عماد برو: حرب الشعب الثورية كفيلة بانتصار ثورتنا

روناهي/ الدرباسية ـ

أشار الإداري في قوات حماية المجتمع بالدرباسية، عماد برو، إلى أن نجاح الثورات يتطلب جهوداً مشتركة من القوات العسكرية، وشعوب المنطقة، وأكد أن هذه التشاركية تتم من خلال اتباع نهج حرب الشعب الثورية.

كثيرة هي العوامل، التي تفعل فعلها خلال الثورات التي تقوم بها الشعوب، فنجاح أي ثورة يتركز على عدة مرتكزات، منها ما هو إيديولوجي، ومنها ما هو سياسي، إضافة إلى الجانب العسكري، وحدة هذه المرتكزات وتفاعلها مع بعضها، تشكل الأساس في نجاح أي ثورة شعبية.

من ضمن هذه المرتكزات أيضا، تأتي مسألة توزيع الأدوار بين من هم في مقدمة الثورات، ومن هم في الصفوف المقدمة، والتي تأخذ على عاتقها تعبئة الجماهير للانخراط في الثورة.

لا يمكن للثورة أن تنتصر من خلال الأساليب السياسية المحضة، دون أي كفاح مسلح، وذلك لأن الكفاح المسلح يُعدُّ عنصر قوة في يد الشعب الثائر، يفرض على الطرف الخصم أن يصغي لأصوات الثوار، ولكن الكفاح المسلح لا يقتصر على من هم في الجبهات المتقدمة، بل هو واجب على أبناء الشعب، وذلك من خلال التكتيكات والأساليب المتبعة.

اتخاذ التدابير اللازمة المهمة الأساسية

 وحول هذا الموضوع، التقت صحيفتنا الإداري في قوات حماية المجتمع بناحية الدرباسية، عماد برو، حيث قال: إن “اتخاذ التدابير في حالات الحرب هي المهمة الأساسية أمام الشعوب، لذلك، نحن اليوم في شمال وشرق سوريا، نعلم أننا نعيش تحت التهديد اليومي من دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، لذا نسعى لاتخاذ التدابير اللازمة قبل أن تبدأ أي حرب علينا، وذلك كي نستطيع السيطرة على الحرب المفروضة علينا، وبالتالي نسحب زمام المبادرة من أيدي العدو”.

وأضاف: إن “اتخاذ التدابير الاحترازية لا يمكن أن يتم بالشكل المطلوب من خلال القوات العسكرية فقط، لأن على الشعب أن يلعب دورا في هذه الحرب، حيث أن كل شخص ينتمي إلى هذا الوطن تقع عليه مسؤولية الحماية بشكل أو بآخر، لذلك، يتحتم على الجميع أن يُسخروا إمكاناتهم في خدمة التحضير لهذه الحرب”.

 وتابع برو: “الإجراءات الاحترازية والتدابير اللازمة للحرب لا تقتصر فقط على العدة العسكرية، من أسلحة وجنود، وإنما لها جوانب متعددة، منها الإجراءات الطبية الاحترازية، وكذلك الغذائية، فضلا عن التضافر بين الشعب والقوات العسكرية من الناحية العسكرية والتكتيكية، وعلى شعوب المنطقة أن تعي حجم المسؤولية، التي تقع على عاتقها، وأن تتصرف على هذا الأساس”.

 التفاف الشعوب حول قواتها العسكرية

 وأوضح: “بتنا اليوم أصحاب تجربة غنية، وذلك من خلال ثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا، وهذه التجربة علمتنا الكثير من الدروس، وما جعلنا نصمد حتى اليوم، هو التفاف شعوب المنطقة حول القوات العسكرية، هذا الالتفاف القائم على الركائز، التي تحدثنا عنها آنفا، وهنا لا بد من الإشارة إلى إن شعوب شمال وشرق سوريا، تعتمد في مساندة قواتها على مبدأ حرب الشعب الثورية، والتي يُسخر فيها الشعب طاقاته وإمكاناته في سبيل الانتصار في الحرب، التي تُفرض عليه، كما إن اعتماد مبدأ حرب الشعب الثورية يأتي من إيمان شعوب شمال وشرق سوريا، بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، والذي يعد مؤسس فكرة حرب الشعب الثورية،  وهذا ما دفع بشعوب المنطقة للاعتماد على هذا النهج”.

وأردف: إن “الهدف من الاعتماد على نهج حرب الشعب الثورية، هو إفشال مخططات دولة الاحتلال التركي، حيث إن دولة الاحتلال التركي تسعى لتفريغ القرى والبلدات من أهلها، ليتسنى لها احتلال هذه القرى دون أي مقاومة، ولكن من خلال الاعتماد على حرب الشعب الثورية، نؤكد لدولة الاحتلال التركي إننا باقون في بيوتنا وعلى أرضنا، وإننا عازمون على التصدي لكل الخطط والمؤامرات، التي تُحيكها ضد منطقتنا، وشعوبها”.

الإداري في قوات حماية المجتمع بالدرباسية، عماد برو، اختتم حديثه: “نحن في قوات الحماية حماية المجتمع، نسعى من خلال فعالياتنا بين الجماهير، من تدريبات ومحاضرات، نسعى لشرح جوهر مفهوم حرب الشعب الثورية للمجتمع، كما إن بنتيجة هذه الفعاليات تقوم شعوب المنطقة على فهم هذا المنهج فهما عميقا، وعلى أساس هذا الفهم تقوم شعوبنا بتنظيم نفسها، والاستعداد للدفاع عن أرضها”.