سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف كانت العروبة في ذكرى استقلال الجزائر؟!

فادي عيد وهيب –

يوم الخامس من جويلية (5 تموز) ليس يوم مثل باقي الأيام، فهو يوم الاحتلال ووافق أيضاً يوم الاستقلال، كانت الصفحة الأولى من كتاب نضال الشعب الجزائري، وأيضاً أخر صفحاته التي توجت بالاستقلال بعد 132عام، وللكتاب مليون ونصف مليون صفحة كتبت كلاً منها بدماء أبناء الجزائر الأبرار، بدأ كتابتها الأمير عبد القادر بن محيي الدين، وختمها قادة جبهة التحرير الوطني مسك الختام.
فمنذ أشتعال ثورة التحرير الجزائرية في 1 تشرين الثاني 1954م ضد المستعمر الفرنسي الذي احتل الجزائر عام 1830م، ظهر للجميع بما فيهم جنرالات فرنسا أن الثورة فى تلك المرة لن تكون مثل ما سبقها من انتفاضات أشتعلت لفترة ثم أنطفئت، بل أنها نيران ستلتهم كل من يقف ضدها، ثورة شعبية جارفة كشرت عن أنيابها بكل السبل بالعمل السياسي وبالكفاح المسلح، حتى صارت نيران الثورة تسير فى كل ربوع الجزائر.
ومع كل قطرة دم تسقط فى الجزائر كانت ترافقها دموع فى مصر، ومع كل رصاصة تخرج من أفواه بنادق مناضلي ثورة التحرير، كانت الأخرى تلاحقها من القاهرة، فكان بالقاهرة مقر الحكومة الجزائرية المؤقتة التي تأسست في 19 أيلول 1958م، كما كانت القاهرة نافذة لجميع الأنشطة السياسية والدبلوماسية للجزائر، بجانب وجود لجان تحرير ليبيا وتونس والمغرب أيضاً، كما مثلت مصر الجزائر فى مؤتمر باندونج عام 1955م، وتمكين الجزائر من التأثير السياسي والدبلوماسي فى منظمة تضامن الشعوب الأفرو أسيوسية، فكان هذا على الصعيد السياسي والدبلوماسي، أما على صعيد الكفاح المسلح؛ فكانت أول شحنة عسكرية تصل للجزائر خرجت من مصر، كما أحتضنت مصر التدريبات العسكرية لجيش التحرير ومناضلي الجزائر.
كما موّلت مصر أول صفقة سلاح من أوروبا الشرقية للجزائر بقيمة مليون دولار، وتقديم 75% من المساعدات التي كانت تقدمها جامعة الدول العربية للثورة الجزائرية والمقدرة بـ 12 مليون جنيه سنويًا، وبعد تأميم قناة السويس خصص جمال عبد الناصر أول ثلاث مليارات فرنك لمناضلي الجزائر، وهو الأمر الذى جعل كيل جنرالات فرنسا يطفح حتى خرج رئيس وزراء فرنسا جي موليه ليقول: “أننا إذا ضربنا جمال عبد الناصر فإنما نصيب الجزائر، ولو سقط ناصر فسوف تنتهي الحرب الجزائرية في 24 ساعة، لأنه إذا ضربنا الدينمو توقف المحرك كله، ولولا ناصر لما اضطررنا إلى منح الاستقلال لمراكش وتونس، ولما أُصبنا بهزيمة في كل مكان، إن نظامنا مهدد داخل فرنسا نفسها بسبب جمال عبد الناصر، إنهم يقولون أن جيوشنا تستعمر دول عربية، وأنا أقول لكم أن فلسفة جمال عبد الناصر تستعمر أفكار شبابنا وضباطنا، ونحن هنا لا ندافع عن شركة قناة السويس، ولكننا ندافع عن برلمان فرنسا”.
وهو الأمر الذى أستغله رئيس وزراء إسرائيل بن غوريون بعد ترقبه لحالة الغضب التي أصابت قادة فرنسا ليخاطب باريس قائلاً: “إلى أصدقائنا المخلصين في باريس عليكم أن تدركوا أن جمال عبد الناصر الذي يهددنا في النقب، وفي عمق إسرائيل، هو نفسه العدو الذي يهددكم في الجزائر”، لتشن بعدها كلا من فرنسا وإسرائيل وبريطانيا العدوان الثلاثي على مصر.
ولهذا أصدرت جبهة التحرير الوطني الجزائرية بيانًا قالت فيه: “لا ينسى أي جزائري أن مصر الشقيقة تعرّضت لعدوان شنيع كانت فيه ضحية تأييدها للشعب الجزائري المناضل، ولا ينسى أي جزائري أن انتصار الشعب المصري في معركة بورسعيد التاريخية ليس إلا انتصار لواجهة من واجهات القتال العديدة التي تجري في الجزائر منذ ثمانية وثلاثين شهرًا، وأن الشعب الجزائري المنهمك في معركته التحريرية الكبرى ليبعث إلى الشعب المصري الشقيق وبطله الخالد جمال عبد الناصر بأصدق عواطف الأخوّة والتضامن، وعاشت العروبة حرة خالدة، وعاش العرب تحت راية الاستقلال والعزة والمجد”.
وبعد نكسة الخامس من حزيران 1967م اتصل هاتفياً الزعيم جمال عبد الناصر بهواري بومدين وقال له لم يبقَ عندي طائرة واحدة سليمة أرجو أن تُرسل لى بعض الطائرات، فأجابة بومدين  كل ما تملكه الجزائر 47 طائرة حربية أرسل لنا طيارين مصريين لاستلامهم لأن الطيارين الجزائريين مازالوا تحت التدريب، وعلى أثر ذلك طلب السفير الأمريكي بالجزائر مقابلة الرئيس بومدين لتبليغه رسالة من الرئيس الأمريكي، وبالفعل استقبله الرئيس الجزائري ونقل له السفير رسالة رئيس الولايات المتحدة قائلاً: “أن حكومة الولايات المتحدة لا تنظر بعين الارتياح إلى إرسال طائرات حربية لجمال عبد الناصر”.
فأجابه هواري بومدين دون تردد قائلاً: “أولاً انتهى ذاك الزمن الذي كانت فيه أمريكا تأمر والبلدان الصغيرة تطيع، ثانياً انتهى وقت المقابلة”.
وفي حرب تشرين الأول 1973م المجيدة اتصل بومدين بالسادات مع بداية حرب تشرين وقال له إنه يضع كل إمكانيات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية، وطلب أن يخبره باحتياجات مصر من الجنود والسلاح، فقال السادات للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات، ولكن السوفييت يرفضون تزويدنا بها، فلم يتردد بومدين للحظة واحدة في السفر إلى الاتحاد السوفيتي، والتفاوض معهم لكن السوفيت طلبوا مبالغ ضخمة، فقدم لهم الرئيس الجزائري شيكاً دون تحديد قيمة المبلغ (شيك على بياض كما يقال بالعامية)، وقال لهم اكتبوا المبلغ الذي تريدونه، وأكتمل المشهد روعة بإضراب العمال الجزائريين بأوروبا للضغط على الغرب ليكف عن دعمه لإسرائيل ضد مصر.
بالفعل الثورة الجزائرية عزفت أروع نشيد عندما كتب شاعر الثورة مفدي زكريا نشيد “قسماً بالنازلات الماحقات” ثم لحنها الموسيقار المصري محمد فوزي، بالفعل الخامس من جويلية لخص كل معاني الاستقلال والعزة والانتماء للعروبة، نعم الخامس من جويلية مجد صنعه جيل وعاشت به أجيال، فرحم الله أبطال الجزائر الذين كتبوا تاريخ ذلك اليوم بحروف من نور، وحفظ الله جزائرنا من كل مكروه.
حقاً كان زمن الرجال، ورحم الله خيرة الرجال الذين نترحم عليهم كل يوم وساعة، فى ظل ما نعيشه فى زمن باتت فيه الأقلام المأجورة والألسنة المسمومة تطعن كل يوم فى القومية والعروبة، فمن منا كان يتخيل يوماً أن نرى بأحد القنوات التلفزيونية العربية مشهد فى مسلسل يتم فيه حرق صورة الزعيم جمال عبد الناصر، أو نرى بقنوات التلفزيون العبري ضيوف من دول عربية لسب دول عربية أخرى، أو مسؤولين عرب يبرروا ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، فما الذي وصلنا له اليوم؟!!.
نعم أصبحنا اليوم نترحم على هولاء الرجال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال شعوبنا، ورفعة أوطاننا.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle