سياسيون: لتحرير القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية الحملة العالمية مستمرة

الرقة/ حسين علي ـ

شدد سياسيون ومثقفون، إلى أن الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، جاءت من أجل رفع الصوت عالياً، والمطالبة بحريته الجسدية، وحل القضية الكردية، وأن مشروع الأمة الديمقراطية فيه حلول قضايا المنطقة العالقة.

في عالم يعاني من الصراعات والظلم السياسي، تبقى قضية الحرية والعدالة من أبرز القضايا، التي تجذب اهتمام الناس حول العالم، ومن بين الشخصيات، التي أثارت اهتمام العديد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان، هو القائد عبد الله أوجلان، ولهذا، كانت الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقاضية الكردية”، تهدف إلى إطلاق سراحه وتحقيق العدالة للشعوب المضطهدة.

يعدُّ القائد عبد الله أوجلان شخصية محورية لحل القضية الكردية في باكور كردستان وتركيا، والأجزاء الكردستانية الأخرى، حيث قاد حزب العمال الكردستاني في النضال من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية في تركيا، والاعتراف بالثقافات والهوية الوطنية للشعوب، ومنهم الشعب الكردي، وفي عام 1999، تم اختطافه في كينيا عبر مؤامرة دولية، ومنذ ذلك الحين يخضع للعزلة في سجن إمرالي.

يسعى القائد عبد الله أوجلان، لإقامة نظام يعترف بالهوية الكردية وحقوق الشعوب في تركيا، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ومنذ اختطافه أصبح رمزًا للنضال والمقاومة ضد القمع السلطوي للحكومات والدول الفاشية.

والحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، يمكننا اعتبارها عابرة للحدود، لأنها جذبت الانتباه العالمي إلى قضيته ومطالبه العادلة، وتتضمن الحملة نشاطات متعددة مثل المظاهرات، والتجمعات العامة، والحملات الإعلامية، وتعريف الشعوب بقضية القائد عبد الله أوجلان العادلة، عبر وسائل التواصل الافتراضي، وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بالانتهاكات، التي تتعرض لها الشعوب، والمطالبة بإطلاق سراح القائد آبو، والسجناء السياسيين كافة.

أفكار القائد آبو طريق الحرية والخلاص

  وفي هذا الصدد بين مسؤول العلاقات في مجلس إدلب الخضراء، أحمد شوا، لصحيفتنا، وقال: “إن أهمية الحملة العالمية لتحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان، والتي انطلقت في العاشر من تشرين الأول ٢٠٢٣ تحت شعار “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، تأتي من خلال الفكر والفلسفة التي يمثلها القائد من أجل تحرير الشعوب، من أشكال الظلم والعبودية كافة، وكذلك تخليصها من السياسات والممارسات، التي دأبت الأنظمة الحاكمة في الشرق الأوسط والعالم لتمريرها عليهم”.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة في الحملة العالمية لحرية أوجلان، إلا أن الطريق نحو تحقيق هذه الأهداف يبقى صعباً ويحتاج إلى المزيد من العمل، والتضامن العالمي، فحكومة الاحتلال التركي تتخوف من أفكار القائد عبد الله أوجلان، لذلك ترفض التفاوض معه، أو إطلاق سراحه، ومع ذلك، فإن الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، كانت لها أهمية كبيرة في تسليط الضوء على قضيته وقضية الشعب الكردي العادلة، وتعكس هذه الحملة إصرار الناشطين، والناشطات على تحقيق العدالة والحرية، للقائد آبو، والقضية الكردية، وتمثل صوتًا ينادي بحقوق الشعوب المضطهدة.

 وأضاف شوا: “حق الشعوب في تقرير مصيرها من الحقوق المقدسة، التي يجب أن تصان، لتنتهي المشاكل والمظالم للأبد، ويحل السلام المستدام بين شعوب العالم، وهذا الهدف هو أمل يتطلع له الجميع، وأفكار القائد الأممي عبد الله أوجلان، هي طريق للتحرر والديمقراطية، وحل المشاكل العالقة جميعها”.

لن يستطيعوا كسر إرادة الشعوب الحرة

 ومن جانبها تحدثت الناشطة السياسية جوليا كردو، لصحيفتنا: “إن التآمر الدولي على القائد عبد الله أوجلان، لن يستطيع كسر إرادة الشعوب، التي تطمح إلى التحرر والديمقراطية، وسيبقى فكر القائد آبو طريقنا وطريق أبنائنا للوصول للغاية والهدف المطلوب، وبأخوة الشعوب والتعايش المشترك سنكمل طريق التحرر والديمقراطية”.

واختتمت جوليا كردو: “لا بد أن تستمر الحملة العالمية لحرية القائد عبد الله أوجلان، لتحقيق الحرية الجسدية له وحل القضية الكردية سلمياً، ونحن مصممون على تطبيق أفكاره من خلال مشروع الأمة الديمقراطية، التي تم تطبيقه على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

ومن الجدير ذكره أن الحملة العالمية مستمرة للضغط على الحكومات والمنظمات الدولية للتدخل والعمل على تحقيق العدالة والحرية للقائد عبد الله أوجلان، وللشعب الكردي المظلوم في العالم.