سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لو أن سياسيًا تنبأ بأحداث خطيرة: الصين واليابان

حميد المنصوري (كاتب ومحلل سياسي)_

في بداية كل سنة جديدة، يخرج لنا من يحاول قراءة المستقبل لمختلف رزنامة مواليد الأفراد إلى جانب توقع أحداث سياسية وأمنية دوليّة، وقد تزايدت ظاهرة التنجيم والتنبؤ بالمستقبل، وهناك الكثير من الذين يستمعون ويستمتعون في أطروحات علماء الفلك رغم حفظهم للحكمة التي تقول “كذب المنجمون ولو صدقوا”. ولو أن سياسياً تنبأ بأحداث خطيرة، فإنه سيتتبع المؤشرات والتحولات الاقتصادية والسياسية والأمنية في العلاقات الدولية، وسوف يأخذ في عين الاعتبار الأبعاد التاريخية والأيدولوجية المؤثرة مع طبيعية السلوك المتولدة من تزايد القوة بمفهومها الشامل، ومن التوقعات المستقبلية المهمة في السياسة الدولية زيادة الردع المتبادل والصراعات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي تأتي في إطار العلاقات الصينية اليابانية.
كانت العلاقات بين الصين واليابان تتحصن تحت تطبيع العلاقات منذ 1972، حيث شهد ذاك العام “1972” توقيع رئيس وزراء اليابان كاكوي تاناكا، ورئيس الوزراء الصيني تشو انلاي، بيان سلام وصداقة مع اعتراف اليابان بأن الصين تحت الحكم الشيوعي هي الممثل الوحيد للصين، وفي تطبيع العلاقات بين الصين واليابان عام 1972، تنازلت الصين عن طلب تعويضات من الحروب بينهما، وأعربت اليابان عن “محاسبة الذات” عما حدث في تلك الحروب من جرائم ودمار. فمع الحرب الروسية الأوكرانية واصطفاف اليابان مع الولايات المتحدة والكتلة الغربية بينما الصين تقف وراء بوتين، أثيرت الخلافات بين بكين وطوكيو حول الحدود البحرية وحول جزر البحر الصين الشرقي المتنازع عليها، وهي جزر غير مسكونة وغنية بالموارد، وتخضع لسيطرة طوكيو، ورغم تأميم اليابان لهذه الجزر عام 2012، فإنا الصين تقول إنها جزر مسروقة، وقد لوّحت بكين بتحركات في المياه الإقليمية اليابانية مع سقوط بعض الصواريخ هناك في ظل الحرب الروسية الأوكرانية. وازدادت المخاوف اليابانية مع تلويح الصين باستعادة تايوان بالقوة، مع التدريبات العسكرية بين الصين وروسيا قرب سواحل اليابان. مما قاد اليابان إلى تعزيز قوتها العسكرية من خلال زيادة ميزانية القوات العسكرية والدفاعية محاولةً خلق قوة عسكرية رادعة للصين.
فالجزر المتنازع عليها تُعرف باسم “جزر سنكاكو” في اليابان و”جزر دياويو” في الصين، ورغم أن اليابان تدّعي بأنها كانت دوماً غير مأهولة بالسكان، إلا أن السيطرة اليابانية على الجزر كان بسبب الحرب اليابانية الصينية 1894-1895 والتي من أهم نتائجها سيطرة اليابان على الجزيرة الكورية وتايوان، وعلى هذا الأساس قامت في 14 من كانون الثاني 1895 بوضع علامات تدل على سيادتها على هذه الجزر وضمها للأراضي اليابانية، فانضمت جزر سنكاكو إلى جزر نانسي سوتو حتى أصبحت تحت “مقاطعة أوكيناوا اليابانية”. وفي أعقاب هزيمتها “اليابان” في الحرب العالمية الثانية، تنازلت اليابان عن مجموعة من الأراضي والجزر ومنها تايوان في 1951 ضمن اتفاقية سان فرانسيسكو، ومن الأهمية ذكر بأن تايوان تؤكد أحقيتها على هذه الجزر تاريخياً وقانونياً، والاتفاقية شملت أيضاً وضع جزر نانسي سوتو تحت الوصاية الأمريكية ومن ثم إعادتها إلى السيادة اليابانية مرة أخرى بناءً على “صفقة إعادة أوكيناوا” في عام 1971. وأكدت اليابان أن الصين لم يكن لديها أي اعتراض على اتفاقية سان فرانسيسكو عند توقيعها، لكن اكتشاف موارد نفطية في هذه الجزر عام 1970 دفع كلا من الصين وتايوان بادعاء ملكيتهما لهذه الجزر بحسب الرواية اليابانية.
