سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عندما يحوّل الدكتاتور الوطن إلى مصحٍّ يعجُّ بالمصنومين                                                                        

أحمد ديبو (شاعر وكاتب)_

سوريا ضريبة دموية على وجود جغرافي، ينكر الحقوق، ويعترف بالواجبات. سوريا معسكر، والسوريون جنود، والعيش خدمة إلزامية. هكذا تكون أوطان الأوليغارش.
من لا حقّ له لا واجب عليه
أنا سوري، وطني حيثما أرغب، الوطن ليس وثيقة تنتهي صلاحيتها بقرار، وتتجمد حسب الطلب.
الوطن أنا، عندما أكون، وحيثما أكون، حدود روحي حدود وطني. بفضل الدكتاتور غدت سوريا العين، ونحن دموعها المسفوحة على حدود المنافي.
يولد السوري؛ ليموت طوال حياته، لا يتأخر على حزن، ولا يبكّر على فرح. أنا كسوري أولد في وطن يوطّن نفيي فيه، ومنفى ينفي توطني عنه، منفاي لا يجدّد قديماً، ولا يُقدم على جديد.
أنا عاجزٌ عن الخيانة، وهو غير قادر على الإخلاص.
هذيان الرعب
ككل سوري، أجدني غير مرّة في مواجهة زوابع من الذكريات. كائنٌ يكونه ذلك الماضي، الذي لا يريد أن يمضي. يطوفني الماضي في الذاكرة؛ لأقطف ذكرى تلو ذكرى، لعلني أهدئ من روعي، أخفق في ذلك، أعتصم بالمخيلة، أبحث عن تعريف أقل إيلاماً لحاضر، لا يحضر فيه سوى الماضي.
أجدني متورطاً بالأمس، أواجه مستقبلاً لا يستقبلني، أسأل عن معنى ما حدث ويحدث ؟، وهل ما يحدث، كان ينبغي عليه ألّا يحدث؟… وهل كل ما يحدث يتجاوزنا إلى الماضي؟، بمعنى أنّه يحدث ليس من أجلنا، وإنما ليكون ماضياً!. ليس أكثر، أو أقل من أن يكون صوراً، وانطباعات كابوسية.
كيف أجابه هذا الحشد من الذكريات غير المدعوم، ولا المدعو من قبلي، ذكريات لا أسعى إليها. إنها تتزاحم بفظاظة، إنها جملة ذكريات يتعذّر وصفها بالإنسانية.
أقبل عليها على مضض، أعلّلها بالتجربة، أتساءل … هل هناك طريق ثالثة ينبغي أن أسلكها، وفي وسعها أن تجنبني وقوع ما عليه ألّا يقع؟ أمّا أنا فموجود كالعادة مسبوقاً بذكريات لا ذكرى لي عليها، ومن وقت لآخر تتحفظ عليّ ذكرى، لتحول بيني، وبين فرح يمكن حدوثه، ولو من باب التمنّي، لا أكثر، تصدّني عن فرحي الممكن.
لا يمكن في وطن لا خيارات لك فيه، منح الذاكرة الثقة؛ لتكون مصدراً لتأويل الافتخار والسعادة، فالسعادة خيار السعيد، وليس قدره. من المؤسف ألا تكون الذاكرة مستودعاً جيداً لمخزون الذكريات، التي لا تنهي عن النسيان. لا حدث يحدث تسدّ به الذاكرة الحاجة إلى الذكرى.
أتوق كسوري إجراء تعديلات على ذكرياتي، أريد تنقيحها لتوافقني الآن، لكن أمراً كهذا مردودٌ سلفاً في حاضر، يعتذر، ويتعذّر عليه المقامرة في إنشاء ذكرى. لا تكف الذاكرة عن الاستفزاز إذ تعرض عليّ ذكرى في حين لا أحن إليها، رافضةً أي التماس بالنسيان.
أُستعد كل ليلة للاحتفال بالماضي، فالليل وطن، الذكريات والنهار منفاها. أشعل شمعة لأحفظ مزاجي بعيداً عمّا يكدّره، أرتدي ثوباً ملائماً، أدعو ذكرياتي الواحدة تلو الأخرى، فيتخلّف دون اعتذار المدعو منها، فأمضي الليل بمزاج سيء مع ذكريات غير متمناه، وأمضي إلى النوم معللاً إياي بالحلم.
حين تضيق الذاكرة تتسع المخيلة
يتوقف العقل بناءً على نداء القلب، عن التدخل بين الذكرى، والمتذكر بحدث تماهي الذات في ذات الكل، لتصير شاملة، ومشمولة بتاريخية الأفكار جميعها، ومعنية بها. وتحدث هذه الذات الجديدة انقلاباً، فتنشأ عناصر، تشكّل مادة لماهية جديدة، غير معني بمعقولها العقل.
يكف الوعي عن الوعي، ليفسح المجال أمام اللاوعي؛ كي يؤسس سيرورة، تتغلب على الإحساس بالعدم، فتتراءى الأبدية كخيار مصيري. يعني أنني دائم بدوام قدرتي على نقض فكرة العدم ذاتها، ويتضح أن الموت ليس عدماً، إنما هو حياة لا معقولة. وبمعنى آخر، إنه خيار من لا خيار له.
ولأنّها حروب الحضيض، الدم سوف يمتزج بالقهر، والآلهة سوف تسكر بمزيج القهر والدم، صانعة منها خمرة الخوف، مختالة فوق هذه البلاد الصغيرة، التي يسكنها الخراب.
اللعبة قذرة، فالمجموعات الدينية التكفيرية مسكونة بهوس مرضي ديني، يتكلمون، ويتصرفون كالمنومين مغناطيسياً، ويبحثون عن مداخل لفرض الهيمنة المطلقة على المنطقة، بل وعلى العالم، فيما لو أسلست لهم قياد الأمور لتحقيق ذلك. وبهم، ومعهم صار العالم يلعب لعبة العته الكامل.
لكن الكلمات حين تكون عارية، إلا من صدقها، ودمعها، وربما عفويتها، فإن لها أن تسكن في بيوت قلوبنا، إذ هي تسمي الجرح جرحاً، والسكين سكيناً؛ لذلك فإن التاريخ، لا يمكن أن يُترك للعماء الديني، والعنصري، أو الإمبراطوري العثماني.
كم تزداد وحشتنا، وغربتنا، حين نجد شريحة واسعة من مثقفينا متضامنة “ضمناً أوعلناً” مع جلادنا، ملتمسةً له ألف عذر، وعذر له، ولموقفهم المتخاذل هذا، غير متيحة لضمائرها وقفة صدق، وعمق لتأمّل المشهد السوري، الطاعن في الخراب. هل يحتمل السؤال أن يسأل عن الذي أودى بهذه البلاد، وركنها في مصيرها الحزين هذا، حتى باتت بلاداً غير مرتبطة إلا بالصورة الكالحة للدكتاتور، وهو متشبثٌ بكرسيه، فيما البلاد تتساقط نفساً إثر نفس، وقطعة وراء قطعة.
نعم، معكم الوقت صار عبثاً. أنا وأنتم رأينا المشاهد، رأينا كيف كان الرجال يتبادلون التهاني على سحل الجثث التمثيل بالموتى. رأينا أطفالاً يلعبون كرة القدم بكفوف مقطوعة، وبأرجل مبتورة.
ألم تتحوّل على مرأى منكم الساحات إلى “كولوسيّو” روما، يؤدي فيها العسكر، والمدنيون أدوار المنتقمين من الخونة في مسرحية الثورة /ثورتكم/، وأين ثورتنا؟ التي سرقتموها، وتحولّت على أيديكم إلى ليل ظافر، فيما الوقت يسدل ستارته على مشهدنا الأخير.
دعوني، أعود إلى نفسي البريئة منكم؛ لأطرح السؤال: هل نزعة العنف أصيلة فينا، أم مكتسبة، أم مفروضة. لماذا ذلك الميل لتضمين العقاب تعذيباً؟، فيما الجميع ضحايا أحكام سواهم، إن العنف بات جزءاً من المشهد اليومي، وطقس جماعي تؤدى فيه شعائر الفتك بالآخر، والتفنن بإلحاق الذي به.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle