علياء أوغلو: مقاومة الشعوب حاجزٌ منيع أمام الأطماع التركية

قامشلو/ رشا علي –

أكدت الإدارية في لجنة الصلح بمجلس ناحية تل تمر علياء أوغلو أن الهدف من الهجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، هو كسر إرادة شعوب المنطقة، وضرب وحدتها، كما بيَّنت أن التشبث بأرض الوطن، وتحقيق وحدة شعوب المنطقة، والوقوف في وجه الهجمات، والمخططات الاستعمارية، والعمل على مبدأ الأمة الديمقراطية، تُفشل الهجمات كلها على المنطقة، وتحقق الحرية للشعوب كافة.

تستمر هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، ويرتكب أبشع الجرائم، والمجازر الوحشية بحق المدنيين ضمن دوامة لا تتوقف، والهجمات، والمخططات الاستعمارية لتركيا في المنطقة استمرار للسياسة الاحتلالية، التي تتبعها منذ فترة طويلة، وهي استمرار لمخطط المؤامرة الدولية على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، فالهدف من وراء ذلك كله القضاء على الشعب الكردي، والشعوب الأصيلة في المنطقة، واحتلال مناطق جديدة، وبناء مستوطنات جديدة، وضمها إلى الأراضي التركية، مثل لواء إسكندرون، وشمال قبرص، ولكن بفضل وحدة شعوب المنطقة، ونضالهم، والسير على فكر، وفلسفة القائد، ومشروع الأمة الديمقراطية، وشجاعة قوات سوريا الديمقراطية، فشلت وستفشل مخططاتهم الاحتلالية كلها، وسيجرون ذيول الخيبة، وتتلاشى أحلامهم الشوفينية.

وحدة شعوب المنطقة

وحول الهدف من الهجمات الهمجية للاحتلال التركي على المنطقة، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في لجنة الصلح بمجلس ناحية تل تمر علياء أوغلو، التي أشارت في حديثها: إن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وزيادة حدتها على مناطق التماس مع المناطق المحتلة من قبل تركيا، ومرتزقتها، ما هي إلا استمرار للمؤامرة الدولية الدنيئة على قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، واستكمال للسياسة الاحتلالية، ومشروع المحتل التركي الهادف إلى احتلال مناطق شمال وشرق سوريا، وقالت: “إن ناحية تل تمر قريبة من المناطق، التي احتلتها تركيا، ومرتزقتها، فتستمر هجمات الاحتلال التركي، ومرتزقته على تل تمر، وعلى ريفها، ويتبع الاحتلال سياسة التدمير، والتهجير، فهناك قصف بشكل يومي على المنطقة، ويتم من خلاله استهداف المدنيين، والبنية التحتية للمنطقة، وعند احتلال أي منطقة، ينهب الاحتلال، ومرتزقته الممتلكات العامة، ويدمرونها، ويتم تهجير الشعوب الأصلية بالقسر، ويعملون على إنشاء مستوطنات احتلالية، وإجراء التغيير الديمغرافي”.

كسر شوكتهم

فوحدة شعوب المنطقة، وشجاعة القوات العسكرية، التي تقاوم الاحتلال تفشل هجماته الاحتلالية، وإن شجاعة قوات سوريا الديمقراطية، ووحدات حماية المرأة، والمجلس العسكري السرياني، وتصديهم للهجمات في خطوط التماس مع الاحتلال التركي، ومع مرتزقته، أفشلت المخططات الاحتلالية كلها، فكسرت شوكتهم، وحمت المنطقة، وسكانها، هكذا أعربت علياء.

 وعن الهدف الأساسي من الهجمات على المنطقة بيَّنت علياء: “إن الهجمات التركية على المنطقة، وارتكابها للمجازر بحق المدنيين، وصمت المجتمع الدولي يدخل في إطار المؤامرة الدولية من أجل إفشال مشروع الأمة الديمقراطية، والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وكسر إرادة شعوب المنطقة، التي تناضل من أجل الحرية، ولكن شعوب منطقة تل تمر، من كرد، ومن عرب، ومن سريان وآشور، يد واحدة في مواجهة المحتلين، وهذا ما أضعف المحتل، وهذه الشعوب تتشبث بأرضها، التي سُقيت بدماء الشهداء، لا بديل عن المقاومة، والنضال من أجل دحر الاحتلال”.

حكومة دمشق لم تغير موقفها

وحول موقف حكومة دمشق المتواطئة مع الدولة التركية، ومواقف الدول الضامنة كروسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، بيَّنت علياء: إن حكومة دمشق لم ترغب يوماً بإجراء المفاوضات مع الإدارة الذاتية، لأنها لم تغير ذهنيتها الشوفينية، وإنما ترغب في العودة بسوريا إلى ما قبل عام 2011، واستعادة السيطرة على المناطق كلها، والاستمرار في حكم سوريا، واضطهاد الشعوب: “فبعد استشهاد أكثر من اثني عشر ألف شهيد من أجل تحقيق الحرية، ودحر الاحتلال، والإرهاب، وحماية الشعوب، فنحن شعوب شمال وشرق سوريا، وأمهات الشهداء، لن نقبل بعودة سلطة البعث إلى مناطقنا، نحن في شمال وشرق سوريا، نتحدث كل منا بلغته الخاصة، وتُمارس الديمقراطية الحقيقية في مناطقنا، لأننا نتشارك جميعاً في إدارة مناطقنا، وفي الدفاع عنها، فأصبحت مناطق شمال وشرق سوريا كلوحة فسيفسائية، وحديقة تحوي أنواع الورود كلها، فكل شعب يعيش في المنطقة له خصوصيته، ويتساوى المواطنون كلهم في الحقوق، وفي الواجبات”.

التشبث بأرض الوطن

واختتمت علياء أوغلو الإدارية في لجنة الصلح لمجلس ناحية تل تمر حديثها بالقول: “أناشد شعوب شمال وشرق سوريا كلها، وأدعوها إلى التشبث بأرضهم، وخاصة في المناطق المحاذية للحدود التركية، لأن الاحتلال يهدف إلى إفراغ المناطق من سكانها؛ من أجل احتلالها، وتوطين عوائل المرتزقة فيها، ومقاومة الشعوب كفيلة بدحر الاحتلال، ومرتزقته”.