مجلس شبيبة الرقة نحو التنمية الثقافية والفكرية

وكالة هاوار/ الرقة ـ أوضح الرئيس المشترك لمجلس شبيبة الرقة أحمد السالم أن المجلس سيكون قاعدة تنظيمية نحو بناء سورية ديمقراطية، وسيعمل على تطوير الجانب الفكري للتخلص من الذهنية التي زرعها مرتزقة داعش في عقول الفئة الشابة.
جاء ذلك خلال لقاء أجرته وكالة هاوار مع الرئيس المشترك لمجلس شبيبة الرقة أحمد السالم، حيث تطرق إلى الخطط التي يضعها الشبيبة أمامهم.
وقال السالم في بداية حديثه: «مارست الأنظمة الشوفينية الاضطهاد بحق الشبيبة وفرضت عليهم تعلم القتل والسواد»، وتابع: «إلا أن الرقة شهدت النور بعد التحرير من قبل قوات سورية الديمقراطية، حيث تم تخليص الأهالي من ظلم واضطهاد وقتل مرتزقة داعش».
وبيّن السالم: «بدأ عمل الشبيبة من مركز مزرعة الحكومية، قبل تحرير مدينة الرقة، مشيراً إلى أنه تم تخريج خمس دورات أنضم إليها المئات من الشبيبة، ومشاركة الشبيبة في الدورة الأولى نشرت صداها في كامل الرقة، وهذا ما دفعهم للانخراط في العمل التنظيمي الخاص بالشبيبة».
وأكد: «على أن شبيبة الرقة جاهزون للتضحية في سبيل إنقاذ أهالي المدينة من فكر التطرف»، وقال: «خلال النقاشات التي دارت بين الشبيبة تم إقرار تشكيل مجلس شبيبة الرقة لبدء العمل فعلياً داخل مدينة الرقة، وفي البداية تم تشكيل لجنة تحضيرية في بداية الشهر الخامس من شباب وشابات مدينة الرقة، حيث عقدت تلك اللجنة عدة اجتماعات في المدينة وريفها للاطلاع على آراء الشبيبة قبل انطلاق أعمال المؤتمر وكيفية تنظيمهم».
فيما وصف السالم مؤتمر الشبيبة بالخطوة الإيجابية نحو الديمقراطية وسورية جديدة حرة، حيث قال: «كان النقاش بشكل عام في المؤتمر جيداً، وناقش الشبيبة مستقبل سورية وكيفية إخراج سورية من الأزمة الحالية ومحاربة التدخلات الخارجية في الأراضي السورية وبالأخص تركيا التي تحتل بعض الأجزاء من الجغرافية السورية».
لافتاً في حديثه إلى «أن عملية انتخاب مجلس شبيبة الرقة أول انتخابات ديمقراطية يقوم بها شبيبة الرقة».
ونوه السالم إلى أن مجلس الشبيبة سيفتح مقراً له في مدينة الرقة في10/ تموز الجاري، وسيتم من خلال الاجتماع الأول في المجلس تفعيل اللجان الأخرى لمجلس الشبيبة، لبدء العمل ضمن المدينة بشكل فعال ومستمر.
وتطرق إلى «أنهم سيعملون على تنظيم دورات تدريبية لأهالي الرقة كافة وعلى وجه الخصوص الشبيبة، لتخليصهم من الذهنية التي زرعها مرتزقة داعش، فيما سيعمل المجلس على فتح دورات للطلاب الذين لم يتمكنوا من متابعة الدراسة خلال احتلال مرتزقة داعش للمدينة، وذلك عبر تعيين معلمين ومعلمات مختصين».
فيما بيّن السالم خلال حديثه أن لشبيبة الرقة برنامجاً خاصاً للوقوف ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في الشمال السوري، مشيراً إلى أن المجلس سيعمل وبشكل دائم على بناء عقول سلمية وديمقراطية، لزرع أخوة الشعوب والتخلص من الفكر المتطرف.
كما أكد في نهاية حديثه: «من كان يراهن على موتنا فقد فشل ومن كان يراهن على إطفاء نورنا قد فشل»، وناشد الشبيبة وأهالي مدينة الرقة كافة العودة إلى المدينة لبنائها من جديد على أساس الديمقراطية وحرية الرأي».