سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

فاطمة بكو: جرائم قتل النساء مردُّه إلى تدني ثقافة المجتمع المتسلطة

روناهي/ منبج ـ


قالت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها، فاطمة بكو أن: ”جرائم قتل النساء ترتكب من الذهنية نفسها، في الوقت الذي تمردت المرأة في مناطقنا على العادات، والتقاليد البالية، وتمتعت بحريتها“.

وكان حي المشلب الواقع في الطرف الشرقي من مدينة الرقة قد شهد، الاثنين الماضي، جريمة قتل بحق امرأة حامل وتدعى نورا الأحمد (25 عاماً) وطفلتها.

كما شهدت الفترة ذاتها مقتل البرلمانية الأفغانية السابقة «مرسل نبي زاده» خلال هجوم مسلح استهدف منزلها في العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها، فاطمة بكو، لصحيفتنا «روناهي»: “إن النساء في شمال وشرق سوريا عامة، ومدينة منبج خاصة، يرفضن الجرائم، التي ترتكب بحق النساء كافة، ولاحظنا في الفترة الأخيرة ازدياد هذه الجرائم على النساء، لا سيما جريمة قتل المعلمة نورا الأحمد وطفلتها، بإضافة إلى جريمة القتل بحق النائبة البرلمانية مرسل نبي زاده، والتي تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الجرائم، والظلم، الذي تتعرض لهما المرأة“.

وعدّت” فاطمة“: “أن المجرم واحد، ولو تعددت الأساليب والأماكن والأسباب على يد الذهنية الداعشية المجرمة، حيث تم خنق المعلمة نورا الأحمد (25 عاماً)، وطفلتها، وقتلهما بدم بارد دون أي مراعاة لأخلاقيات احترام الروح، والبشرية والإنسانية، فتم قتلهما بقسوة كبيرة“.

وأضافت:” هذه الجريمة النكراء لا تختلف عن قتل المرأة في أفغانستان، لمجرد أنها لا تتقيد بقواعد ذهنية السلطة، والدين اللذين يستخدمان لقمع الحريات الشخصية ضاربتا عرض الحائط بالأعراف، والقوانين، التي تحمي المرأة“.

”فاطمة“ أشارت:” إلى أن ثورة المرأة الحرة في شمال وشرق سوريا قامت على أسس احترام الحريات الشخصية للمرأة وحرية الفكر، والعيش الكريم. وأثبتت جدارتها في المجتمعات الحرة، التي تحترم المرأة؛ كإنسانة“.

وأضافت: “إن المرأة أثبتت شجاعتها، وحاربت الظلم وقاتلت السواد والدعشنة، وقضت عليها ولدينا الكثير من الشهيدات اللواتي كن شعلة تنير درب المرأة في النضال السياسي والعسكري، وحاربن الاحتلال وتمردن على التقاليد البالية التي ظلمت المرأة، وحرمتها من التمتع بحريتها، ومنعها من التعلم وفرض النقاب كما تفعل طالبان”.

ودعت عضوة تجمع نساء زنوبيا في مدينة منبج وريفها، فاطمة بكو، في ختام حديثها إلى الدفاع عن حقوق المرأة، “وهذا يقع على عاتق المؤسسات الحقوقية، والمنظمات في الوقوف ضد الظلم، الذي تتعرض له المرأة في العالم عموما وفي مناطقنا خصوصاً“.