في عفرين “فدية نيل العلم” إتاوة جديدة

إعداد/ رامان آزاد –

تستمر الانتهاكات في عفرين المحتلة إمعاناً بالتضييق على الأهالي، وآخر أساليب فرض الإتاوة ما سمّاه المرتزقة “فدية نيل العلم”، فيما تتواصل حالة الفلتان الأمنيّ وأعمال السطو والسرقة وقطع الأشجار، وفي سياق ربط اقتصاد المنطقة بتركيا تمّ اعتمادُ الليرة التركيّة في التعاملات اليوميّة.

 اعتماد الليرة التركيّة

وفي إطار إجراءات ربط اقتصاد منطقة عفرين بتركيا، تم اعتماد تداول الليرة التركيّة في التعاملات اليوميّة، بدل العملة السوريّة بحجة انهيار قيمة صرف الليرة السوريّة، ونقل مراسل “عفرين بوست” إن عفرين تشهد صعوبة ولغطاً في تداول العملة التركيّة، بعد إصدار الاحتلال التركي قراراً بتداول العملة التركية عقب هبوط العملة السورية. وقد رفض صيدلانيّ بيع مواطنٍ الدواء، إلا بعد تحويل العملة السوريّة إلى التركيّة، الأمر الذي يحمّل المواطن عبئاً ماديّاً إضافيّاً نتيجة الفرق بين أسعار الشراء والبيع.

ونقلت مصادر من عفرين أنّ أسعار بعض المواد الأساسيّة شهدت ارتفاعاً كبيراً ومن الأمثلة، ربطة الخبز بليرتين تركيتين، جرة الغاز 50 ليرة تركيّة، سعر أمبير الكهرباء الواحد 15 ليرة تركية، ولتر البنزين إلى 4 ليرات تركيّة. علماً أنّ سعر صرف الليرة التركيّة يبلغ حوالي 500 ل.س.

وذكر موقع “العربيّ الجديد” ومواقع إعلاميّة أخرى موالية للاحتلال التركيّ في 15/6/2020 نقلوا عن عبد الباسط عبد اللطيف الذي يشغل منصب ما يسمى “الأمين العام للائتلاف” أنّ الائتلاف والحكومة المؤقتة يدرسان الآن إمكانية استبدال الليرة السوريّة بالتركيّة بشكل كامل في مناطق الشمال المحتل، بحجّة تهاوي سعر صرف الليرة السورية وفقدانها أي عوامل استقرار.

 فدية نيل العلم

أوقف حاجز مرتزقة فيلق الشام في قرية غزاوية يوم الأربعاء 17/6/202 مجموعة من 20 طالباً كانوا متوجهين إلى مدينة حلب لتقديم امتحانات الشهادة الثانوية العامة. وطلبوا كلّ طالب بدفع مبلغ 400 دولار تحت مسمى “فدية نيل العلم” وبحساب أنّ قيمة صرف الدولار 3000 فالمبلغ يتجاوز المليون ليرة. وبذلك فقد عاد الطلابُ إلى بيوتهم وقد منعتهم “فدية نيل العلم” من نيله.

سطو مسلح

استمراراً لحالة الفلتان الأمني قام مسلحون من مرتزقة الحمزة” ظهر يوم الأربعاء 17/6/202 بالسطو المسلح على محل صرافة قرب دوار القبّان وسط عفرين المحتلة، ونهبوا 17 ألف ليرة تركيّة و13 ألف دولار أمريكيّ. وعلى الفور تدخلت مجموعة “نضال البيانوني” التابعة لمرتزقة “الجبهة الشامية” ووقع اشتباك بين الطرفين، إلا أنّ مسلحي الحمزة، تمكّنوا من نهبِ المبالغ.

وفي يوم الثلاثاء 16/6/2020 أقدم مسلحون من مرتزقة الحمزة أيضاً التي تحتل قرية ماراته/معراتة على سرقة 8 رؤوس من الغنم تعود ملكيته لمستوطن قدِمَ مؤخراً إلى الإقليم وخيّم قرب الطريق المؤدى من القرية إلى عفرين.

 قطع الأشجار

نقلاً عن موقع عفرين بوست: استولى مرتزقة السلطان سليمان شاه المعروفة بالعمشات قبل أيام على حقل زيتون في قرية هيكجه بناحية شيه، تعود ملكيته للمواطن الكُرديّ المُهجّر “مصطفى دالو” وقطعوا 600 شجرة وأبقوا على 50 منها، فيما حوّلوا الأرض إلى زراعة الجبوب والبقول

 معرفة مكان المهندس فهمي

ذكر موقع “عفرين بوست” أنّه علم من مصادره، بوجودِ الدكتور المهندس “فهمي عبدو” حالياً في سجن ماراته سيء الصيت.

يُذكر أنّ المهندس فهمي عبدو (62 عاماً) وهو من أهالي قرية ماتينا بناحية شرا اُختطف في 7/4/2020 على ما يسمّى الأمن السياسيّ في عفرين، بعد خروجه من مكان عمله في مدينة عفرين، وفي 19/4/2020 داهم عناصر الأمن السياسيّ منزله وقاموا بتفتيشه والعبث بمحتوياته واقتادوا زوجته المسنة إلى إحدى السيارات لترى زوجها بحال يرثى له، وآثار التعب من الاعتقال والتعذيب بادية عليه. وقد سبق أن اُختطف المهندس فهمي بداية احتلال المدينة. وأما التهمة الموجهة له فهي العلاقة مع النظام ومن ثم العلاقة مع الإدارة الذاتيّة.

جدير ذكر أنّ سجن ماراته الذي تشرف عليه الاستخبارات التركيّة مؤلف من قسمين أحدهما بإدارة ميليشيا الشرطة العسكريّة والآخر تديره ميليشيا “الشرطة المدنيّة”. وذكر الموقع أيضاً أنّ نحو 425 كرديّاً هم نزلاء قسم الشرطة المدنيّة (نحو 300 رجل و125 امرأة). فيما لا يعرف تحديداً عدد السجناء في قسم الشرطة العسكريّة، ممن وُجهت لهم تهمة الانتماء للقوات العسكريّة التابعة للإدارة الذاتيّة (قوات الحماية الجوهريّة، الأسايش، وحدات حماية الشعب والمرأة)

الأسلوب المعتمد لدى المرتزقة هو الاختطاف، ومن ثم طلب الفديات تحت مسمّى “الكفالة” لقاء إطلاق سراح المختطفين، ويستمر الأسر ويصبح المعتقل رهينة إلى أنّ يُدفع المبلغ المطلوب. فيما تُجرى محاكماتٌ صوريّةٌ للسجناء.