مثقفون ومشاهير حول العالم “إنهاء العزلة على القائد أوجلان سيفتح باب الديمقراطية في تركيا”

وكالة/ الفرات –

طالب عدد من الشخصيات والمشاهير ومن بينهم الكاتب السلوفيني “سلافوج جيجك”، بإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأكد دعمه لمطالب الشعب الكردي في إنهاء العزلة على قائدهم أوجلان.

دخلت الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) ليلى كوفن لأكثر من أربعة أشهر بإضرابها عن الطعام تنديداً بالعزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأيضاً يواصل النشطاء فعالياتهم في الإضراب عن الطعام في جميع أنحاء العالم وفي المعتقلات من أجل إنهاء العزلة.

بالحوار سنفتح باب الديمقراطية

تناول عدد من الأكاديميين والكتّاب والمشاهير العزلة المفروضة على القائد أوجلان وحملات الإضراب عن الطعام، وعبّروا عن مساندتهم لمقاومة ليلى كوفن وطالبوا بإنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان بشكل فوري.

وقال البروفيسور والناقد الثقافي “سلافوج جيجك”، إنه لا نستطيع القول بأن تركيا دولة ديمقراطية، ولا يمكننا وصف النظام التركي سوى بأنه نظام قمعي ويضطهد حقوق الشعوب.

وأضاف بالقول: “في تركيا بالنسبة لأولئك الذين يريدون السلام والمساواة والحرية، لا يوجد بديل سوى الحوار مع الشعب الكردي، النظام الذي تتبعه تركيا لا يجلب معه سِوى الدمار والآلام لشعبها، لذلك أقدّم تأييدي لمطالب ليلى كوفن والآلاف من الذين يخوضون فعاليات الإضراب عن الطعام، من أجل إنهاء العزلة المفروضة على أوجلان وتحريره”.

وأكد بأن إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان والبدء بحوار جديد من أجل السلام سيفتح باب الديمقراطية في تركيا.

نؤيد طالِبي السلام بمتطلباتهم

ومن جانبه أكد البروفيسور بيتر اوت، أن تحقيق الحرية في العالم مبني على توثيق الصداقة. وأننا بحاجة إلى النقاش سوياً. لذلك يجب إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين.

وبدورها أكدت أستاذة العلوم الاجتماعية سوسي ميريت، تأييدها للنشطاء الذين يقاومون كي يحققوا السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وليس فقط في تركيا، وذلك من خلال إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان.

وبدورها تساءلت الدكتورة توف سكوتينب كانجاس قائلةً: متى سيعود السياسيون الأتراك إلى رشدهم؟ لماذا ترفض تركيا إطلاق سراح الشخص الذي يملك مفاتيح الحل في البلاد؟

وأضافت قائلةً: “منذ عشرات السنوات وأنا أعمل إلى جانب الأحزاب الكردستانية من الأجزاء الأربعة، زرت باكور كردستان وزيارة خاصة إلى باشور كردستان. دائماً ما أتحدث عن زيارتي لكردستان في 15 آذار 2006م.

ما هو موقف العالم من هذا النضال الطويل؟

وتابعت بالقول: “وقتها التقيت وزير التربية العراقي “عبد العزيز طيب”، الذي قال: “من حق كل طفل في العالم أن يدرس ويتعلم باللغة الأم”. هذه الجملة فيها الكثير من العقلانية، وتنبع عن تفكير وإدراك عميق للحقيقة. كما أني قرأت ثلاثة كتب للقائد أوجلان مترجمة إلى اللغة الإنكليزية”.

وأشارت إلى أن دستور البلاد (التركي) لا يعترف بحقوق الكُرد الطبيعية. كذلك لا يعترف بحق التحدث باللغة الأم وخاصةً حق التعلم بها، ورغم من سياسات القمع التركية بحق الكرد من توقيف، اعتقال وتعذيب عشرات الآلاف، إلا أن الشعب الكردي يخوض نضاله من أجل الديمقراطية، والسلام وحل القضية الكردية بكل شجاعة وإقدام.

وتابعت قائلةً: “نستطيع أن نقول عن أوجلان إنه نيلسون مانديلا تركيا، فهو معروف بدوره القيادي لهذا النضال، لكن الحكومة التركية تفرض عليه عزلة مشددة. احتجاجاً على هذه العزلة المشددة انطلقت حملات الإضراب عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة عن أوجلان. وأنا أُعبّر عن تأييدي الكامل لهؤلاء المناضلين الشجعان. لكن في المقابل ما هو موقف العالم من هذا النضال الطويل؟ للأسف لا شيء سوى بيع المزيد من الأسلحة لتركيا لقتل الكرد”.

سنواصل نضالنا من خلفِ القضبان

وأكد أستاذ العلوم السياسية الكتالوني يواكيم أروفات إيبانيز؛ أن مجتمع كتالونيا أكثر من يفهم نضال الشعب الكردي ضد الانتهاكات واللاعدالة.

وأضاف يواكيم بالقول: “نحن ندرك جيداً كيف يتم استغلال القوانين لارتكاب المزيد من الانتهاكات لحقوق الإنسان، وباتت لعبة في أيدي الأنظمة الحاكمة بشكل يخدم كل مصالحها”.

وأكد يواكيم قائلاً: “نحن أيضاً مُجبرين على خوض النضال كالشعب الكردي وخوض النضال السياسي من خلف قضبان السجون. ونواصل نضالنا من أجل نيل حقنا في الحرية والديمقراطية ولأجله نضحي بكل شيء. ونعمل على تنظيم الصفوف من أجل تشكل إدارة تدير البلاد وفق القيم الإنسانية وتقوده إلى مستقبل مشرق مِلئه السلام، والأمن، والحرية والكرامة للجميع.

وتابع يواكيم بالقول: “كما باتت عملية فرض العزلة المشددة على القائد أوجلان رمزاً للعزلة في العالم والتي تفرضها السياسة الدولية على المجتمعات، كذلك باتت صناديق الانتخابات التي وضعناها في الأول من تشرين الأول 2017م، مثالاً على السياسية الدولية التي تطبّق على القوانين وتسخرها في خدمتها متجاهلةً الديمقراطية التي ينادون بها”.