محمد نعسو: للرد على حرب الإبادة خيارنا حرب الشعب الثورية

الشهباء/ فريدة عمر –

أدان الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين محمد نعسو هجمات الاحتلال التركي، وجرائمه بحق شعوب المنطقة، وخاصة المدن المحتلة، مشددا على ضرورة رفع وتيرة النضال، والتكاتف لصد العدوان التركي، والوقوف في وجه هجماته الاحتلالية.

الاحتلال التركي يرتكب جرائم ضد الإنسانية

حول ذلك تحدث الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة عفرين، محمد نعسو، لصحيفتنا حول التهديدات التركية المستمرة، وأخطارها، والقصف اليومي على المنطقة، حيث قال: “يلوَح شبح التوغل التركي في شمال وشرق سوريا مجددا، فأطماع الاحتلال التركي لتوسيع رقعته الاحتلالية، واقتطاع المزيد من الأراضي السورية، بعد احتلال كل من عفرين وكري سبي، وسري كانيه أصبحت جنونية، وهذا ما يدفع الاحتلال التركي إلى ارتكاب المجازر بحق شعوب المنطقة في ظل صمت مخزٍ للمجتمع الدولي، والمنظمات الدولية والإنسانية”.

وحول ما يرتكبه المحتل التركي من جرائم في عفرين، تحدث نعسو فقال: “يمارس الاحتلال التركي ومرتزقته أبشع الجرائم بحق الأهالي في عفرين المحتلة، من قتل وخطف، واغتصاب وسرقة ممتلكات المدنيين، وقطع الأشجار، إضافة إلى سرقة الآثار، ونهبها، وتغيير ديمغرافي شامل للمنطقة، والتعليم باللغة التركية، والتعامل بالليرة التركية وبناء العديد من المستوطنات بدعم من جمعيات قطرية وكويتية”.

وتابع نعسو: “بعد تهجير أهالي عفرين قسراً توجهوا لمقاطعة الشهباء، وأصبحت المنطقة آهلة بالآلاف من المهجرين، حيث تتعرض، وبشكل يومي لقصف الاحتلال التركي، إضافة إلى الحصار الخانق من قبل حكومة دمشق، بما في ذلك دخول الأدوية ومواد التدفئة، في ظل كل ما يعشيه الأهالي ضمن المخيمات من صعوبات”.

ونوَه نعسو: “تعددت جرائم الاحتلال التركي بحق المدنيين، فما حدث في عفرين، وحتى يومنا هذا شاهد على فضح أعمال الاحتلال التركي، فارتكب المجازر، وراح ضحيتها المدنيون والأطفال، الذين لم ينعموا بالسلام والطفولة، وفروا من بطش الاحتلال التركي، إلا أنهم لم يسلموا، فشبح الموت يلاحقهم أينما ذهبوا”.

المجتمع الدولي والقوى الضامنة صامتان ومتفرجان

وأشار نعسو خلال حديثه، إلى الصمت الدولي: “إن الاحتلال التركي لم يجد من يحاسبه على أفعاله، بحق شعوب المنطقة؛ لذلك يرتكب المزيد من الجرائم، فكل شيء يحدث أمام أنظار العالم أجمع، وأمام أعين القوى التي تعتبر نفسها ضامنة في المنطقة /روسيا، أمريكا/، إلا أنها تبدي مواقف خجولة لا تكفي لوقف الاحتلال التركي عند حده”.    وواصل نعسو: “إن الاحتلال التركي وعبر كافة الوسائل يهدف إلى إخماد المقاومة وكسر الإرادة، إضافة إلى محاولات إفراغ المنطقة عن طريق القصف اليومي، وارتكاب العديد من المجازر؛ بهدف نشر الخوف بين الأهالي ودفعهم لترك المنطقة، إن الاحتلال التركي يعتمد في الآونة الأخيرة على الحرب الخاصة، والحرب الاستخباراتية عن طريق استغلال العملاء والخونة للعمل لصالح العدو، واستهداف المجتمع وبالأخص الشخصيات القيادية والإدارية، التي لها دور فعال ضمن المجتمع”.

واختتم محمد نعسو حديثه: “إننا نواجه حرب الإبادة بكل أشكالها، ولا خيار أمامنا سوى المقاومة، واتخاذ حرب الشعب الثورية أساسا لنا، وعلينا جميعا الاستجابة لحالة الطوارئ، ورفع وتيرة النضال لصد العدوان التركي وتحرير الأراضي المحتلة”.

 وحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا، فإن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته خلال شهر تموز المنصرم اختطفا 43 مواطناً بينهم نساء ومسنون، وقطع 3300 شجرة، إضافة لبناء مستوطنة جديدة في ناحية جندريسه، واستشهاد خمسة أشخاص في مقاطعة عفرين المحتلة، بالإضافة إلى ارتكاب مجزرة جديدة بحق أهالي عفرين المهجرين في الشهباء والتي أصيب فيها خمسة أطفال، وأصيب طفل آخر نتيجة القصف على قرية بينه، واستشهدت أيضا طفلة نتيجة القصف التركي، والعديد من مناطق شمال وشرق سوريا تتعرض وبشكل يومي إلى هجمات الاحتلال التركي الوحشية، والتي تتسبب بالأضرار المادية والجسدية.