سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

غيمتان ماطرتان في سماء عفرين.. ترويان حقيقة ما عاشته عفرين..!

قامشلو/ ميديا غانم –

ما بين أحداث المقاومة والاحتلال صحفيتان كرديتان شاهِدتان على الاحتلال وجرائمه في عفرين منذ اليوم الأول، فترويان مشاهد رُسِّخت في ذاكرتهما.
أربعة أعوام ومدينة عفرين تحت سيطرة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له بعد احتلالها وتهجير سكانها قسراً بتاريخ 18-3- 2018، أربعة أعوام من التغيير الديمغرافي على كافة الأصعدة ومحو هوية وثقافة المدينة ذات الغالبية الكردية، ومن التهجير القسري وعمليات الاستيطان من خلال القتل والتعذيب والخطف والإخفاء والإبادات الجماعية للكرد في مدينة عفرين، وأربعة أعوام من الصمت الدولي المخزي مقابل كل جرائم الحرب هذه.
صحفيتان كرديتان من سكان مدينة عفرين كانتا ترصدان الأحداث منذ اليوم الأول للهجوم التركي ومرتزقته على عفرين لحين احتلالها، فأضحتا شاهدتان على الكثير من الألم والكثير الكثير من البطولة والشجاعة التي زلزلت عنجهية المحتل، الصحفيتان زينب ورابرين ترويان لنا أحداث الهجوم والمواقف التي رُسِّخت في ذاكرتهما.
“أصبحنا شهوداً على مجازر شعبنا”
زينب بركات؛ مراسلة فضائية روناهي، كانت تتابع الأوضاع في عفرين منذ اليوم الأول من الهجمات التركية ومرتزقتها على عفرين، وآخر الإعلاميين التي خرجت من عفرين بتاريخ 16/3/ 2018، قبل احتلالها بشكل كامل بيوم واحد فقط.
 تُحدثنا زينب عما وثّقته في عفرين قائلةً: “أصبحنا شاهدين على الكثير من المجازر التي ارتُكبت في عفرين من خلال توثيقها بالصور والفيديو، أثناءها كنت أتابع الأحداث في مشفى عفرين بشكلٍ خاص، ومن جهة أخرى كنا نرصد مقاومة الشعب ومجابهة المحتل ومرتزقته تحت نير قصفهم الوحشي فكانت تلك المقاومة تزيد من قوتنا وإصرارنا على رصد الحقيقة والتشهير بجرائم المحتل ومرتزقته بحق الشعب”.
تشير زينب إلى أكثر المشاهد التي بقيت في ذاكرتها قائلةً: “مررنا بالكثير من المواقف والصعوبات في تغطياتنا، وأكثرها بقيت في ذاكرتي، ولم أستطع نسيانها أثناء تغطية أحداث الهجوم، وفي الثامن من آذار عام 2018 بالتحديد، خرجت آنذاك تظاهرة عارمة في عفرين بالتزامن مع القصف والطيران من كلِّ صوب، قررت النساء أن يباركن ذلك اليوم رغم كل الصعوبات وحينها أُصِابت الكثير من النساء نتيجة القصف التركي ونقلن الجرحى إلى مشفى آفرين وذهبتُ لتغطية الحدث هناك، كان المشهد مؤلماً. في اليوم العالمي للمرأة الذي ينادي بحقوقها، نساء عفرين يُقتلنَ دون رحمة وهن يحملنَ شعارات “المرأة حياة لا تقتلوا الحياة”، وحينها جاءت صرخة عضوة في الهلال الأحمر الكردي مدوّية وهي تقول ها نحن نساء عفرين نُقتل في اليوم العالمي أين حقوق المرأة؟ أليس عاراً على الإنسانية؟”.
بيّن الإحصاء التقريبي والموثّق من قبل “شبكة نشطاء عفرين” منذ اليوم الأول من احتلال مدينة عفرين 18-3-2018 وحتى تاريخ 1-3-2022 جرائم المحتل التركي بحق الشعب العفريني كالتالي: “القتل”: أكثر من /157/ مواطن بينهم / 75 / مسن و/ 18 / مواطنة و/ 10 / أطفال وقاصرين- “الخطف” : أكثر من / 3705/ مواطن تعرضوا للاختطاف بينهم  / 300 / مسن و/ 200 / مواطنة و/ 50 / طفل وقاصر.
زينب التي كانت تبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً فقط كانت مراسلة ميدانية تغطي الأخبار وتتابع الأحداث وتوثّقها، تقول زينب بهذا الصدد: “عمري كان صغيراً ورأيت كل هذه الوحشية، ورغم ذلك لم أخف لأنني كنت أرى همجية ووحشية المحتل بحق شعبي وأرضي فعفرين المُحبة للسلام، والتي حضنت كل من يلجئ إليها بين ليلى وضحاها اثنين وسبعين طائرة تقصفها بوحشية، لأجد أطفال يُقتَلون دون ذنب ونساء يصرخنَ وجعاً على فلذات أكبادهن، ورغم كل ذلك، الشعب متمسك بأرضه ويقاوم بكل بسالة وبأسلحة خفيفة أمام طائراتهم وصواريخهم فكان واجب علي كإعلامية أن أُظهِر كل هذه الشجاعة والبطولة التي يجب أن تنحني لها كل الإنسانية في العالم أجمع”.

