيق مع المنظمات الإنسانية، والإغاثية العاملة في المخيم لتأمين ما أمكن.

ويقطن مخيم مهجري تل أبيض/ كري سبي أكثر من 6000 مهجر بعد تهجيرهم من بيوتهم، وفقدانهم لمصادر دخلهم الأساسية بعد احتلال المقاطعة عقب عدوان التاسع من تشرين الأول/ 2019، ليواجهوا ظروفاً إنسانية صعبة، حيث تعمل إدارة مخيم مهجري كري سبي، بعد تأسيس المخيم المذكور في 22 تشرين الثاني 2019، على تأمين احتياجاتهم من (مواد غذائية ـ خيم ـ وسائل تدفئة …الخ)، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العاملة في المخيم، والجهات المعنية في الإدارات الذاتية والمدنية.

 

 

 

 

 

 

 

تقنين الدعم من المنظمات “حجر عثرة”

ومع اقتراب دخول فصل الشتاء لهذا العام، تسابق إدارة مخيم المهجرين الزمن، لتأمين ما أمكن من تجهيزات شتوية، لتوفيرها للمهجرين، واستبدال الخيم المهترئة، التي وصلت لما يقارب إلى 300خيمة، وتزويدها بوسائل العزل المطرية المناسبة.

وفي ظل قلة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة في المخيم، ومع اقتراب دخول فصل الشتاء لهذا العام تسعى إدارة المخيم لحث المنظمات لرفع التقنين، وزيادة الدعم الإغاثي بعد أن خفضته لنسبة تصل لما يقارب الـ 50% خلال الأشهر المنصرمة، فيما تواجه إدارة المخيم صعوبات جمة في ظل تقنين المنظمات من ضمنها صعوبة تأمين المستلزمات الشتوية، والإسراع بتأمين مخصصات التدفئة لمواجهة فصل الشتاء.

جهود حثيثة لمواجهة الشتاء…!

وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاء مع الرئيسة المشتركة لمخيم مهجري كري سبي عزيزة الحسن، التي أكدت أن إدارة المخيم تبذل جهوداً جمة لتأمين المستلزمات الشتوية للقاطنين في المخيم، من خلال تأمين مستلزمات الخيم، وتوفير المدافئ، والمواد الضرورية داخل الخيام كـ (البطانيات ـ والأغطية ـ العوازل المطرية…الخ).

وأردفت بالقول: “نحتاج الكثير من الدعم الإغاثي والإنساني في المخيم، لمساعدتنا على توفير مستلزمات المهجرين، وهذا الأمر يتطلب بذل جهود أكبر من قبل المنظمات العاملة ضمن المخيم، ورفع وتيرة برامجها الداعمة”.

وناشدت عزيزة في نهاية حديثها الجهات المعنية كافة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لمساعدة المهجرين في المخيمات بالتزامن مع الظروف الاقتصادية، والمعيشية الصعبة، التي يعيشونها، بعد أن فقدوا مصادر دخولهم، وممتلكاتهم على إثر تهجير المحتل التركي لهم.