“لايت فارما” ثاني معمل دواء على مستوى شمال وشرق سوريا

قامشلو / رشا علي –

لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مناطق شمال وشرق سوريا، وتأمين الأدوية المفقودة، والحد من ارتفاع أسعارها بسبب الضرائب، التي تفرضها الحواجز الأمنية لحكومة دمشق، افتتح مؤخراً معمل لتصنيع الأدوية في ريف مدينة الطبقة.

بهدف تأمين الدواء لمناطق شمال وشرق سوريا، وكسر احتكار الدواء وضبط أسعارها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، قام أحد أبناء مدينة الطبقة في الشهر الماضي بافتتاح معمل للدواء السائل في قرية الوديان بريف مدينة الطبقة، ويعد هذا المعمل ثاني معمل للأدوية في مناطق شمال وشرق سوريا، ولتشجيع مثل هذه المشاريع التي تخدم المواطن بالدرجة الأولى، تقدم لجنة الاقتصاد بالإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة مادة المحروقات للمعمل بشكل دوري، وبالسعر المدعوم.

ولمعرفة المزيد حول معمل “لايت فارما” الذي افتتح في الشهر الماضي في ريف طبقة، تحدثت صحيفتنا “روناهي” مع الصيدلاني والمدير الفني للمعمل “أيمن حمادة”، وبين في حديثه بأن الهدف الرئيسي من إنشاء المعمل، هو تخفيف عبء انقطاع الدواء المتكرر في مناطق شمال وشرق سوريا، وتأمين أكبر حاجة من الدواء، وطرحها في الأسواق لسد حاجة السوق، والحد من ارتفاع أسعارها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواء، ولرفع سوية الاقتصاد في المنطقة، كما أشار أن الطبيب “أحمد حياوي” شاركه في افتتاح المعمل، وتم تسمية المعمل “لايت فارما للصناعات الدوائية”.

الأصناف الدوائية

وحول الأصناف الدوائية، التي يتم إنتاجها في المعمل نوه حمادة قائلاً: “ينتج المعمل حالياً الشراب السائل، لكل من خافضات الحرارة، ومسكنات الألم، ومسكنات السعال، ومضادات التقيؤ، والمطهرات المعوية، بالإضافة إلى مضادات الصرع، والاختلاج”.

وأكد: “هدفنا هو تأمين الدواء وبأسعار مناسبة”.

إغلاق المعابر عن مناطق شمال وشرق سوريا، أدى إلى انقطاع العديد من الأدوية؛ ما زاد من أسعار الأدوية بسبب استيرادها بتكاليف باهظة، ويعد افتتاح هذه المعامل خطوة جيدة، لسد حاجة الأهالي وحصولهم على الدواء وبأسعار مناسبة، هذا ما أوضحه حمادة ضمن حديثه: “ونسعى إلى تأمين الأدوية بأسعار مقبولة أقل من أسعار الأدوية المستوردة”.

وأشار حمادة إلى أن الإنتاج اليومي للمعمل يصل إلى ١٥ ألف عبوة شراب سائلة، كما لفت بأن المواد الأولية، التي تدخل في صناعة الدواء، يتم استيرادها، وأكد على ذلك بقوله: “وهي معظمها من مصدر هندي أو بعضها من مصدر صيني أو أوروبي”.

“يتم الإشراف على المعمل من قبل مختصين”

وتابع حمادة قائلاً: “ويتم الإشراف على المعمل من قبل مخبريين وصيدليين، لهم خبرات طويلة في معامل الأدوية في حلب، كإدارة الإنتاج وإدارة المخبر، ويتم العمل في المعمل مع عدد من الصيادلة ضمن المعمل، وعدد من الصيادلة كمندوبين علميين موزعين في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأردف حمادة، أن عدد العاملين ضمن المعمل، يبلغ ٢٥ عاملاً وموظفاً، لهم خبرات في العمل ضمن معامل الأدوية، وبالإضافة إلى المندوبين العلميين، وهم موزعون في مناطق شمال وشرق سوريا، كما زاد، أن المعمل يعمل على مدار ثماني ساعات يومياً، ويبدأ العمل في الساعة الثامنة صباحاً، وحتى الساعة الرابعة مساءً.

آلية تحضير الأدوية…

وحول آلية تحضير الأدوية السائلة، ذكر حمادة: إن هناك في المعمل، قسماً خاصاً لتحضير الأدوية، وبأن هذا القسم يحوي خزانين لتحضير الأدوية السائلة، وهما مطابقان للمواصفات العالمية GMB”، كما أكد أن قسم تحضير الأدوية يحوي آلة للتعبئة، وهي أيضاً مطابقة للمواصفات العالمية، بالإضافة إلى آلة لاصقة وإغلاق آلي، وإضافةً إلى وضع العبوات المرفقة بالنشرة ضمن الكرتون بشكل يدوي.

وتطرق بأن المعمل يغطي قسماً من حاجة مناطق شمال وشرق سوريا من الأدوية السائلة، وبأن الدواء يوزع انطلاقاً من منبج إلى الرقة، ثم الطبقة ودير الزور بالإضافة إلى مقاطعة الجزيرة (الحسكة وقامشلو).

وأضاف وبأن الإنتاج يتم توزيعه على مناطق شمال وشرق سوريا، عن طريق وكلاء رسميين خاصين بالمعمل، وفي كل مقاطعة، يوجد وكيل مسؤول عن توزيع الدواء في المقاطعة وأريافها.

واختتم الصيدلاني والمدير الفني للمعمل “أيمن حمادة” حديثه: ” لجنة الاقتصاد بالإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة تقدم دعماً كبيراً للمعمل من مادة المحروقات وبشكل دوري، وبالسعر المدعوم 410ليرات سورية للتر الواحد، وهناك خطط للتوسعة في الأيام القادمة، وهي إنشاء خط كبسول مع خط مضغوطات في المعمل، ومن المقرر يتم تجهيزها خلال سنة من العمل”.