الطبقة/ عمر الفارس –
أدانَ نائب الرئاسة المشتركة في لجنة الثقافة والفن بمدينة الطبقة مثنى عبد الكريم الجرائم والمذابح الجماعية، التي ارتكبها الاحتلال العثماني بحق الشعب الأرمني عبر التاريخ، موضحاً أن تركيا لا تزال تمارس السياسة القمعية، حتى يومنا الحاضر في استهدافها لشعوب المنطقة، وخلق الفتن والاقتتال العرقي.
في مثل هذهِ الأيام من كل عام نستذكر الضحايا والشهداء، الذين راحوا ضحية الاستهداف العرقي للشعب الأرمني على يد الاحتلال العثماني التركي الفاشي، حيث مارس أبشع الجرائم اللا إنسانية بحق الأرمن منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى، ووُثقت العديد من الجرائم والمذابح الجماعية دون محاسبة قانونية، منها المجزرة الكبرى التي افتعلها الاحتلال العثماني التركي بتاريخ 24/ نيسان / عام 1915حيث اعتقل العديد من المفكرين والأدباء، والقادة الممثلين للشعب الأرمني في تلك الفترة، وتم قتلهم وذبحهم في مذابح جماعية، أو ترحيلهم وتهجيريهم بشكل قسري.
ومن المعروف عن سياسة الاحتلال التركي استهدافها الشعوب عبر التاريخ، فهي مارست جرائم، وُثقت تاريخياً ليس فقط بحق الأرمن، بل ضد الشعوب في الشرق الأوسط كافة، فتركيا استهدفت الكرد تحت ذرائع واهية، ارتكبت من خلالها جرائم تاريخية بحق الشعب الكردي، واستهدفت أيضاً العرب في فترة الاحتلال العثماني عبر سياسة التتريك، التي تهدف إلى طمس التاريخ العربي العريق لكي تبقى، وتسود سيادة الدولة العثمانية كما يزعمون.
مجازر تاريخية
وللحديث عن الممارسات القمعية، والجرائم، التي ارتكبتها تركيا بحق الشعب الأرمني، التقت صحيفتنا “روناهي” بنائب الرئاسة المشتركة للجنة الثقافة والفن في مدينة الطبقة “مثنى عبد الكريم” وهو من أبناء الشعب الأرمني في المنطقة حيث قال: “لا يخفى على التاريخ، والعالم أجمع المجازر، التي اُرتُكبت بحق الأرمن، كعرق وشعب أصيل، وله بعده التاريخي والثقافي، منها كانت المجزرة الكبرى في عام 1915 التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن بقيادة حزب العدالة والترقي، الذي شرعَ تلك الجرائم تحت ذرائع أمن الدولة القومي، واستهدفت الآلاف من العائلات الأرمنية تعرضَ فيها الأهالي للقتل، والاغتصاب والتهجير، والمجازر الجماعية تحت حجج وذرائع واهية، استخدمتها تركيا في سياستها حتى هذهِ اللحظة ضد شعوب المنطقة”.
ويشير عبد الكريم: إن تركيا تنادي بالشعارات الليبرالية، والرأسمالية في سياستها، فهي تحقق مآربها القوموية والفاشيّة ضد شعوب الشرق الأوسط، فقد قاموا بقتل أكثر من 80 ألف شخص من الشعب الأرمني في المواجهة الأولى، التي جرت بين الأرمن المطالبين بالحكم الذاتي في تلك الفترة، الذي جاء كرد فعل على التضييق الكبير، والتسلط العرقي، الذي وجههُ حزب الاتحاد والترقي التركي ضد الشعب الأرمني المتمثل في استهداف القادة، والسياسيين، والمثقفين الأرمن، الذين يحملون التاريخ العريق، لهذا الشعب.