قامشلو/ رؤى النايف –
ظاهرة التسول قديمة ولكنها في الآونة الأخيرة ازدادت بشكل ملحوظ، خلال سنوات الحرب في سوريا، حيث تجد نساء يمتهنه كعمل وذلك للسهولة والراحة والسرعة في تأمين المال، ومنهن من لها ظروفها الخاصة لا تستطيع تأمين قوت يومها إلا عن طريقه.
الحرب في سوريا خلفت آفات اجتماعية كثيرة، من بينها “التسول”، موجات النزوح والتهجير وفقدان المعيل بسبب الحرب والتفكك الأسري والغلاء المعيشي وتضاؤل فرص العمل؛ كلها أسباب دفعت الكثير من النساء
إلى امتهان التسول بهدف تحصيل لقمة العيش وتأمين الحاجات اليومية في ظل غياب أي جهة توفر لهن حماية وتكفيهن شر العوز.
“حميدة العويد” من ريف الحسكة تتنقل بين المناطق لتمتهن التسول، وتقول: “هذه المهنة معيبة لكن مع الظروف الصعبة التي أعيشها مع أسرتي أصبحت مصدراً للرزق لكي أربي أبناء ابني المتوفي وهم ثلاثة أطفال، فهم يتامى ومن حقهم أن يأكلوا ويلبسوا، ولا يوجد عمل أعمله وأنا في هذا السن سوى التسول، ريثما يكبرون ويصبحون قادرين على العمل وكسب المال”.