سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عين على متحف أندراوس شابو وعودة نحو الماضي العريق

قامشلو/ دعاء يوسف –

امتد به العمر نحو ستين عاما، في رحلة طويلة، ومثيرة يجمع فيها مقتنيات أثرية من كل الأمكنة، كل منها له حكاية وتاريخ شعب عريق، جعلها في منزله القديم في مدينة قامشلو، وما أن استقر به المُقام والبحث الطويل والجمع، أصبح المنزل متحفا للتراث، يرتاده الزائرون الكثر، مستمتعين بما حوت جدرانه المنمقة بالتراث والأصالة.
في مقتنيات متحفه المنزلي، الذي ورثه من أبيه، ينقل الرجل شابو الخطو بهدوء وحذر شديدين، خوفا من أن يكسر تحفة أو يغير مكانها، بمسيرة عمل استمرت أربعين عاما، في إقليم الجزيرة، التي تزخر بتراثها الشعبي المتنوع والثمين.
فعند دخولك المكان تجد نفسك قد عدت بالزمن إلى عصور قديمة، تحمل الكثير من عبق الماضي، منحوتات وأدوات قديمة تعيد بك الزمن إلى قرون مضت، شاهدة على زمن وتاريخ فني مجيد مضى.
تحف فنية نادرة
أندراوس يوسف شابو (65 عاماً)، سوري سرياني، حول منزله في مدينة قامشلو إلى متحف يزخر بقطع تراثية، لم تستثن تطورات حياة الإنسان في إقليم الجزيرة، وكل منها تعطي لمحة عن تطور الحياة في هذه البقعة الجغرافية.
وقد حدثنا عن هذه التحف بحنين قديم إلى ماضيه الجميل: “هذه قطعة تراثية خاصة بأبناء العشائر العربية، وهذه أرمنية، وتلك سريانية، أما هذه فهي كردية خالصة”، وكأنه يعدد شعوب، ولغات، وقوميات، عاشت منذ مئات السنين على هذه الأرض: “تلك القطع كلها تراث مشترك لجميع الشعوب”.
جمع شابو ووالده الراحل هذه المقتنيات، التي يصل عددها إلى أكثر من 300 قطعة أثرية بمختلف الأحجام لتمسّكهما بتراث المنطقة بشكل عام، والتي تعرضت معالمها إلى اعتداءات، وسرقة خلال سنوات الحرب الماضية.
وقد احتفظ بهذه المقتنيات في قبو منزله، الذي تحول في السابع من تشرين الأول إلى بيت التراث الآشوري، حيث افتتحته الجمعية الآشورية للإعانة والتنمية، معرضاً رسمياً للتحف الأثرية، وحفاظاً على المقتنيات، التي ترمز للثقافة السريانية الآشورية، وبيئة حياة لشعوب المنطقة.
ويؤكد شابو خلال لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي” أن المتحف حوى قطعا باهضة الثمن: “إضافة لشغفي بجمع التراث المادي، إلا أنها ورثة لا تقدر بكنوز، لقيمتها، ولأني ورثتها من أبي، الذي أفنى 35 عاماً من عمره في جمع الجزء الأكبر منها، من القرى، والبلدات، والأرياف، والتي تمتاز كل واحدة منها بقصص موروثها الخاص، بينهما الكثير من القطع النادرة المندثرة”.
متحف لمقتنياته الأثرية
شابو ورث هواية جمع القطع التراثية عن والده، الذي كان يرافقه قبل سنوات في رحلة البحث عن الأثريات بين المحافظات السورية.
حيث كان يجوب مع والده قرى منطقة الجزيرة، ويشتريان القطع، والأدوات من أهالي القرى أو يحصلان عليها منهم، ويحتفظان بها داخل غرفة خاصة، لأن أغلبها قطع لها تاريخ متجذّر في المنطقة بشكل كبير: “إن هذه القطع دلائل مادية ثمينة للأجيال القادمة، لتوضح بساطة العيش، والجمال الفني، والروحي، والتعايش الحقيقي لأبناء الجزيرة، وسوريا بشكل عام”.
وعدّ شابو أن متحفه المنزلي ملك للمجتمع السوري برمته: “إنه تراث، وحقيقة موجودة عاشت حقبة طويلة، ولابدّ من التعريف عليها، لهذا جعلت المتحف دخوله مجانيا للزوار تشجيعاً لحضورهم الذي يُسعدني جداً، وبعد تحويل المكان إلى بيت للتراث أصبح الزوار أكثر”.
تحف تحاكي العصور
ويتضمن بيت التراث مقتنيات تنوعت، لتشمل الكثير من الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية لأبناء الجزيرة، ومنها أقدم ختم عرفته الجزيرة السورية، ذو حجم كبير لم يعرف تاريخه بالضبط، وآلة تصوير قديمة مصنوعة من الخشب عمرها أكثر من مائة عام، وهي آلة، التي كان يقف صاحبها في مكان ما في شوارع السوق تعتمد على الماء في عملية التصوير، وغطاء قماشي من اللون الأسود يستعمله المصور لإخفاء الضوء ضمن عدسة التصوير حين البدء في التقاط الصورة، كما يضم المتحف أقدم حذاء (جاروخ) يصل عمره الزمني إلى أكثر من 100 عام أيضاً”.
كما يضم المتحف بين مقتنياته كل أنواع الفوانيس، والقناديل التي كانت تعمل عبر الفتيلة، والكاز، والأدوات، والأواني التراثية، التي كان يستخدمها سكان الجزيرة السورية في عمليات الطبخ، والطهي، وصناعة القهوة العربية من الكمكم إلى المهباج إلى الدلال، والفناجين، وسرج الخيول، ومقص حلاقة صوف الغنم (الزو) إلى أمتعة، ومفارش النوم، وأسرة الأطفال الرضع (الدركوشة) كما يطلق عليها سكان الريف بلهجتهم، وغيرها من الأدوات.
ويروي صاحب المتحف مراحل تطور الآلات، كأول مكواة، وتظهر في آخر الرف أول مكوة كهربائية، فيما تجد أيضاً شاشات التلفاز القديمة، والراديو، وآلات الكتابة بالإضافة إلى كاميرات التصوير بدءاً من كاميرا الحجرة، حتى كاميرات الفيديو الحديثة.
ودعا أندراوس يوسف شابو جميع أبناء إقليم الجزيرة لزيارة معرضه التراثي المنزلي المجاني، ليستمتعوا بجمال وإبداع آبائهم وأجدادهم السوريين من كل الشعوب، خصوصاً المقتنيات التي يجهلونها من أدوات وتراث ليبقى ماضينا حاضراً معنا، ومحمولاً بوجداننا للمستقبل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle