روناهي/ الحسكة ـ أشار عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الحسكة محمد طه بأن الوضع السياسي أصبح غير آمن بسبب الاحتلال التركي للمدن السورية (عفرين ـ إدلب ـ إعزاز وجرابلس) والآن في سري كانيه (رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) بشمال وشرق سوريا. وأضاف: “سعت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى التآمر مع الدولة التركية الاستعمارية لتحقيق مصالحها في المنطقة، فمنحت روسيا الضوء الأخضر للدولة التركية الاستعمارية لاحتلال مدينة السلام (عفرين) وكذلك الأمر الولايات المتحدة الأمريكية في سري كانيه وكري سبي، وتسعى الدولة التركية الاستعمارية الآن جاهدة إلى احتلال مدن شمال وشرق سوريا كي تبرهن للعالم وبخاصة العالم الإسلامي بأنه الحامي الوحيد للإسلام، وبهذا يريد أن يفرض سيطرته العثمانية على المنطقة من جديد”.
وبين محمد طه بأن الدولة التركية الاستعمارية تقصف المدنيين قبل العسكريين، وتدمر المنشآت المدنية والخدمية كشبكات المياه والمشافي وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، وبسبب ذلك؛ نزح الأهالي وعمليات النزوح كانت كبيرة باتجاه مناطق مختلفة من مقاطعة الحسكة، وتابع: “كما يعملون على تهجير من تبقى فيها تحت تهديد السلاح لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين؛ بغية توطين المرتزقة وعوائلهم فيها بأكبر عملية تغيير ديمغرافي في المنطقة، كما فعلوا في مدينة عفرين، أما النازحون الذين خرجوا من ديارهم قسراً؛ فأصبحوا في حالة يرثى لها جراء الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في مراكز الإيواء، ولا سيما أن الشتاء قادم في ظل قلة المستلزمات والخدمات الأساسية لهم، بعدما خرجت جميع المنظمات من شمال وشرق سوريا هرباً من العدوان التركي وتدخلها. وبالرغم من قلة الإمكانيات لدى الإدارة الذاتية الديمقراطية إلا أنها تسعى بكل ما لديها لتحقيق المستلزمات لهم وتعمل على مدار الساعة لتأمين المسكن والمأكل لجميع النازحين”.
واختتم عضو اتحاد المثقفين في مقاطعة الحسكة محمد طه حديثه بالقول: “على القوى الإنسانية وهيئة الأمم المتحدة وجميع منظمات المجتمع المدني العمل على مساعدة النازحين بشتى الوسائل المتاحة، ووقف آلة الحرب التركية ونزيف الدم السوري، ومحاسبة مجرم العصر أردوغان على أعماله الوحشية التي تندى له جبين الإنسانية، والذي استخدم كافة صنوف الأسلحة ضد شعبنا العازل بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً وبات الجميع يعلم ذلك جيداً”.
تقرير/ آلدار آمد
