سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لبنان إسرائيل ووقائع مفاوضات مستغربة

طوني فرنسيس ـ صحيفة الحياة –

 أقل من شهر ونصف الشهر، استغرقتها الجولات المكوكية للمسؤول الأمريكي ديفيد ساترفيلد بين لبنان وإسرائيل، كانت كافية لبلورة النتائج التي يمكن أن تصل إليها الوساطة الأمريكية في شأن الخلاف بين الجانبين على ترسيم الحدود البحرية والبرية بينهما. انطلقت هذه الوساطة في أيار الماضي، بناء على طلب وجهة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، بالتنسيق مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، إلى الإدارة الأمريكية، للتدخل في الخلاف بين البلدين وإيجاد المخارج الملائمة بما يضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز ضمن المنطقة الجنوبية، التي تدعي إسرائيل أن من حقها التنقيب فيها أيضاً. وكلفت واشنطن ساترفيلد العارف بشؤون المنطقة مهمة التواصل بين الطرفين، فقام بعدة رحلات بين لبنان وإسرائيل ناقلاً رؤيتهما لشكل المفاوضات بينهما ومضمونهما وأهدافها النهائية.
خلال أسابيع، ساد تفاؤل في بيروت بإمكان التوصل إلى اتفاق واكبه تفاؤل مماثل في إسرائيل، عبّر عنه وزير الطاقة يوفال شتاينتز قائلا: “إن مثل هذه المحادثات مع الجانب اللبناني، يمكن أن تحقق مصالح البلدين في تطوير احتياطات الغاز الطبيعي والنفط من خلال الاتفاق على الحدود”. إلا أن هذا التفاؤل بدا مستغرباً في جانب منه، خصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة. ففيما يشتد التوتر بين أمريكا وإيران وتدخل فيه إسرائيل طرفاً فاعلاً إلى جانب الأمريكيين، لم يكن مفهوماً انخراط لبنان الذي يتحكم “حزب الله” بقراره، في مفاوضات يرعاها “العفريت الأكبر” مع دولة “الاغتصاب” التي يهددها قادة طهران بالفناء خلال نصف ساعة. ففي مقاييس الصراع، يجب توقع العكس تماماً، إذ تسعى طهران، وهو ما تفعله في اليمن والعراق وأماكن أخرى، إلى حشد أنصارها وأتباعها في جبهة واحدة، وزجهم في معارك إزعاجاً لخصومها. وفي السياق، تعتبر إيران أن لبنان هو إحدى ساحاتها، وهي بنت فيه قاعدة جاهزة للاستعمال، ولم يخف “حزب الله” على لسان قادته جهوزيته للدفاع عن ولي أمره عند وصول الإشارة.
لذلك، كان التفاؤل بإمكان تتويج حركة ساترفيلد بنتائج مفيدة للبنان ضرباً من ضروب الخيال، واقتصر الأمر حتى الآن على ما يشبه اللعب وجس النبض في الوقت الضائع، عبر فيه كل طرف عما يجول في خاطره من دون تغيير في أساسيات المواقف المعروفة. فمقابل الاستعداد الإسرائيلي المعلن للبحث في تحديد الحدود البحرية، وهذا مطلب لبناني مباشر يساعد في إطلاق حركة التنقيب ويحرر الشركات العالمية من مخاوف التوتر الإقليمي، اشترط الجانب اللبناني ترسيم الحدود البرية، ما يعني ضمناً الاعتراف الإسرائيلي بلبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وليس واضحاً ما إذا كان هذا الاشتراط ضرورياً، خصوصاً أن الحدود اللبنانية البرية معروفة ومعترف بها منذ عشرينات القرن الماضي، ومسألة مزارع شبعا لها خصوصيتها التي نشأت بعد حرب العام 1967 واحتلال الجولان، وتتطلب كما هو معروف اعترافاً سورياً بلبنانيتها.
ربما يكون إيصال مشروع التفاوض اللبناني – الإسرائيلي إلى هذه النقطة، الهدف من صمت الإيرانيين وأصدقائهم على الوساطة الأمريكية، لكن ذلك لا يلغي الحاجة إلى تأكيد لبنان حقوقه البحرية، في ما هو يراهن كثيراً على غازه ونفطه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle