غداً …..أول ملتقى حواري للنساء على المستوى السوري أول ملتقى … لضمان حق المرأة في الدستور الجديد

روناهي / قامشلو- أكدت عضوات مجلس المرأة السورية بأنه سينعقد ملتقى حواري خاص بالمرأة على المستوى السوري في الغد، لتشارك الناشطة والحقوقية وغيرها من النساء السوريات في الملتقى وبذلك سيضمن حق المرأة في الدستور.

تم الإعلان رسمياً عن مجلس المرأة السورية بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي الأول بتاريخ 8/9/2017م تحت شعار “المرأة المنظمة أساس بناء سوريا لا مركزية تعددية ديمقراطية”، وجاء تشكيل هذا المجلس لدراسة واقع المرأة على الأرض، ووضع الحلول للمشاركة في حل الأزمة السورية وبدور فعال. من هنا باشر المجلس بأعماله ليضم نساء من جميع مناطق سوريا وقد نجحت بذلك لتعقد أول ملتقى حواري على مستوى سورية في الغد علما أنه سيضم ناشطات وحقوقيات سوريات وبهذه الطريقة سيضمن حقوق المرأة بتمكين عملها ضمن الدستور الجديد القادم.

وباشر المجلس بأعماله لأجراء الملتقى بالتواصل مع النساء السوريات ليكن لهنّ بصمة في حل الأزمة السورية  من خلال وحدة الصوت النسائي، ولتسليط الضوء على الملتقى والأعمال الذي قام بها المجلس قبيل انعقاد الملتقى وكذلك الهدف من انعقاده كان لنا لقاء مع عضوات المجلس.

مرحلة الصراع السياسي دفعنا لهذه الخطوة

بداية تحدثت لنا المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات الخطوات التي خطتها المجلس والمسؤولية التي أخذت على عاتقها قائلة: “غداً سيتم انعقاد أول ملتقى من نوعه على مستوى سورية يضم الحقوقيات والناشطات السوريات والعاملات في قضايا وحقوق المرأة. بعد تحرير أغلب المناطق السورية من أيدي المرتزقة وبدخولنا إلى مرحلة الصراع السياسي أخذنا على عاتقنا هذه المسؤولية وهي أن نكون صوت المرأة التي عانت في ظل هذه الأزمة للمطالبة بحقوقها وتثبيت هذه الحقوق دستورياً بعد مؤتمر سوتشي الذي انعقد في بداية هذا العام، فتم الإقرار على تشكيل لجنة لصياغة الدستور، ولاحظنا بأن هناك تهميش لدور المرأة في الدستور الجديد علماً أن المرأة تعاني من قانون الأحوال الشخصية المجحف بالنسبة للمناطق التي تقع تحت سيطرة النظام، أما بالنسبة لمناطق الإدارة الذاتية فهنالك قوانين خاصة بالمرأة يضمن جميع حقوقها”.

سنحافظ على مكتسبات المرأة

وأكدت لينا قائلةً: نحنُ مجلس المرأة السورية كوننا نمثل كافة الشرائح من النساء في المجتمع ومن ضمنهم النازحات واللاجئات من خارج الوطن وغيرهن الكثير من النسوة، لذا يجب علينا المطالبة بحقوق المرأة سواء من ناحية التمثيل في المجالس المنتخبة أو من ناحية القوانين وغيرها لتحصل على دورها الحقيقي ضمن المجتمع ونضمن مشاركتها الفعالة في مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

أما عن التحضيرات التي قام بها المجلس أشارت لينا بأنه تم التحضير لهذا الملتقى لتجتمع العديد من النساء السوريات حوالي ثلاثون نسوة من كافة مناطق سورية ليتعالى صوت المرأة ويصل إلى المجتمع الدولي وجميع أنحاء العالم وبالتالي سنحافظ على مكتسباتها.

“لن نقبل بتهميش دورنا بعد اليوم”

وشددت لينا بالقول: “نحنُ النساء في سورية لن نكون الطرف الأضعف ولن نتنازل وسنحافظ على مكانتنا لأن حرية سورية مقترنة بحرية المرأة، فلا يوجد حرية حقيقية للمجتمع السوري ما دام المرأة السورية تعاني من هذا التعسف والظلم بحقها، ومن أجل ذلك نقوم بتثبيت هذه الحقوق قانونياً ودستورياً لأنه الضمان الوحيد لبناء سوريا ديمقراطية وهذا هو شعار الملتقى الذي سيقعد يوم غد أي في 5/10/2018م، في مدينة كوباني”.

وفي ختام حديثها ذكرت لينا بأن الحرب في سوريا تحولت إلى صراعات دولية وإقليمية لذا يجب على المرأة أن تثق بنفسها أكثر وأن تنهض وتتحمل مسؤولية دورها، فنحنُ لن نقبل أن يهمش دورنا بعد اليوم لأن دورنا هو الرئيسي وبه سيتحرر مجتمعنا، فالمرأة هي الفاعل الحقيقي والرئيسي في تطوير المجتمع وحل مشاكله”.

أربعة محاور ستناقش في الملتقى

وفي السياق ذاته حدثتنا العضوة في الهيئة التنفيذية في مجلس المرأة السورية عبير حصاف قائلة: “سيعقد أول ملتقى تقوم بها مجلس المرأة السورية، وهدفها جمع أكبر عدد من النساء السوريات بمختلف الانتماءات السياسية والاجتماعية والدينية ومنهم الناشطات المطالبات بحقوق المرأة، لتفعيل دورها من كافة النواحي اجتماعياً وسياسياً وإدارياً، ولجمع العديد من أراء النساء لتأثيرها الكبير على السياسة السورية القادمة، وتمكين عمل المرأة لضمان حقوقها في الدستور السوري القادم، فالحوار سيكون على عدة محاور الأول متعلق بالقرارات الدولية الخاصة بالمرأة، المحور الثاني قانون الأحوال الشخصية، أما الثالث فيشمل قانون المرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية خلال التجربة في السنوات الأربعة السابقة، المحور الأخير هو الحصول على مسودة بيان يضمن المطالب الدستورية للمرأة، وبذلك ضمان حقوقها في الدستور السوري القادم”.

سيقام ملتقيات أخرى في المستقبل

ونوهت عبير أيضاً بأن المرأة هي الجزء الأكبر من المجتمع وهي أكثر من عانت في ظل الأزمة السورية، فلابد من تفعيل دورها ضمن الدستور القادم وأن يضمن لها حقوقها كاملةً.

واختتمت عبير حديثها مشددة: “سنسعى إلى إقامة ملتقيات لاحقة لتفعيل دور أكثر عدد ممكن من النساء السوريات، وأتمنى النجاح للملتقى وأن تصل النساء في كافة أجزاء سورية إلى المرحلة التي تليق بها كون المرأة هي نصف المجتمع والمربية للنصف الآخر”.

تقرير/إيفا ابراهيم