سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لعبة الحرب والموت.. الإرهاب يشوه العقول البريئة

دعاء يوسف

أصبحوا يركضون قبل سيارات المرتزقة؛ ليذيعوا لأهل القرية “أن مرتزقة داعش أمسكت إرهابياً آخر وستقوم بقتل الكافر” مع تحديد الوقت، وكأن قلوبهم قد تحجرت من قسوة ما يشاهدوه، في تلك اللحظات، أدركتُ أننا خسرنا براءتهم في هذه الحرب.  
 ما يحصل في سوريا من تجنيد الأطفال في الحروب والنزاعات، حتى تغسل عقولهم بفكرة لعبة الموت، فتتحول ألعابهم إلى جحيم يعيشونه، فيستخدمونها كأدوات في تنفيذ عمليات إرهابية، وكل هذا يهدد المجتمعات لأجيال قادمة.
أطفال اعتادوا مشاهد القتل، وصوت الرصاص والقذائف اليومية، حتى باتت جزءاً من ألعابهم، التي تبدّلت من كرة القدم، الغمّيضة، والقفز بالحبل إلى أخرى مستوحاة من واقعهم، المليء بتفاصيل الحرب والخوف والدمار، إذ كانت لهم الحصة الأكبر من الارتدادات النفسية والسلوكية لهذه الحرب.
تأثروا بظروف الحرب، والنزاعات المسلحة، فانتشرت الأفكار القتالية بين الأطفال بكثرة في سن المراهقة، بسبب الظروف التي يعيشونها معتبرين أن ذلك ضروريٌ لأن المعركة “حرب ووجود”.
فأصبحوا لعبةً بين يد الأجندات المسلحة، التي انتشرت في الأراضي السورية، فالأطفال هم الأكثر تقليداً، لما يشاهدونه في الوسط، الذي يعيشون فيه، أوعن طريق وسائل الإعلام، أو ما يُرى في الشارع، تحول الطفل من الجانب التربوي إلى واحدة من حالتين، الأولى تخيفه وترهبه، والثانية تشجعه على التخويف والإرهاب، وكلتا الحالتين تؤديان بالطفل إلى مرضٍ نفسيٍّ خطير.
تطبيع الموت في أذهانهم
 
ومن المشاهد، التي مازالت عالقة في ذهني، خلال سكني في أحد قرى ريف سري كانيه “قرية الأربعين”، عند سيطرة مرتزقة داعش عليها، حيث اعتاد أهل القرية على الإعدامات الميدانية وقطع الرؤوس، التي تجري في ساحة القرية، لتعلق على الدوار، بعد الانتهاء من عملية “القصاص” كما كانوا يسمونها؛ ليكونوا عبرة لغيرهم، وربما الكثير من الأهالي، الذين أجبروا على الحضور منعوا أطفالهم من التواجد قرب هذا الميدان، الذي سماه الأطفال بدوار الرؤوس الحية.
ألعاب العيد
 
حتى ألعاب العيد تبدّلت لتناسب الوضع الجديد المفروض، نتيجة الحرب، التي تكاد تغلق عامها الثاني عشر، ففي أول أيام العيد ضمن المدينة، تجد الأطفال حملت شتى أنواع “السلاح البلاستيكي” الشبيه بالواقعي، لتجري في الأرجاء، تطلق حبات الخرز تارةً، أو تختبئ في الأزقة خلف الجدران، وتجدهم مندمجين في لعبهم، وكأنهم يخوضون حرباً حقيقية، الانبطاح أرضاً والالتفاف والمباغتات، والتخطيط للهجمات، يدرسونها ليهاجموا الفريق الخصم.
يحملون ببراءتهم وأجسادهم الصغيرة الرشاشات، والمسدسات البلاستيكية، ويطاردون بعضهم، يطلقون النار الوهمي مع محاولة تمثيل صوته بأفواههم، ويتظاهرون بالموت، يردّدون شعارات الانتصار والتكبيرات، التي يسمعونها في الشارع من المرتزقة المنتشرة في المنطقة، فتجدهم انقسموا لفريقين، وبدؤوا بشن الحرب فيما بينهم. ومن يفوز يأسر أطفال الفريق الخصم، ليقتله عن طريق نحر عنقه، ويمثل آخر الموت، مع ترديد الشعارات، التي حفظوها عن ظهر قلب.
إن الأطفال تأقلموا مع السلاح في سوريا، وبات شيئاً عادياً، لا يسبّب لهم الخوف أو الإرهاب، فمشاهد الحرب أصبحت عالقة في أذهانهن الصغيرة.
ليست مجرد لعبة!
 
على ما يبدو، أن تلك الأسلحة لم تعد مجرد ألعاب وهمية في بعض المناطق، وإنما بدأت تتحول إلى حقيقة يمارسها الأطفال، حيث بدأ المرتزقة يستغلون الأطفال، وإلحاقهم بدورات قتالية.
فيحملوا بين أيديهم الصغيرة السلاح الحقيقي عوضاً عن المزيف، فتتحول ألعابهم الطفولية لحقيقة، يتلقون الأوامر من مقاتلين يكبرونهم، فالوقوف باستعداد، والانبطاح والهجوم والتكبير، والمداهمات، التي كانوا يقومون بها في لعبتهم البسيطة، تحولت لحقيقة فيحملوا السلاح في ساحات المعارك بعد إخضاعهم لتدريبات عسكرية.
وبعيداً عن التدريب القتالي، لم يغفل المرتزقة عن التأثير على طريقة تفكير الأطفال وأيدولوجيتهم وفقاً للمعايير، التي يؤمنون بها، إذ خضع الأطفال أيضاً لدروس في الفقه والعبادات المشددة، وخلقُ إيمان تام لديهم بضرورة الدفاع عن المدنيين، والأطفال، بالسلاح لمواجهة العدو، واستغلال العقيدة باسم الجهاد في سبيل الله.
فأصبح الأمر غسيلاً للعقول الصغيرة من قبل مرتزقة داعش، فمن تطبيع مشاهد القتل الدموية التي يشاهدها الطفل، تترسخ الصورة في عقله، فيبدأ بتنفيذها خلال ألعابه الطفولية البريئة، حتى تترسخ الفكرة ثم تجده قد أمسك بطرف الخيط، حتى يتعدى الفعل إلى ممارسة حقيقة بالتطبع، وهكذا حتى يسلك طريق الموت.
نالوا نصيبهم من التعذيب…
 
وما عانوه لن يتوقف بتوقف مدافع الحرب، بل يستمر معهم تاركاً الأمراض، والمشاكل السلوكيّة والاجتماعيّة ليس من السهل علاجها، كبروا قبل أوانهم، ونالت الحرب ما نالت من عقولهم؛ فتشردوا، وعانوا من آلام الحرب، وذقوا مرارة الفقدان، وجربوا التهجير، وحتى أنهم نالوا نصيبهم من التعذيب النفسي قبل الجسدي.
ربما قد تأقلمَ أطفالُ سوريا مع الوضع الحالي بكل ما فيه من دمار ومشاهد مرعبة، فاليوم يعيش أطفال سوريا حرباً شرسة منذ أعوام، فمن القصف والدمار إلى مشاهد الموت والجثث، وإن قرروا الخروج فيرحلون إلى المخيّمات حيث ألم النزوح والتهجير، كل تلك التفاصيل ستظهر نفسياً على جيل تلاعبت به مرتزقة داعش، وغيرهم من المرتزقة المسلحين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle