قامشلو/ رفيق إبراهيم –
بعدما ساءت الأوضاع الأمنية، وتكثيف هجمات داعش والخلايا النائمة في المنطقة، وعمليات تهريب المخدرات؛ دعا العشائر العربية في تلك المناطق والمجلس المدني لدير الزور بالتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، استجابت قيادة قوات سوريا الديمقراطية لهذه الدعوات، وبدأت بعملية تعزيز الأمن في السابع والعشرين من شهر آب الجاري، وحتى الآن حققت العملية العديد من الأهداف وستستمر حتى تحقيق كامل الأهداف.
نشرت قوات سوريا الديمقراطية، الثلاثاء التاسع والعشرين من آب، بياناً على موقعها الرسمي، كشفت من خلالها تفاصيل جديدة حول عملية “تعزيز الأمن” التي دخلت يومها الثالث. وجاء فيه:
“لليوم الثالث، تواصل قواتنا، قوات سوريا الديمقراطية حملة “تعزيز الأمن” في منطقة دير الزور لملاحقة خلايا داعش والعناصر الإجرامية وتجار المخدرات، حيث أنهت تمشيط الريف الغربي الممتد من شرق الرقة وصولاً إلى دوار المعامل، فيما تتواصل العملية في الريف الشرقي وأجزاء من الريف الشمالي لدير الزور.
وألقت القوات القبض على ثلاثة من مرتزقة داعش على طريق العزبة – كونيكو أثناء محاولتهم الفرار.
وخلال عملية مداهمة نفذتها، ألقت القوات المشاركة في العملية القبض على اثنين من تجار المخدرات، وضبطت بحوزتهم كمية من المواد المخدرة”.
وبالعدد الذي أفصحت عنه قسد في بيانها، يكون عدد الذين ألقي القبض عليهم خلال العملية قد وصل إلى ثمانية مرتزقة من خلايا داعش، وثمانية من مروجي وتجار المخدرات، وتم قتل ثلاثة مهاجمين.
وحول العملية وما حققته تحدث مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي لفضائية روناهي: “إلى جانب الحرب ضد داعش تتمثل فيمن وصفهم بالقذرين ممن يتاجرون ويروجون للمخدرات في شمال وشرق سوريا، ويحاولون ضرب الأمن والاستقرار فيها، وهؤلاء من ضمن الأهداف الرئيسية لعملية تعزيز الأمن”.
وناشد شامي، شعوب شمال وشرق سوريا بمساندة الجهات الأمنية في الإبلاغ عن المجرمين الذين ينشرون ويتاجرون بالمخدرات.
واختتم فرهاد شامي حديثه: “لا فرق عندنا بين تجار ومروجي المواد المخدرة ومرتزقة داعش، وإن كان داعش يستهدف شعبنا جسدياً، فهؤلاء يستهدفون الفكر، ومن واجبنا حماية مناطقنا التي قدمنا تضحيات من أجلها، والقضاء على هذه الحالات الشاذة”.
ومن جهتها أكدت الإدارة المدنية الديمقراطية في دير الزور، عبر بيان، أن عملية “تعزيز الأمن”، انطلقت بناء على طلب أهالي ووجهاء دير الزور، لسد الطريق أمام المرتزقة الذين يحاولون شن الهجمات على المنطقة وسكانها.
ولفت البيان: أن “المرتزقة يهدفون النيل من حالة الاستقرار التي تنعم بها المنطقة، خدمة لأجـندات خارجية هدفها تقويض حالة النهوض الإداري والتطور في المنطقة”.
ودعا شعوب المنطقة للالتفاف حول قواتهم، وأكدت الإدارة المدنية في دير الزور دعم الجهود والتحركات التي تهدف إلى استتاب الأمن، والاستقرار في المنطقة، واستمرار العمل لخدمة الإدارة والمشروع الديمقراطي.
ومن الجدير ذكره، أنه كان قد أُعلن حضر للتجوال في الحسكة يوم الاثنين في الثامن والعشرين من آب الجاري، وتم رفع الحظر في مساءً من اليوم نفسه.