حقيقةً، طائر الإوز الياباني يتيه في الصين، فنظرية الإوز الطائر تستخدم لوصف انتشار موجة التصنيع بالقيادة اليابانية للبلدان الصناعية الجديدة في آسيا، ووفق هذا التأويل فإن الطريقة التي يطير بها الإوز في شكل “V” وضعت لتفسير عملية التصنيع في آسيا والمسار الذي تسلكه بنسخ تجربة التنمية الجارية في اليابان، ويقول دعاة هذا النظرية إن اليابان انتقلت من استيراد تكنولوجيا النسيج من إنكلترا قبل الحرب العالمية الأولى إلى تصنيع وتصدير السيارات ومنتجات التكنولوجيا العالية، ثم قامت الشركات اليابانية بالانتشار في تايوان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ مساعدة بذلك في “معجزتهم الاقتصادية” فشكَّلت ما يسمى “البلدان الصناعية الجديدة” أو نمور أو تنينات آسيان. مقابل تلك القوة اليابانية، الصين تمتلك القوة الجغرافية والبشرية والإنتاجية المتزايدة وتبحر حول العالم من منظور جيوسياسي مما يجعلها قطباً اقتصادياً دولياً، وأصبح طائر الإوز الياباني وسربهُ في حالة من التنافس الحاد مع الصين.
وإذا كانت اليابان في نزاعها على الجزر مع الصين تحاول بناء قوة عسكرية رادعة خاصةً في ظل مطالبة الصين باستعادة تايوان، كما أن تايوان تطالب بأحقية الجزر “جزر سنكاكو”، وتحظى بدعم أمريكي لبقائها بعيداً عن الصين، فإننا سنشهد جهوداً عسكرية كبيرة من طرف رابطة آسيان لضمان السيطرة على حقوقهم في المناطق البحرية حول جزر سبراتلي في بحر الصين الجنوبي، فهذه الجزر أرخبيل يتكون من جزر صغيرة مرجانية غير مأهولة في بحر الصين الجنوبي بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا، ورغم إن مساحتها تبلغ 4 كليو متراً مربعاً إلا أنها موزعة على 425.000 كليو متر مربع من البحر، وهذه المساحة غنية بالنفط والغاز والثروة السمكية، وهي بذلك تعتبر من أهم مصادر النزاع الدولي في المستقبل القريب.
تبدو منطقة آسيا كاملة باستثناء غرب آسيا في حالة من الاحتقان لخلافات سياسية وتاريخية وتحولات اقتصادية وأمنية غيّرت موازين القوى وربما تقوّض الاستقرار الذي جلب لهذا الدول التنمية والنمو الاقتصادي، فالنزاع بين اليابان والصين وتايوان على جزر “سنكاكو” (Senkaku)، يقابله نزاعات أخرى مثل النزاع الروسي الياباني على الأقاليم الشمالية وعلى جزر “كوريل” (Kuriles)، والوضع القائم في الجزيرة الكورية “الكوريتين الشمالية والجنوبية”، وهناك النزاع الحدودي الصيني الهندي على “أكساي شن” (Aksai Chin) والأقاليم الشمالية الشرقية، والنزاع الهندي الباكستاني على كشمير، والنزاع الصيني مع جنوب شرق آسيا على جزر “سبراتلي” (Spratly)، والنزاعات على السيادة في مضائق جنوب شرق آسيا. فكل هذه النزاعات تحكمها القيمةُ الاقتصادية المتصورة للإقليم والحدود البحرية محل النزاع، حيث التنافس على الموارد أصبح أكثر حدة مع أهمية عامل بروز التنين الصيني كقوة عالمية عظمى وتقلص الدور الأمريكي الأمني.
ومن باب قراءة طَالِع المستقبل، ربما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل حلف عسكري واقتصادي من دول آسيا المرتبطة بخلافات مع الصين لردع طموحات وقوة بكين، وهذا هو التصور الأرجح. أما التصور الذي يقوم على أن مصالح واشنطن تكمن وراء اندلاع النزاعات وربما الحروب بين الدول الآسيوية الصناعية القوية واستنزافها، لكي يبقى العالم الغربي هو المركز المسيطر على القوة الاقتصادية والمعرفية العالمية، فإنه يفقد الواقعية لأن معظم الصناعات الغربية وعجلة الإنتاج العالمية موجودة في آسيا، مما يجعل العالم بأسره جزءاً من الخسارة الضخمة في حالة عدم الاستقرار. ونعود في قراءتنا وتحليلنا بأن الولايات المتحدة في حاجة إلى الدور الروسي والصيني في خلق الاستقرار والأمن في آسيا عبر حل الخلافات الحدود البرية وتحديد الحدود البحرية وبناء نظام دولي عالمي متعددة الأقطاب مع وجود الريادة للولايات المتحدة، ولكن ثمة ريبة وشك في عدم تدخّل واشنطن لإنهاء الحرب الروسيّة الأوكرانية، ووقوفها مع أوكرانيا الذي أطال من عمر الحرب، فهل تريد واشنطن من هذه الحرب تقديم نموذجاً للصين في إدارة خلافاتها وصراعاتها بعيداً عن استخدام الحلول العسكرية وفرض القوة المسلحة؟..

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle