مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بسري كانيه…تحدٍّ للظروف خدمة للمزارعين

تقرير/ عبد الحميد محمد –

روناهي/ سري كانيه ـ بعد مرور شمال سوريا بعدة عوامل في العام المنصرم مثل هطول الأمطار المتأخرة وظهور بعض الآفات والأوبئة، وعدم تشكل موجات الصقيع للقضاء على الحشرات المسببة للأمراض الزراعية، انعكست هذه العوامل سلباً على المحاصيل الزراعية مما أدى الى تراجع الإنتاج ومردود المزارعين المالي.

ومع بدأ هطول الأمطار بشكل مبكر وغزير في هذا العام؛ حاملةً معها بشائر الخير وفتحها لأبواب التفاؤل أمام المزارعين؛ قام المزارعون بزراعة الأرض وبذار مساحات شاسعة أكثر من العام الماضي. وعن هذا الموضوع حدثنا الرئيس المشترك لمؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بسري كانيه المهندس عبد السلام حسن؛ قائلاً: “تعتبر الزراعة مصدراً أساسياً للغذاء وتوفير فرص عمل مناسبة للعاطلين عن العمل لجميع الفئات العمرية، وتعتبر مصدراً مالياً ومورداً هاماً للعديد من المشروعات وتعد أيضاً الزينة الطبيعية للبيئة المحيطة بالإنسان، بالإضافة إلى دورها الكبير للحد من نسبة التلوث بالهواء، كما وتحمي الأرض من الجفاف والتصحر. ولهذا؛ أولينا الأهمية لها من الجوانب كافة”.

وأضاف: “تقوم مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بتأجير الأراضي التابعة لها للفلاحين بموجب عقد سنوي أو موسمي بنسبة 30% للمؤسسة و70% للفلاح وتزويده بالبذار المعقمة والأسمدة وهذا الأمر يعطي فرصة ذهبية للفلاح للنهوض من جديد والأخذ بيده لتنشيط الزراعة ودعمها بالسبل كافة؛ الأمر الذي يعود بالنفع الكبير على الأرض والمزارع معاً”.

وأشار إلى أنّ قطاع الزراعة يوفر الكثير من الوظائف في شمال سوريا والتي تترافق مع زيادة أهمية الطلب على المنتوجات والمحاصيل الزراعية.

وبيّن حسن بأنهم يواجهون الكثير من المصاعب في تلبية حاجة الفلاحين من أسمدة وبذور ومحروقات وتخصيص الأراضي التابعة للمؤسسة، ورغم ذلك فأنهم يتفاعلون وبشكل مباشر وسريع مع كل هذه المتطلبات والضغوط للتخفيف من معاناة المزارعين وبتوجيه وإشراف مباشر من قِبل الإدارة الذاتية، وأوضح بأن أقسام الزراعة تنقسم إلى قسمين زراعة الكفاف وهي الزراعة المحدودة التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي للمزارعين وتأمين حاجتهم من الطعام، والزراعة التجارية، والغرض الأساسي منها هو بيع المنتجات الزراعية في الأسواق التجارية، حيث باتت المزارع اليوم تمتد على مساحات شاسعة جداً ومقتصرة على نوعين أساسيين من المحاصيل كالقمح والشعير.

وذكر بأن مديرية الزراعة هي الجهة المسؤولة عن القطاع الزراعي وتعزيز الاكتفاء الذاتي والتنمية الريفية وتعزيز الإنتاج الزراعي ومكافحة الآفات النباتية والحفاظ على الحراج والمراعي والتصدي لظاهرة التعدي على الأراضي الزراعية، وتشجيع استصلاح وزراعة الأراضي الزراعية لزيادة الإنتاج ودورها الفعال في تحسين بيئة العمل. وأضاف الرئيس المشترك لمؤسسة الزراعة والثروة الحيوانية بسري كانيه المهندس عبد السلام حسن: “ومن مهام مديرية الزراعة أيضاً تبسيط وتطوير أداء الخدمات وتنفيذ سياسة الاسترشاد الزراعي للمحاصيل الزراعية وحصر المساحات المزروعة بالمحاصيل الزراعية وذلك حسب مواسم الزراعة المختلفة (الشتوي، والصيفي)، وإضافة أنشطة زراعية غير تقليدية لمواكبة المتغيرات ودعم دور التعاونيات الزراعية في مجال الثروة الحيوانية والتنمية الريفية”.