سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فلسفة الحقيقة المجردة

حسين دلف_

البحث عن الحقيقة عمل شاق جداً، لأن بعض الحقائق متى ما توصلنا اليها، تطوف بنا الخيبة في متاهات ومتاهات، أحيانا يكون الوصول إلى الحقيقة مؤلماً، ونتحسر على كل شيء قمنا به من أجلها، كبحثنا عن الحقائق لدى شخصية ملهمة لنا، لكننا نتفاجأ بكون تلك الحقائق معاكسة لما كنا نعرفه عن هذه الشخصية، قد تكون نتيجة وصولك لحقيقة ما، هو سبب لمحاربتك من المجتمع أو السلطة السياسية والدينية، فوصولك لحقيقة ما تمس عادات وأعراف المجتمع ستجعل منك عدواً للمجتمع ككل، وستتعرض للكثير من المضايقات من أفراد المجتمع.
فمثلا كشفك لنص أو حديث ديني، وإيصاله لعامة الناس مباشرة، فالسلطة الدينية ستحاسبك نيابة عن الله! وقد حدث هذا الأمر كثيراً، ومع كتّاب وأدباء مرموقين منهم على سبيل الذكر لا الحصر الكاتب المصري “فرج فودة” فعلى الرغم من إيمانه بالله، وبالرسل لكن كونه تطرق لمواضيع كثيرة مخفية عن عامة الناس، أدى إلى تكفيره من جانب السلطة الدينية، واستباحة دمه حيث تم اغتياله في الثامن من حزيران 1992.
 المؤلم في الأمر أن من قاموا بقتله جهلة لا يفقهون في علوم الدين، والدنيا شيئاً، عندما تمت محاكمتهم، اعترفوا بأن سبب قتلهم له هو كتابه، الحقيقة الغائبة، وعندما سألهم القاضي إن كانوا قد قرؤوا ما كتبه، أجابوه بالنفي.
كذلك تمت محاربة “نوال السعداوي” 1931/ 2021 و”سيد القمني” 1947 / 2022. كما تمت محاكمة غاليليو غالياني  156 / 1642 من قبل الكنيسة، قُتل الكثير من العلماء والشخصيات المؤثرة حرقاً بتهمة الهرطقة على يد السلطة السياسية بمباركة السلطة الدينية، ومنهم: “توماس كرانمر” كبير أساقفة كونتبيري، وقائد عملية الإصلاح الديني الإنجليز، عذراء أورليان القديسة الفرنسية “جان دارك”، الراهب والفيلسوف الإيطالي الكبير “جوردانو برونو”، رئيس مجلس الرهبان الدومنيكان في فلورنسا الإيطالية “جيرولامو سافونارولا”، المرأة الأسبانية ذات الخمسة والتسعين عاماً “ماريا باربارا كاريو”، المصلح البروتستانتي الإنجليزي “ويليام تيندال”… الخ.
ربما الوصول إلى حقيقة حزب أو كيان سياسي ديكتاتوري، هو الأصعب على الإطلاق خاصة إن كان ذاك الحزب، أو الكيان السياسي هو الحاكم في الدولة والمجتمع، هنا تكون خياراتك على الشكل التالي: إما النفي أو الاعتقال، أو الاغتيال أو أن تتقبل الأمر، وتصمت وتكمل دورة الحياة ساكتاً، وتخفي الحقائق التي تعرفها بصدرك، ويوماً ما ستدفن معك، في الكثير من الأحيان يكون مثل هذا الوصول هو الإنجاز الأعظم في حياتنا، ويفتح أمامنا الكثير من الأبواب المغلقة.
الشيء الوحيد الذي يمكنك أن تتحدث عنه دون خوف ضمن المجتمعات الديكتاتورية المتعصبة دينياً وسياسياً، هو الحقائق العلمية أو الحقائق، التي تخدم الناس في أعمالهم بعيدا عن معتقداتهم أو ميولهم السياسية، والأفضل ضمن هذه المجتمعات، الامتناع عن التطرق لموضوع الدين والسياسة بتاتاً.
متى ما استطاع المجتمع الوصول إلى مرحلة متقدمة من الحرية في العمل والحديث، ويكون الوصول إلى الإدارة بشكل ديمقراطي عن طريق الانتخابات النزيهة، والشريفة بعيداً عن التعيينات، بحيث يكون الشخص المناسب في المكان المناسب، أي ديمقراطية حقيقية، وليست تلك المصطنعة والمزيفة، وعندما ترى دور العبادة لكل الأديان متجاورة وصفة القدسية مرفوع عن الجميع، فقط الله والرسل يملكون القدسية، عندها يكون لدينا أمل في البحث عن حياة أفضل والقيام بثورة علمية فكرية على الأصعدة كافة ضمن المجتمع.
إن مبدأ أخوة الشعوب ضمن فلسفة الأمة الديمقراطية، البعض يراه قد تحقق بمجرد أن تشارك العرب، والكرد، والسريان في الإدارة معاً، وحملوا البندقية سويّةً، وتقبلوا العيش جنباً إلى جنب بعيداً عن العنصرية والكراهية، كما هو معلوم فإن لكل فلسفة هدفاً معيناُ، تعمل وتسعى للوصول إليه، وتتلاشى بمجرد تحقيقها لهدفها، إلا فلسفة السلام والمحبة، والتآخي فهي فلسفة متجددة، فلسفة ثورية على الأصعدة كافة، تعني بثورة الفكر، والقلم أكثر من أي ثورة أخرى، الثورة العسكرية قد تنجح لكن تزول نتائج كل المعارك، والانتصارات بمجرد بقاء الفكر الاجتماعي السائد كما هو قبل الثورة.
والنتيجة قيام ثورة جديدة تلغي الثورة التي سبقتها، فلسفة أخوة الشعوب تجمع كل الثورات الفكرية، التي مرت بها الأمم، فهي تقدم كل شيء ممكناً في سبيل حرية الإنسان من العبودية والتبعية العمياء.
جمعت تاريخ الإنسان، وحرية الإنسان، وفتح الطريق أمامه كي يفكر ويقدم نفسه، ويساهم في تقدم الآخرين، لكن السؤال الذي يراودني، هو هل استطعنا تطبيق هذه الفلسفة؟ بالطبع لا. الإجابة تكون ربما فقط عندما نصل إلى خمسين بالمائة على الأقل من تطبيقنا لفكر، ولفلسفة الأمة الديمقراطية من الناحية الاجتماعية وإدارة المجتمع، أما إجابة نعم فتكون عندما نتجاوز حدود السبعين بالمائة من تطبيقنا لها.
لا نستطيع إنكار وجود أخوة الشعوب، والعيش المشترك، ومشاركة قوية من الأطياف كافة في العمل الإداري والعسكري، لكن السؤال يكمن في مدى تقبل القاعدة الشعبية الاجتماعية للتغيير والتطور الفكري، والعلمي ضمن سياق هذه الثورة المجتمعية! تُرى هل تخلصنا من العنصرية البغيضة؟ كلا… هل استطعنا أن ننزع الخوف من التحدث عن الأخطاء، والنقد تجاه ما يحدث من تجاوزات وسلبيات فاضحة من قلب الشعب؟ كلا… هل استطعنا إخراج الإنسان في المجتمع من الحيرة والتناقض الذي يعيش فيه؟ كلا… هل استطعنا زرع الطمأنينة والثقة بالغد؟ كلا…
إذاً، نحن مازلنا في بداية الطريق، الشعوب تبحث عن الأمان، والعيش أكثر فترة ممكنة، أكثر من بحثها عن الحرية والديمقراطية، متى ما استطعنا جعل الحرية والعدالة الاجتماعية في سقف أولويات أفراد المجتمع، عندها نستطيع تطبيق جميع أفكار فلسفة أخوة الشعوب، فلسفة السلام والتآخي والمحبة، فالناس في مجتمعاتنا وفي هذه المرحلة بالذات، ما زالوا امتدادا للبيئة التي فتحوا عيونهم عليها في ظل النظام القمعي الديكتاتوري من خوف وظلم، وقهر، وما يزال صوت الموت على مسامعهم، إنهم يعلمون أن كل من نادى للحرية، والعدل قد لاقى من البطش والقسوة الكثير، وكانت النهاية هي الموت ظلماً وقهراً، فبقيت هذه الأفكار ممتدة من الأمس إلى اليوم ما جعلهم ضائعين وحائرين.
ونرى داخل كل إنسان مجموعة من التناقضات المتصارعة، وصراعاً نفسياً مريراً يلفه الخوف والجبن، ويمنعه من البوح بما يجول في خاطره ونفسه، لذلك نجد فرقاً كبيراً بين الأفكار والسلوك، بين القناعات والممارسة، بين الأفعال والأقوال.
الشعوب ما تزال خائفة من ذكر اسم السلطة، فنحن شعوب لم تعرف على الحرية بعد، وما أفسدته السلطات الديكتاتورية في عشرات السنين، لا يمكن إصلاحه بين ليلة وضحاها، لا يمكن أن يصلح ما دامت العادات والتقاليد والأعراف هي ثابتة جامدة بدون تغيير (لا يُصلح العطار ما أفسده الدهر).
نحن مطالبون بثورة فكرية، مطالبون أن نضع كتبنا الدينية والسياسة، والاجتماعية والأدبية أمامنا، ونعيد دراستها كل يوم، ونقوم بالمراجعة والتحليل، وحذف كل ما قد يؤدي إلى الجهل، وكل شيء يمنع الإنسان من حرية التفكير في (الحرية، العمل، الحياة، الحقيقة…) وكل ما يعيق النفس الإنسانية والفكر الإنساني عن البحث عن الحقيقة، والبوح بها، نحن بحاجة إلى الكثير من العمل والكثير من العلم، حتى نصل إلى أقرب نقطة من مائة بالمائة في تطبيق فلسفة أخوة الشعوب.
المؤمن بالأفكار الديمقراطية، وبحرية التعبير، وبالفكر لا يستطيع العيش بدون ثورة يتنفسها كل يوم، لا يستطيع تقبل حياة العبودية، لا يستطيع تقبل وجود الظلم، وسيطرة الظالم على الجميع.
أن يقبل بسلطة تفرض عليه قوانين، وثوابت لا تتجانس مع الفطرة السليمة للإنسان الحر، لا يستطيع تقبل العنصرية، ولا يستطيع الرضوخ لسوط السلطان ومن ثم تقبيله، الثورة الفكرية ستجعل الأفراد أكثر إيمانا بأفكار الحرية، والعدالة الاجتماعية والديمقراطية، وستزيد من قوة إرادته في الدفاع عن الحرية والعدالة والديمقراطية، هكذا ثورة تحتاج إلى الكثير من العمل والكثير من الإيمان والقوة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle