سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كيف قام حزب العمال الكردستاني بملء الفراغ الفكري الموجود في الشرق الأوسط ـ3ـ

أحمد بيرهات (كاتب وباحث ورئيس مشترك لمنتدى حلب الثقافي)_

تأثير فلسفة حركة حرية كردستان على ثورة روج آفا
“الثورة” كما هو معروف مصطلح يعني حالة انقلاب أو رفض عملي، لواقع فاسد على المستويات السياسية الاقتصادية الاجتماعية، وعلى هذا الأساس فالثورة لن تكون ثورة إلا إذا امتلكت برنامجاً سياسياً اقتصادياً اجتماعياً وستحمل من اسمها إذا ما توفرت الظروف الموضوعية والذاتية وامتلاك فكر واضح المعالم ورؤى استراتيجية وريادة تنظيمية ولكي ينجح أي حزب أو أي حركة ثورية فهم بحاجة إلى كوادر يستطيعون القيام بواجبهم إضافة إلى قوات دفاعية تدافع عن قيمها ومبادئها وتجربة ثورات الشعوب تؤكد ما نشير إليه، فعند إجراء مقارنة بسيطة لثورة روج آفا مع الثورتين الفرنسية والسوفيتية سنتوصل إلى حقائق منها:
الثورة الفرنسية عام 1789م: قامت بقيادة القائد روبسبير وحركة اليعاقبة وتحالف البرجوازية مع الفلاحين والعمال ضد النظام الملكي، فانتصرت الثورة وجلبت معها مفاهيم إنسانية قيّمة ويتم تداولها في المحافل والمنهاج الفكرية والسياسية حتى الآن كمفاهيم الجمهورية والمساواة والعدالة والإخاء التي كانت شعاراً للثورة إضافةً إلى مفاهيم المجتمع المدني والديمقراطية وغيرها، لكنها أفرزت شخصية كنابليون بونابرت الذي قاد فرنسا وأخرج الثورة عن معناها الحقيقي واستعمر البلدان وخدم الرأسمالية الأنانية.
ثورة أكتوبر السوفيتية عام 1917م: قامت بقيادة لينين وستالين وتروتسكي ورفاقهم ضد سيطرة الإقطاع والحكم القيصري في روسيا، فكانت ثورة العمال والكادحين ضد هذا النظام الديكتاتوري، والتي جاءت في خضم الحرب العالمية الأولى.
فقد حاولت هذه الثورة تطبيق مفاهيم الاشتراكية العلمية وخلقت توازن في السياسات الدولية ورفعت شعار حق الشعوب في تقرير مصيرها وأعطت حقوق المرأة ودعمت حركات التحرر الوطنية العالمية وبحثت عن العدالة الاجتماعية لكنها لم تستمر ولم تنجح لأسباب عديدة منها: أنها ارتكزت على نفس مرتكزات الحداثة الرأسمالية وتبنت الدولة القوموية والصناعوية ورأسمالية الدولة، وقتلت الشخصية المُبدعة ولم تبحث في مفاهيم السلطة والدولة جيداً وبذلك حصل انفكاك في البنى الفوقية والبنى التحتية، أي بين الإدارة والمجتمع وانهارت بعد مرور سبع عقود على بناء هذه التجربة الرائدة في القرن العشرين وقد أعلن أحد القادة الكبار للاشتراكية فيديل كاسترو عن رأيه لمجلة تايمز الأمريكية عام 1992 “لقد انتهت الشيوعية وانتحرت في الاتحاد السوفيتي”.
ثورة روج آفا عام 2012: هذه الثورة ظهرت بمفهوم جديد مستخلصة من دروس الثورات، فاستنتجت أن لا مصلحة لها في صراع السلطة واعتمدت في ذلك على براديغما القائد أوجلان الذي وضع الأُطر الاصطلاحية والنظرية وأسس لثورة مجتمعية عارمة ومثّل الخط الثالث الذي يعني تنظيم قطب الشعوب في مواجهة قطب الحداثة الرأسمالية أساساً، وعملت على إفراغ المفاهيم السلطوية والهرمية من جوهرها وبناء قيم وإرث مجتمعي بدلاً عنها.
فاتخذت ثورة روج آفا ثلاث خطوات هامة لبناء ثورتها المجتمعية وهي:
1-قراءة التاريخ والإبحار فيه واستنباط واستنتاج دروسه وحكمه.
2-البحث عن الذات ضمن التراكمات والإرث الموجود والقيام بثورة على الذات أي الثورة الذهنية وفق المبدأ الديكارتي “أنا أفكر إذاً أنا موجود”.
3-الاستعداد لإبرام العقد الاجتماعي الخاص بها مع النظم والهرميات الموجودة عند اتفاق الأطراف بتثبيتها في دستور ديمقراطي وفق شعار “الوجود وتحقيق الحرية وتشكيل الأمم الديمقراطية” دون إجراء تغيير في الحدود الموجودة والمرسومة.
4-ثورة روج آفا تمت بريادة كردية معاصرة لم تتخذ القومية الضيقة أساساً بل شاركت مع كل مكونات المنطقة المتعايشة مع بعضها المبنية على الاختلاف والتنوع اعتماداً على الفلسفة الأوجلانية في الأمة الديمقراطية.
5-إعادة إحياء القيم السامية لميزوبوتاميا التي جُمدت في القرون 10-11-12 وبعث الروح فيها من جديد بمعايير جديدة عبر تهيئة الأرضية لتغيير الذهنية من خلال ثورة فكرية نهضوية تنويرية.
6-الإنسان هو أساس ثورة روج آفا، لذلك تم التركيز على الإنسان الثوري والسوي.
7-إعطاء الأولوية لنضال وثورة المرأة حتى باتت هذه الثورة تُسمى بثورة المرأة، (فالمرأة هي من أسست المجتمعية وقادت مراحل هامة من تاريخنا) وتم تصحيح مسار الحياة بتشاركية الرجل والمرأة معاً في بناء إنسان ومجتمع حر.
8- تنظيم المجتمع بكل فئاته من خلال نظام الكومينات والمجالس وانتخاب الشعب لممثليه بشكلٍ ديمقراطي ومباشر، وهذه تحمل أهمية قصوى ونعيشها الآن في تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا بنجاح بالرغم من بعض المشاكل التي تعترضها.
-إنشاء قوات دفاعية ذاتية لحماية المناطق التي تُدار من قبل الإدارة الذاتية الديمقراطية المستلهمة من الخاصية الكونية والطبيعية لبناء مجتمع ديمقراطي على هذا الأساس.
كل النقاط التي أظهرناها ميّزت ثورة روج آفا عن باقي الثورات وباتت ثورة مجتمعية تولّد ثورات ضمن ثورتها وما أكثرها.
هل يكفي خمسون عاماً من النضال لهزيمة الذهنية الحاكمة منذ خمسة آلاف عام؟
بعد قراءتنا لتجربة حركة حرية كردستان المتمثلة بحزب العمال الكردستاني، يتبادر إلى ذهننا سؤال:
-ما الذي يُميّز حركة حرية كردستان عن غيرها من الحركات الثورية في المنطقة والعالم؟
-وهل يمكن أن تعلن انتصارها خلال السنوات القادمة على نظام الهيمنة السلطوية للحداثة الرأسمالية؟
فمن خلال قراءتنا لتاريخ ومسيرة هذه الحركة حتى إن جاءت مقتضبة، فقد يلاحظ أنَّ هذه الحركة قد قتلت الكثير من المفاهيم السلبية للذهنية الكردية الكلاسيكية التي رسختها النُّظم والعقليات الرجعية، وأحيت بدلاً منها ذهنية كردية جديدة تُفكر وتنظم وتخطط وتناضل وتطبقه فعلياً اعتماداً على إمكانياته وقدراته الذاتية وعلى كافة الصعد وفق قواعد جدلية وعلى أسس استراتيجية وتكتيكية كصيرورة مجتمعية تاريخية، وبنت لنفسها فلسفة ويوتوبيا خاصة بها، وأسست لها إطار نظري وعملي وتنظيمي وعمل وفق ذلك بهدف تحقيق الأهداف المرسومة والسير لتحقيقها عبر خطوات نضالية  وهذه الفلسفة والبراديغما قد جعلت الحياة جميلة وذات قيمة ومعنى بعد أن حولتها النظم التسلطية والحداثة الرأسمالية إلى كابوس شوه ثقافة وحياة الشعوب، بالرغم من المخاضات الصعبة والمأساوية التي مرّت بها هذه الحركة الخلّاقة.
فقد زرعت هذه الحركة الإيمان والإرادة القوية الحرة في نفوس الكُرد وفي نفوس كل شعوب المنطقة نتيجة الكدح والجهود الجبارة والكاريزما التي
تحلى بها قائد هذه الفلسفة الذي انتفض على الواقع المعاش، ونظّم ثورته من خلال طرح البديل وفق نهج ديمقراطي كونفدرالي في كردستان وكل الشرق الأوسط ووضع في سبيل تحقيقها مانفيستو الحضارة الديمقراطية التي تحمل في مضمونها قيماً ومبادئاً سياسيّة وأخلاقية عظيمة، تقف سداً منيعاً في وجه كل المحاولات والصعوبات التي واجهتها شعوب المنطقة في نضالهم ضد السلطات الأوليغارشية والفاشية والتوتاليتارية في المنطقة ونظام الهيمنة والرأسمالية العالمية.
وبالرغم من تواضع الإمكانيات والنواقص والأخطاء التي حصلت في خضم النضال الثوري لم تتوانَ هذه الحركة من اتخاذ إعادة ثقة الإنسان الكادح والمهمش والمظلوم أساساً في منهجها والاعتماد على إحياء دور المرأة الخلّاق كونها أداة التغيير الأساسية في المجتمع، وبذلك تم تصويب المسار الخاطئ للتاريخ وجعل الإنسان السوي أداة رئيسية للتغيير من خلال زرع الأمل وإعادة ثقة الشعوب بإمكانياتها والقيام مجدداً بزرع بذور ثقافة وفلسفة البحث عن الحقيقة من خلال الثورة التي تتجدد يوماً بعد آخر.
وبعد استكمال حزب العمال الكردستاني دورته الانبعاثية بدأ بتطوير أفكاره وتحويلها إلى منظومة مجتمعية متكاملة تجمع تحت سقفها الأحزاب والمنظمات والمؤسسات والشخصيات الثقافية بما يحملون من قيم وخصائص الكون والطبيعة المختلفة والمتنوعة والمتنافسة لخدمة الطبيعة والإنسان وتستفرغ كل ما يستهدف هذين الأخيرين بنيوياً من خلال إعلان منظومة المجتمع الكردستاني KCK التي تنادي وتعمل وفق هذه المفاهيم والمبادئ لتحقيق الكونفدرالية في الشرق الأوسط الديمقراطي.
فالمرحلة التي بُعثت فيها حركة حرية كردستان قد اكتملت، وبدأت مرحلة حرية شعوب الشرق الأوسط وفق الذهنية الأوجلانية، التي ستكون فلسفة القرن الواحد والعشرين.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle