واقع المحاصيل الشتويّة يُنذر بالخطر بعد تأخر الأمطار

كركي لكي/ غاندي إسكندر –

صرّح الإداري في لجنة الزراعة والثروة الحيوانية بكركي لكي المهندس الزراعي أنس حسن “إن المزروعات الشتوية في منطقة الاستقرار الزراعية الثانية والثالثة، قد وصلت إلى مرحلة الخطر حتى إن هطلت الأمطار، أما بالنسبة لمنطقة الاستقرار الأولى فهناك فسحة من الوقت في حال هطلت الأمطار  في فصل الربيع”.

أثر عدم هطول الأمطار بشكل سلبي على الأراضي الزراعية في جميع المناطق، وهذا الأمر مقلق للمزارعين ومربيي المواشي؛ حيث شكلت حالة تأخر هطول الأمطار عن موعدها، نوعاً من القلق لدى المزارعين، فالأمطار عامل أساسي في استقرار الإنتاج الزراعي والحيواني على السواء، فإن تغيّر موعد هطولها، تتسبب بمعوقات زراعية، بخاصةً في الزراعة البعلية.

وأوضح حسن لصحيفتنا “روناهي”: “إن عدم هطول الأمطار بشكل منتظم في فترة زراعة المحاصيل قد أثر على الإنبات لدرجة كبيرة، ففي منطقة “جنوب الرد” التي تقع في منطقة الاستقرار الثانية والثالثة، هناك فشلَ الإنباتُ لدى بذور المحاصيل، والقسم الذي أُنبت بسبب قلة الأمطار أضحى في مرحلة يُرثى لها، وبعضها فقد حيوته بشكل كامل، وتابع حسن أما فيما يتعلق بمنطقة الاستقرار الأولى، والتي تسمى بمنطقة خط العشرة فهي بحال جيدة، وذلك بسبب طبيعة تربتها التي تحتفظ بكمية كبيرة من الرطوبة”.

وأضاف حسن: “لقد انتهى المزارعون من رش الأسمدة، والمبيدات الفطرية، ومبيدات الأعشاب في أغلب مناطق الاستقرار الأولى”، منوهاً أن الحقول التي أتبع المزارعون فيها دورة زراعية مناسبة فيها، أي التي لم تزرع بنفس المحصول السابق هي حقول مميزة جداً.

قال حسن مشيراً: “إن الحقول التي لم تتبع فيها الدورة الزراعية ظهرت فيها بعض الأمراض الحشرية كماضغة بادرات الحبوب”.

وذكر المهندس الزراعي أنس حسن الإداري في لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في كركي لكي “من خلال جولاتنا الميدانية على معظم الحقول نستطيع القول: ما زال الوضع الزراعي مطمئن في منطقة الاستقرار الأولى، وإذا ما هطل المطر في شهر آذار ونيسان فأننا سنجتاز مرحلة الخطر، وإن لم تجُد السماء بالأمطار فنأمل أن يتم دعم المشاريع الزراعية التي تعتمد على السقي بتوفير المحروقات اللازمة وتقديم مختلف التسهيلات”.