قريباً آلية توزيع الخبز الجديدة في قامشلو… لتسهيل التوزيع وتجنباً لحدوث الفوضى

روناهي / قامشلو –

بعد معاناة أهالي مدينة قامشلو، من وقوفهم في طوابير لساعات طويلة أمام براكيات توزيع مادة الخبز، بغية الحصول على ربطة خبز، وتقديم الشكاوى من الأزمة الحاصلة، سعت الجهات المعنية بتطبيق آلية جديدة لتوزيع المادة على المواطنين عبر كومينات الحي، وإيجاد حل جذري لهذه المشكلة.

من أجل تسهيل عملية حصول الأهالي على مخصصاتهم من مادة الخبز، والحد من أزمة الخبز في مدن ومناطق إقليم الجزيرة، اتخذت الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة قبل سنتين جملة من التدابير والإجراءات، كما أنشأت إدارة الأفران التابعة لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم الجزيرة قرابة عشرين برّاكية في أحياء مدينة قامشلو، مراكز لتوزيع مادة الخبز على الأهالي؛ وكان الهدف من وضع هذه البراكيات في الأحياء، هو الحد من الازدحام على الأفران، وضمان حصول الأهالي على حصتهم من الخبز.

بحيث يتم آلية التوزيع في البراكيات بالتنسيق مع الكومينات، لضمان حصول الأهالي على حصتهم عن طريق بطاقات مخصصة لكل عائلة، أما فيما يتعلق بالكمية المخصصة لكل عائلة؛ تكون حسب عدد الأشخاص الموجودين ضمن العائلة الواحدة.

وبعد عامين من تطبيق نظام آلية توزيع مادة الخبز عبر البراكيات على الأهالي، اشتكى العديد من المواطنين؛ بسبب انتظارهم لساعات طويلة، وصعوبة الحصول على المادة وعدم انتظام أوقات استلامهم للخبز.

صعوبة تأمين مادة الخبز

وبهذا الخصوص بين لصحيفتنا “روناهي” المواطن “خالد العلي” وهو من سكان حي الكورنيش، بأنه يتلقى صعوبة كبيرة من أجل الحصول على مادة الخبز من البراكية المقابلة لمنزله، مشيراً أنه أكثر الأشخاص قرباً من البراكية، ومع ذلك يواجه صعوبة كبيرة.

“انتظار الأهالي لساعات طويلة”

وأكد العلي في حديثه على انتظار الأهالي لساعات طويلة أمام البراكية، من أجل الحصول على الخبز، وبأن أغلب الأهالي يتركون وراءهم أعمالهم وينتظرون بغية الحصول على الخبز، وتابع حديثه: ” هناك الكثير من المواطنين لديهم أعمال، ووظائف لا يستطيعون انتظار مجيء الخبز دون وقت محدد، ويعانون كثيراً بسبب ذلك، وللعلم منذ فترة أصبحت جودة الخبز جيدة، وسعرها مقبول، ولكن الكمية التي توزع على المواطنين قليلة، وغير منتظمة؛ ما أثقل كاهل المواطنين، كما إننا لا نستطيع شراء الخبز المدعوم أي السياحي، بسبب كثرة أفراد عائلتي، وعدم وجود القدرة المالية، وسعر الخبز الذي أقوم بشرائه من البراكية، الربطة الواحد تكون بأربعمائة ليرة سورية حيث (تضم تسعة أرغفة)”.

رغبة بتسهيل وتوزيع مادة الخبز، وتجنباً لحدوث الفوضى، وآلية توزيع مادة الخبز، قامت لجنة الاقتصاد في مقاطعة قامشلو ومجلس ناحية قامشلو، بعقد عدة اجتماعات ضمن كل كومين بهدف تسهيل آلية توزيع مادة الخبز، ووضع آلية جديدة للتوزيع واستلام كل منزل مستحقاته.

كما وضحت لجنة الاقتصاد من خلال الاجتماعات، للأهالي بالنظام الجديد وآلية التوزيع، بتخصيص معتمد لتوزيع مادة الخبز، وذلك عن طريق إجراء الانتخابات، وتعيين معتمد خاص بكل كومين، وسيكون المعتمد منتخباً من قبل الأهالي، وسيتم التوزيع عن طريق البطاقات المخصصة مسبقاً.

تطبيق نظام جديد لتوزيع مادة الخبز

وفي هذا السياق تحدث لصحيفتنا الإداري في لجنة اقتصاد مجلس ناحية قامشلو “عبد العزيز حسو” وبين في حديثه: “أن نظام آلية توزيع الخبز عن طريق البراكيات للأهالي، نجمت عنها الكثير من المشاكل والفوضى، وبأن الكثير من المواطنين قدموا شكاوى بسبب الازدحام أمام البراكيات، وحدوث الفوضى أثناء توزيع الخبز”

 وتابع حسو قائلاً: “بعد المتابعة وشكاوى الأهالي وجدنا من الضرورة تغيير آلية توزيع الخبز عن طريق البراكيات الموزعة في الأحياء، واستبداله بنظام جديد، والذي سيتم توزيع الخبز على الأهالي عن طريق الكومين، وذلك سيخفف من الأزمة، وحل هذه المشكلة للمواطنين”.

ونوه حسو بأنهم أنهوا نسبة 75 بالمائة من آلية توزيع الخبز عن طريق الكومين في حي الهلالية، وبأنهم سيبدؤون بتطبيق هذا النظام على الأحياء الأخرى في قامشلو، وأن عدد المعتمدين سيكون قريباً من عدد الكومينات في الأحياء، أي ما يقرب من ثمانين معتمداً” وستكون الكمية حسب عدد العوائل التابعة للكومين، ونرغب إضافة كمية ثلاثين إلى أربعين كيساً لكل كومين”.

وتحدث عبد العزيز عن ساعات توزيع الخبز وقال: “سيكون التوزيع في وقت محدد، وحتى أن حصل تأخير فلن يتجاوز ساعة واحدة عن وقته المحدد”.

والجدير بالذكر ستستمر لجنتا الاقتصاد في كل من مجلس مقاطعة قامشلو، ومجلس ناحية قامشلو، بعقد الاجتماعات في أنحاء المدينة كافة، لشرح وتطبيق آلية النظام الجديد لكل كومين.