بين مجزرة حلبجة والمحمودية… هل من يتعقّل؟!
تربط زينب بين مجزرة حلبجة ومجزرة قرية المحمودية وتقول: “في السادس عشر من الشهر الثالث 2018 تزامناً مع ذكرى مجزرة حلبجة المؤلمة، ارتكب المحتل التركي ومرتزقته مرةً أخرى مجزرة بحق الكُرد، ولكن هذه المرة في قرية المحمودية واستشهد وجرح على أثرها الكثير من المواطنين بوحشية، وهذا ليس محض صدفة لِمن يتعقل!”.
اختتمت زينب حديثها قائلةً: “عفرين مقاومة شعب لن ينساه التاريخ، وأنني على يقين بأننا سنعود ونثأر لشهدائنا ونطرد الغزاة من أرضنا وسأوثق تحرير عفرين بكاميرتي كما وثقت جرائمهم”.
الإعلامية رابرين علي “25 سنة” من عفرين وهي مراسلة فضائية روناهي كانت هي أيضاً تغطي الأحداث أثناء الهجوم التركي على عفرين، رابرين عايشت كل لحظات ألم العفرينيين وأرّخت كل بطولاتهم في الوقت ذاته، تقول رابرين: “كنت مراسلة أغطي الأحداث أثناء الهجوم على عفرين، وبالرغم من كل المخاطر التي كنا نتعرض لها كإعلاميين في كل لحظة إلا أننا قمنا بواجبنا لفضح وتشهير جرائم المحتل التركي ومرتزقته وكشف الحقائق والبطولة الباسلة التي أبداها أبناء عفرين، مثلنا مثل من كان يناضل بالسلاح ومن يقاوم بالصمود ولكننا كنا نقاتل برصد الحقيقة وكشفها”.
عفرين حمامة السلام التي احتضنت اللاجئين من الحرب السوريّة من كافة الشعوب، والتي نظمت نفسها وأصبحت تدير نفسها وبوقت قصير حققت تطور ملحوظ من كافة الجوانب، فأول مدرسة بشمال وشرق سوريا باللغة الكردية تأسست في عفرين، وكذلك أول جامعة كانت جامعة عفرين، وكذلك تقدمت في كافة المجالات الاقتصادية وغيرها.
أضافت رابرين بأن عفرين كانت أيقونة بشعبها، كل إنجازاتها الملحوظة دعت المحتل لاستهدافها، ناهيك عن أسباب جغرافيتها الهامة وطبيعتها وخيراتها وزادت: “لكن السبب الرئيسي هو عداوة الشعب الكردي، لذا كانت الهجمات بهذه الوحشية والهمجية من قبل عدو يكن كل هذا البغض تجاه هذا الشعب المسالم بالطائرات والقصف العنيف والأسلحة المحرمة دولياً، حتى أصبحت عفرين مركز مساوماتهم القذرة، فالمحتل التركي منذ بداية الأزمة السوريّة كان يسعى لاحتلال عفرين، ولحين تم الاتفاق مع روسيا، قام باحتلالها وبصمتٍ دولي مُطبق”.

