قامشلو/ رشا علي – بهدف تمكين فئات المجتمع من أجل ترسيخ، وتعزيز مبادئ السلم والحوار، وتحقيق التماسك المجتمعي، اُفتتحت مؤسسة تعايش للسلم والحوار بقامشلو، والهدف من افتتاح المؤسسة أن تكون سنداً، وعوناً لمشاكل المجتمع.
خلفت الأزمة السورية على مدار أكثر من عشرة أعوام، بعد ما شهدته من نزاعات وصراعات عرقية، ودينية دماراً وخراباً على كامل جغرافية هذا البلد، ووسعت الشرخ، الذي أحدثته الأنظمة المستبدة بين أفراد هذا المجتمع بمختلف شعوبه وشرائحه.
الهدفُ من افتتاحِ المؤسَّسةِ
ومن أجل تقوية ما أفسدته الأزمة ورغبة في بناء مجتمع متماسك وسليم، يتحلى كل من فيه بكامل حقوقه، وتحت شعار “نحو سلام دائم، افتتحت مؤسسة تعايش للسلم والحوار في مدينة قامشلو في بداية العام الجاري؛ السادس من هذا الشهر، وتعدّ خطوة أولى من أجل الحفاظ على السلم الأهلي، وتماسك المجتمع كما أكده لنا الإداري في مؤسسة مسعود محمد.
ولفت محمد “أن الهدف الرئيسي من تأسيس مؤسسة تعايش للسلم والحوار، هو الحفاظ على المجتمع السوري بألوانه كافة، هذا المجتمع الذي يشكل لوحة فسيفسائية تضم الشعوب كافة من الشعب السوري من مختلف الأديان، والأعراق، والمذاهب، والتي كانت ترتبط فيما بينها علاقات جيدة، ولكن بعد محاولات الأنظمة الحاكمة في سوريا بخلق شرخ بين شعوب المجتمع، وبعد اندلاع الحرب السورية، والتي تستمر إلى يومنا هذا، فقد تأثرت العلاقات بين مختلف الشعوب”.
وحول افتتاحية هذه المؤسسة، والتي وصفها بالناجحة ذكر محمد “استغرق الحصول على الترخيص وقتاً طويلاً، فأردنا أن تكون الافتتاحية في تاريخ مناسب من أجل إقامة ندوة افتتاحية للتعرف على المؤسسة، وإعطاء الفرصة للحضور من أجل أبداء آرائهم”.
في يوم الافتتاحية شارك الحضور بالندوة، وتم النقاش حول موضوع السلم الأهلي بشكل شفاف، وبدورهم أبدى الحضور مقترحاتهم حول مشاريع مستقبلية مهمة بهذا الشأن.