“كفى لإبادة النساء” حملة لخلاص المرأة من الجرائم المرتكبة بحقها

قامشلو/ رشا علي –

تؤكد عضوة منسقية مؤتمر ستار وليدة بوطي دعم المؤتمر ومساندته للحملة التي أطلقتها مؤخراً 74 منظمة نسوية والعديد من الشخصيات النسائية لمناهضة الجرائم المرتكبة بحق النساء.

في العاشر من شهر أيار أطلقت عدة منظمات وشخصيات نسائية حملة تحت عنوان “لنبنِ أنفسنا من أجل الحياة، كفى لإبادة النساء” و”صونًا لحياة الرياديات، كفى لإبادة النساء”. وتهدف الحملة إلى تعزيز مناهضة جرائم اغتيال النساء، وذلك من خلال التركيز على تمكين التضامن بين المنظمات، وتعزيز الثقة والتقارب بين النساء، والالتزام الأخلاقي والسياسي في تحقيق العدالة ضد الظلم الذي تعاني منه النساء في العالم.

وضمت الحملة 74 منظمة نسوية والعشرات من الشخصيات النسائية النافذة حول العالم وذلك لمناهضة جرائم اغتيال النساء ووضع حد للإبادات النسائية الراهنة والتاريخية.

وحول هذا الموضوع التقت صحيفتنا “روناهي” مع عضو منسقية مؤتمر ستار وليدة بوطي في مدينة قامشلو، والتي أشارت في حديثها إلى أن الهدف من قيام هذه الحملة هو لوقف الجرائم والانتهاكات والهجمات على المرأة، وقالت: “انطلقت هذه الحملة بمشاركة الكثير من النساء والمنظمات النسوية، فتشكل من خلال ذلك عمل نسوي جماعي على مستوى عالمي، بهدف وضع حد أمام كل الجرائم والانتهاكات التي تتعرض لها المرأة”.

اتحاد جميع النساء

وعن مساندة مؤتمر ستار لهذه الحملة أوضحت وليدة بأنهن دعمن هذه الحملة وساندنها منذ البداية، وتابعت: “ونتج عنها في النهاية عمل جماعي تشاركي حقق اتحاداً لجميع النساء للوصول معاً إلى حقوق المرأة والحد من الهجوم عليها وخاصةً المرأة السياسية”.

وأشارت وليدة إلى عقد الكثير من الاجتماعات بشأن هذه الحملة التي تهدف لتحقيق حماية المرأة وللحد من الجرائم المرتبكة بحقها من قتل واعتداءات، وأن الحملة ستتوسع أكثر في الأيام المقبلة، وأردفت: “الكثير من النساء أصبحن رمز المقاومة وتعرضن للهجوم من قبل الدول المحتلة واستشهدن، وعلى وجه الخصوص استهداف المرأة السياسية في المجتمع، وكان هدف الأعداء من ذلك زرع الخوف في قلوب النساء، واستسلامهن أمام الهجمات التي تستهدفهن، ولكن إرادة المرأة أكبر من جرائمهم”.

أهمية الحملات النسوية

ولفتت وليدة إلى دور المرأة في المجتمع وأهمية هذه الحملات النسوية بالنسبة لها قائلةً: “عندما تمارس المرأة السياسة وتشارك فيها، ينعكس ذلك إيجاباً على المجتمع بشكل عام، لأن المرأة نصف المجتمع ودونها تبقى العملية السياسية غير سوية”.

وفي نهاية حديثها دعت وليدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار جميع النساء للمشاركة في الحملة بشكل فعال وقالت: “كفى لإبادة النساء، وأدعو جميع النساء للمشاركة في الحملة لأنها السبيل للوصول إلى اتفاق يتحقق من خلاله وضع حد لإبادة النساء، ونأمل أن تحقق هذه الحملة كافة أهدافها المرجوة من أجل زيادة دعم ومساندة مقاومة المرأة والحد من الجرائم المرتكبة بحقها”.