“استمداد قوتِنا من إرادة أمهاتنا”
تتطرق رابرين إلى مقاومة الشعب الذي كان يدافع عن أرضه بكل جسارة وتقول: “جوبهت وحشية وهمجية المحتل التركي ومرتزقته بمقاومة باسلة لـ 85 يوم، وهذه البطولة كان لها صداها الكبير في العالم أجمع، فالشعب العفريني كان يُقاتل في سبيل حبه لعفرين وبأسلحة بسيطة يجابه بها أعتى المرتزقة وثاني دولة في حلف الناتو بأسلحتها الثقيلة ووحشيتها، فباتت عفرين بكل مناطقها وقراها بركان من المقاومة، ولي الفخر بأنني كنت كإعلامية شاهدة على كل هذه البطولات”.
“الأمهات أكثر من كنَّ يقاومن ويناضلن، وكنَّ نستمد عزيمتنا من إرادتهن القوية” هذا ما أكدته رابرين وتابعت: “في خِضم القصف والدمار والدماء في كل مكان حين كنا نُجري لقاءات مع الأمهات بعفرين كانت قوتهن تصدمني، فكان ذلك أكثر ما أعطاني القوة في تلك الآونة هي إرادة الأمهات وإصرارهن على المقاومة وشجاعتهن التي كانت تقوي عزمنا وبالفعل هن أكثر من ضحين بأرواحهن ومن اختُطِفن وتعرضن للعنف وفقدن أطفالهن، ولكن دوماً كن يطبقن شعار المقاومة حياة”.
رابرين أشارت إلى أن جرائم المحتل لم يكن هدفها احتلال الأرض فقط بل إبادة شعب وثقافته، وأضافت: “حين كنا نتابع الأحداث في مشفى آفرين صُدِمنا بكثرة أعداد الجرحى والشهداء من الأطفال والنساء، فالمحتل كان يستهدف المدنيين العزّل بشكلٍ مباشر وهذا يدل على أنه كان يسعى لإبادة الشعب وليس فقط احتلال الأرض بل أن يبيد هذا الشعب عن بكرة أبيه، وكذلك استهداف المشافي بشكلٍ خاص ونقاط الهلال الأحمر الكردي واستخدام المواد الكيماوية وتخريب الآثار وسرقتها كل هذه جرائم حرب بحق الإنسانية، فلم يسلم منهم لا بشر ولا حجر ولا شجر”.
التغيير الديمغرافي في عفرين منذ احتلالها ولحد الآن بحسب شبكة نشطاء عفرين كالتالي “بناء أكثر من / 32 / مستوطنة و/ 36 / مخيم و/ 16 / جامعاً بالإضافة إلى تغيير عدد كبير من أسماء القرى والشوارع، وتدمير ونهب أكثر من / 65 / موقع أثري بينها مزارات دينية وتلال، وقطع وحرق أكثر من / 400,000 / شجرة بينها أشجار الزيتون والأشجار المثمرة والحراجية”.
رابرين أوضحت بأنه إلى جانب كل جرائم المحتل التركي ومرتزقته من الناحية العسكرية وثّقوا حرب المعيشة التي بدأت في اليوم الأول من هجوم المحتل الذي استهدف محطات المياه وقطع المياه عن الشعب، وكذلك استهداف الأفران ليجوع الناس.
“وفاءً لدماء الشهداء أكملنا المسير”
وفي سبيل رصد الحقيقة تعرضت رابرين وزملائها الإعلاميين أثناء الهجوم على عفرين لخطر كبير، لمتابعة الأحداث، بالإضافة إلى الصعوبات التكنيكية فالإنترنت كان مقطوعاً وكان صعب جداً إيصال الأخبار لمراكزهم، ناهيك على استهدافهم بشكلٍ متكرر، أوضحت رابرين بهذا الخصوص: “كنا مستهدفين في كل مكان وكنا نضطر لتغيير أمكنة تواجدنا رغم أنها كانت غير مناسبة لنقوم بعلمنا فيها، حيث كانت تُستهدف على الدوام، وأصيب آنذاك مراسلنا زكريا شيخو بناحية راجو بجروح بليغة، ورغم ذلك كان مُصرِّاً على مواصلة العمل، وكنا نعلم بخطورة عملنا كباقي الإعلاميين، ولكن واجبنا يدعينا للمواصلة، فكل يوم كنا نقول ربما لن نعود اليوم، ولكن هذا كان واجبنا الإنساني مقابل كل هذه الوحشية ووفاءً لدماء الشهداء ونضال الشعب”.
زينب بقيت مع زملائها تتابع عملها والوضع يزداد سوءاً باقتراب المحتل ومرتزقته من مركز المدينة فكانوا يذبحون الناس وينهبون ويسرقون ويقصفون ويهجّرون، وتابعت: “ورغم ذلك بقيت مع زميلتي زينب بركات وزميلنا وهو مصور صحفي ضمن المدينة، ونتيجة قطع الإنترنت لم نعد نستطيع أن نبعث أي خبر لمراكزنا خارج عفرين، ولكننا كنا نوثّق الأحداث بتصويرها، وبعدها حين تم إصدار قرار بخروج الإعلاميين لتبقى القوات العسكرية، القرار آلمني كثيراً، ولكنني خرجت في السادس عشر من شهر آذار عام 2018 من عفرين”.
أين الرأس؟.. الرأس بقيَ هناك
تقول رابرين آخر ما شاهدته في عفرين موت ودمار، “حيث قام المحتل التركي بمجزرة بحق المواطنين باستهداف سيارة تضم حوالي 21 مواطناً في قرية المحمودية، آخر ما رأيته دماء تسيل تحت المطر، أعلم حق اليقين بأن عفرين سوف تعود وحينها سأزور تلك المنطقة وأستذكر هؤلاء الشهداء، وسأستذكر تلك الأم التي كانت تصرخ وتقول “أين الرأس، الرأس بقي هناك” كان طفلها معهما ودمه يسيل ورأسه في مكان استهدافه من قبل آلة القتل التركية”.
تؤكد رابرين: “كنا كإعلاميين عملنا هو الأصعب من جهة شعبنا الذي يُقتل أمام عيننا وأرضنا تُحتل وتُنتهك وصرخات أمهاتنا تصل للسماء، مع كل هذا الوجع كان يتوجب علينا أن نقاوم لتوثيق كل هذا الألم بكاميراتنا، كان لا بد أن نكون ذوي قوة جبارة لكي نقوم بواجبنا تجاه شعبنا وأرضنا، وها نحن منذ أربع سنوات نتابع مقاومة شعبنا المرابط في الشهباء للعودة لأرض عفرين الطاهرة وطرد المحتل ومرتزقته منها، لنداوي معاً جرح عفريننا ومأساة شعبنا، وأنا على يقين بأن مقاومتنا ستنصر لأننا لا ننتظر المساعدة من أحد بل أملنا بشعبنا وقواتنا”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle