روناهي/ قامشلو ـ استنكرت معظم دول العالم العدوان التركي السافر على شمال وشرق سوريا، ومواقف الدول الأوروبية كانت من أبرزها، حيث قررت معظم الدول الأوروبية إيقاف بيع الأسلحة لدولة الاحتلال التركي، وكان الموقف الفرنسي من أهم هذه المواقف، حيث فرنسا دعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن وأيضاً لاجتماع دول الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك لم نلحظ أيّ تغيير على الموقف التركي من العدوان؛ لأن هذه المواقف لم تستطع ردع العدوان التركي على شمال وشرق سوريا، وهذا يعني أن الكلام شيء والعمل شيء آخر.
هدفها قضم الأراضي السورية واحتلالها
ولمعرفة المزيد عن هذا الموضوع؛ التقت صحيفتنا مع عضو المكتب السياسي لهيئة التنسيق الوطنية ـ حركة التغيير الديمقراطي علي السعد حيث حدثنا؛ بالقول: “في الحقيقة؛ نحن نعول على دور جميع الدول وبخاصة الأوروبية منها. ولكن؛ المشكلة الحقيقية في الموقف الأمريكي المتذبذب وغير المستقر، ومع هذا الموقف غير الواضح لا تستطيع هذه الدول القيام بما هو مطلوب منها. باستطاعتنا القول إن الأمريكان لا يريدون الحلول ولا يتركون المجال للدول الأخرى كي تقوم بواجبها، ومع ذلك نتأمل من المجتمع الدولي وبخاصة الدول الأوروبية التدخل وأن يكون لها دور في إيجاد الحل للأزمة بالمنطقة، والعمل على وقف إطلاق النار بشكل نهائي، والمضي في الحلول السياسية”.
وتابع السعد حديثه بالقول: “يبدو أن هناك توافق بين الروس والأمريكان في كل ما جرى حول العملية العسكرية التركية وغيرها من الأمور التي ستحدث لاحقاً، ولو أرادت أمريكا وروسيا أن توقف العدوان التركي لأوقفتها، والروس والأمريكان وحدهم قادرون على لجم الغطرسة التركية، فيما إذا كانوا جادين في ذلك. ولكن؛ الجميع يسعى لتحقيق مصالحهم ليس إلا، وما يؤسف أن كل ذلك على حساب دماء السوريين الأبرياء”.
واختتم عضو المكتب السياسي لهيئة التنسيق الوطنية ـ حركة التغيير الديمقراطي علي سعد حديثه بالقول: “لدولة الاحتلال التركي أطماع في هذه المنطقة وأي شيء آخر تقوله هو افتراء، وشعبنا يعلم ذلك جيداً بأن هدفها الاحتلال وقضم الأراضي السورية، وهي تستهدف جميع شعوب المنطقة، فعندما يقصف الطيران التركي لا يفرق بين الكرد والعرب والسريان وغيرهم من الشعوب. ولهذا؛ علينا جميعاً الوقوف في خندق واحد ضد العدو التركي المحتل”.
تقرير/ رفيق ابراهيم
