سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

على حالنِا كغرباءَ عن أمكنتِنا وأزمنتِنا

أحمد ديبو_

على سبيل البداية
لقد وعدت نفسي، أنَّ للادّعاء مكاناً في النص الذي سأكتبه، ها قد حان موعد الوعد، عندما أتكلم بلسان النحن، أعلم تمام العلم أني أرتكب الجمع في موضع المفرد، أعلم أني مخطئ في ادعائي التحدّث عن الـ “نحن”، فأي نحن هذه التي أتكلم عنها؟ من نحن؟ وكيف نحن، ولِمَ نحن، وأين نحن، ومتى نحن؟
عندما أقول نحن أعلم تماماً أني أدعي، أني أنا هي تلك النحن، فلا حاضر يجمعنا نحن النحن، ولا حاضر يجمعني بأحد، ولا مكان، هذه النحن هي حكم المجهول، بأن يدّعي بأنّه معلوم، هي حكم الحالم بركوب الطائرة، إلى بلاد تعي ثقل ظلّه على الأرض، تعي أن هناك حالمين بركوب الطائرة، أو البحر، أو الأرجل، أو زحفاً، أو كهوامات مرضية، وهذا الفعل هو فعل يأتي من أقصى الفرد إلى أقصاه، نحن لسنا سوى ادعاء لا يتحقق إلا في المستقبل المتوسط، أو ربما البعيد، هو ادعاء لا يتحقق إلا بالوعد، تماماً كما وعدت نفسي بأني سأتكلم عن الادعاء، هو وعد الادعاء، وادعاء الوعد.
العيش المَجَازيُّ
قبل الثورة كنا غرباء في الوطن، وبعد الثورة تركّبت غربتنا: نبتت لنا غربة تحت الأظفار، وغربة تحت الجفون، وغربة كدمَّل يؤرق نومنا في المنافي هناك وهنا، لم نعد نملك وقتنا، ولم نمتلك مكاننا، لقد استعرنا عيشنا مكاناً وزماناً، استعارة مجازية، في هذا الخراب، لم يكن من الممكن لأحدنا غير أن يستغرب أنّه حي، ليظن أنّ الحياة، مجرد فعل الحياة، محض مقاربة شعرية، أو علّ الحياة في هذا الزمان المستعار، هي “بريستيج” نتدرب عليه أمام الغرباء، فلنفترض هذه الحياة امرأة، وشاءت الظروف أن المرأة كانت صلعاء، وللخديعة وضعت على رأسها شعراً مستعاراً، لكن عقد الزواج قد حصل، والرجوع ثمنه أشد وطأة من القبول، لم يكن لنا مكان فاستعرنا لنا مكاناً، ولم يكن لنا زمان فاستعرنا لنا زماناً، إلا أن الاستعارة لا تلغي في الواقع أمراً كان مفعولا، هي لا تتمكن من ذلك إلا في الشعر، وفي الشعر فحسب.
لذا كانت أزمنتنا وأمكنتنا أزمنة وأمكنة مجازية.
الزمن المتكرّر/ الزمن الثابت
تَلْفِتُني في قراءة الصحف، وفي سماع الأخبار الصاعدة والنازلة على الشاشات، متناولة الأزمة السورية، مصطلحاتُ الزمن المستخدمة، فعندما ننظر إلى المصطلحات الناشئة حديثاً، يمكننا أن نميّز بين قطبين اثنين للكلام المعني بالزمن: الماضي والمستقبل، أما الحديث عن الماضي، فمن “ذاكرة الحرب”، إلى “شو تاريخك”، إلى” إرث الشهيد” إلى ذكرى الأمور الكثيرة التي لها ذكرى، إلى الأمس القريب، إلى الأمس البعيد، وغيرها، في هذا الكلام المعبّأ بعبق الماضي ووعود المستقبل، لم أرصد فعلاً لكلمات تُعنى بالحاضر، أو تشير إليه، لقد سكن الفراغ الحاضر، فإن كان الحاضر هو الفراغ، فهذا يعني أننا في هذا البلد المُرمى على شاشات التلفزة، نسكن إما في الماضي، وإما في المستقبل، بعيداً عن تأويلات هاتين الكلمتين، السياسية المباشرة، أو الأخلاقية.
النِّصفُ بعد الرّابعة
يقول محمود درويش في إحدى قصائده، المعنونة “الموعد الأول”: شدّت على يدي، ووشوشتني كلمتين، أعزُّ ما ملكته طوال اليوم: سنلتقي غداً، ولفّها الطريق، حلقت ذقني مرتين، مسحت نعلي مرتين، أخذت ثوب صاحبي وليرتين…، أنا على المقعد، والعاشقون يبسمون، وامتدت الظلال، ولم تجئ من وعدت، في النصف بعد الرابعة”.
لعل أهمية القصيدة تأتي من المقطع الأخير، عندما يمتد الوقت كما تمتد الظلال، عندما يمر النصف بعد الرابعة، ثم الخامسة، والسادسة، وتمتدّ الساعات، ويظل المنتظر على موعده في الرابعة بعد النصف، نحن كسوريين عالقون في النصف بعد الرابعة… ننتظر الغد، والغد معلّقٌ في الغياب، الغد الذي أضحى قيمة دائمة الحدوث، أي دائمة الوعد.
فمن وُعد بالغد؛ فإن الغد سوف يأتي، وما علينا إلا الانتظار، ننتظر لتصبح الساعات كلها هي النصف بعد الرابعة، هذه هي الحالة التي نعيشها اليوم كسوريين، غير أننا إذا ما قررنا بقدرة من عليه تفجير القدرة، أن نخرج من هذه الحالة القهرية، التي نحن واقعون فيها، وننظر إلى الأمور بقوة العزم، فسنرى النصف بعد الرابعة قد مرّت، وآن لنا أن نخرج من هذا السبات ” الدوغماطيقي”.
على حافّات الثورة
على حافات الثورة، في مجتمعات، وتجمعات، من لم يأمنوا من ألم الحاجة، فارتحلوا إلى الذكريات، يزرعون في أحلام أطفالهم بساتين التين والزيتون، والبلد الأمين، غير أني بعد عقد ونيّف على الثورة، اكتشفت أن ذلك ليس لأني ثائر، بل لمجرد أني سوري، فإن حالنا جميعاً لا يمكن وصفه إلا من خلال الاستعارة والتشبيه، وهذا من وطأة الحمل الثقيل، تفجرت سوريا من وطأة غضب الانكسار المزمن، وأصبحنا موطئ أقدام الفيلة والقرود. على هذه المعادلة المثخنة بالجراح، ألقينا أوزارنا على أماكن أخرى، وأوزار الأماكن الأخرى على أوزارنا.
فما كان من أمل أن تلتقي الحاجات بالمكان وبالزمان المناسبين، لتشكيل خطاب يتناسب مع مصائبنا ورغباتنا الآنية، ببساطة شديدة، سنظل غرباء عن المكان، فلا فعل للزمن فيما نحن نعيشه، نحن ثابتون في غربتينا الداخلية والخارجية، والزمن ثابت إما في الماضي، وإما في المستقبل، بعيدا عن تأويلات هاتين الكلمتين السياسية المباشرة، أو الأخلاقية، فالماضي يسكن في الماضي، والمستقبل لا تطاله حتى أغاني فيروز الآن، هوما يدلّنا سوريا إلى أين؟
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle