كيف لأسيرة الحرب أن تحاكم لدى ديكتاتور العصر

روناهي/ قامشلو ـ أكدت تنظيمات حقوقية وعسكرية ونسائية أن محاكمة جيجك كوباني انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي وطالبت الرأي العام بإبطال الحكم واعتبار المقاتلة جيجك أسيرة حرب.

أشارت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة YPJ في البيان الذي أصدرته حول إقدام المحكمة التركية على محاكمة مقاتلتها جيجك كوباني على أنها انتهاك جسيم للقانون الإنساني الدولي وقانون النزعات المسلحة.

ولفتت القيادة العامة لـ YPJ بأن رفيقتهن أسرت خلال نزاع مسلح دولي، الأمر الذي يمنحها الحق في الاستفادة من كافة القوانين والأعراف الدولية المقرّ بها بحق أسرى الحرب، فهي تعتبر محمية أيضًا بموجب القانون الدولي الإنساني، لذا يجب معاملتها وفق هذا الأساس.

مبينة أنهن كوحدات حماية المرأة YPJ يدركن بأن هذا القرار انتقام لهزيمتهن لداعش، الذي كان مدعومًا من قبل الدولة التركية التي ما زالت تحاول إنعاش الجسد الميت لداعش، من خلال دعمها في تشكيل الخلايا النائمة في المنطقة، منوهة بأنها ليست مصادفة إصدار هكذا حكم والعالم أجمع يحتفل بذكرى القضاء على آخر معاقل داعش في بلدة الباغوز.

كما وطالب اتحاد المحامين لإقليم عفرين بإبطال الحكم على المقاتلة جيك كوباني مشيراً إلى أن الاحتلال التركي لم يكتفِ بارتكاب الجرائم في المناطق التي احتلتها، بل ونقل الأهالي إلى تركيا ويريد محاكمتهم بموجب قوانين تركية تعسفية.

وفي السياق ذاته كشف مجلس المرأة لمقاطعة عفرين زيف ادعاءات المحتل التركي والتأكيد على أن ادعاء المحتل التركي بأن جيك كانت تشكل خطراً على وحدة أراضي تركيا علماً أن الحقيقة هي عكس ذلك، فالمقاتلة جيجك وقعت أسيرة بيد مرتزقة تركيا وهي جريحة وتدافع عن الأراضي السورية من هجماتهم الوحشية.

وناشدت التنظيمات التي ذكرناها سابقاً المنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل سريعاً وفك أسر جميع السوريين المحتجزين لدى تركيا وبشكل غير قانوني وفي مقدمتهم أسيرة الحرب “جيجك كوباني”.

ويذكر أن المقاتلة جيجك كوباني وقعت أسيرة بيد مرتزقة تركيا في 21 تشرين الأول عام 2019 لتنقل إلى تركيا بشكل غير قانوني وتحاكم هناك بالسجن المؤبد من قبل المحكمة التركية بتاريخ 23/3/2021.