قرية بلاط…عراقة وتاريخ وجمال

في منطقة خصها الله بآيات الجمال والطبيعة الخلابة، في “وادي النضارة”، التي تسلب الألباب والأنظار، تقع قرية “بلاط” أو “بلاط الملك”، وهي تاريخياً من أقدم قرى الوادي، ومازالت تتميز ببساطتها وطبيعتها، وتحتفظ بمعالم أثرية وتاريخية هامة.

تتمتع القرية بموقع مميز بين قرى الوادي، وعلى ارتفاع منحها مناخاً لطيفاً، وهي من القرى المرتفعة حيث ترتفع عن سطح البحر /650/ متراً، مع وجود سد “المزينة” الذي أكسبها إطلالة زادت من جماليتها.

تتبع قرية “بلاط” إدارياً إلى محافظة “حمص”، منطقة ” تلكلخ” وتبعد عن مركز مدينة حمص /50/ كم، وتعدُّ القرية زراعية تخلط في طرازها العمراني بين الحديث والقديم، ويمنحها سد “المزينة” فوائد كثيرة أهمها توفير المياه اللازمة للأراضي الزراعية، إذ يعتمد سكانها على الأشجار المثمرة، وهي مشهورة بأشجارها الناضجة وأهمها الزيتون، الذي يعتمد على محاصيله الكثيرون من أهالي القرية.

تشتهر القرية بعدد من المعالم الأثرية، التي ترجع في قدمها إلى العصور الرومانية، وتوجد فيها بعض المعالم الأثرية، التي يقصدها الناس للزيارة، وتم التنقيب فيها من قبل بعض البعثات الأثرية، التي كشفت عن معالم هامة منها -كنيسة القديس “ديمتريس” التي يقال: إنها تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، وفيها أيقونات نادرة، وهيكل مميز الهندسة، كما تم العثور والكشف عن كنيسة القديس “طاطرس”، وهي كنيسة قديمة لا يعرف أحد تاريخها بالضبط، ويقال: إن عمرها أكثر من ألف عام، أما أكثر المزارات التي يقصدها الزوار فهو مزار السيدة “العذراء” الذي يرجع إلى الحقبة ذاتها.

وهناك الكثير من الآثار الرومانية القديمة التي يقال: إنها أكسبت قرية “بلاط” اسمها نسبة إلى أنها كانت بلاطاً ملكياً فيما مضى.

وكالات