عضوات مؤتمر ستار: “استهداف الشهيدتين هند وسعدة إنما لكسر إرادة المرأة”

روناهي/ الشدادي –

أكدت عضوات مؤتمر ستار أن هزيمة داعش في شمال وشرق سوريا أمام إرادة المرأة الحرة يدفعه لاغتيال نساء المنطقة، وأكدن بأن هذه الجرائم لن تخيفهن، بل أصبحت حافزاً لتصعّد المرأة من نضالها ومقاومتها.

أقدم مرتزقة داعش على اختطاف الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة تل الشاير، سعدة الهرماس ونائبتها هند الخضر بتاريخ 22 كانون الثاني المنصرم، وتم قتلهما ورميهما على طريق في ريف مقاطعة الحسكة، وبعدها تبنى مرتزقة داعش الجريمة.

استهداف جبان..

وحول حادثة الاغتيال هذه وموقف النساء منه؛ قالت الإدارية في مؤتمر ستار بالشداي رهف العلي لصحيفتنا: “إن إجرام داعش واستهدافه للمرأة بشكل خاص ليس إلا تقوية لإرادتنا للمضي قدمًا والحفاظ على مكتسبات المرأة التي حققتها خلال السنوات الماضية”.

مؤكدةً بأن الاستهداف الجبان بحق الشهيدتين هند وسعدة هو استمرار للجرائم التي طالت عموم شعوب المنطقة والمرأة بشكل خاص، مشيرةً إلى أنه يهدف أيضاً للنيل من إرادة المرأة في مناطق الإدارة الذاتية بعد الانتصارات التي حققتها في الحقبة الماضية ومشاركتها للرجل في كافة المجالات وكسرها كل قيود العبودية التي قيدت بها من قبل.

هذا وقد أدانت الولايات المتحدة الأميركيّة جريمة اغتيال الإداريّتين هند الخضر وسعدة الهرماس على يد مرتزقة داعش مؤخراً، حيث قالت السفارة الأمريكيّة بدمشق “لقد تلقّت حكومة الولايات المتحدة الأميركية ببالغ الحزن والأسف خبر وفاة السيدتين هند لطيف الخضر وسعدة الفيصل الهرماس, السيدتين السوريتين اللتين كرّستا حياتهما لخدمة مجتمعاتهما. إنّنا ندين قتلهم على يد إرهابيي داعش ونتقدّم بتعازينا لذويهم وإنّ ما أصابهم من حزنٍ أصابنا”.

وبدورها بينت عضوة مؤتمر ستار في الحسكة سلوى أحمد موقفها حيال هذا الجرم وقالت: “إنّ هذه الجريمة بحق شهيداتنا، إن دلت على شيء فإنها تدل على هزيمة مرتزقة داعش في المنطقة أمام إرادة المرأة الحرّة وقوات سوريا الديمقراطيّة”.

السعي لقتل دور المرأة

مضيفةً بأن هذه الجريمة الشنعاء ليس لقتلهما فقط، إنما السعي لقتل دور المرأة وحريتها وجهودها الجبارة التي بذلتها في تطوير نفسها وإدارة المجتمع.

وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والنسائية خاصة، بالوقوف ضد هذه الجرائم المرتكبة بحق المرأة.

واختتمت سلوى الأحمد حديثها معاهِدةً بالسير على خطا جميع الشهيدات “حتى تحقيق أهدافهن للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حرّ”.

وفي وقتٍ سابق أصدر مجلس مقاطعة الحسكة بياناً استنكر فيه بأشد العبارات “الجريمة المروعة التي ارتكبت بحق الرئاسة المشتركة لمجلس تل شاير”، بريف المدينة.

وقال المجلس في بيانه بأن مرتزقة داعش أقدموا على اختطاف “سعدة فيصل الهرماس وهند لطيف الخضير” وهما الرئيسة المشتركة لمجلس “تل الشاير” والنائبة في المجلس، بقوة السلاح واقتادتهما إلى جهة مجهولة وقامت برميهم برصاص.

وأضاف البيان “في جريمة نكراء تضاف إلى سجل الإرهاب الأسود هذه الجريمة التي تستهدف بالدرجة الأولى المرأة في مجتمعنا والتي نفضت عن كاهلها غبار داعش وانخرطت في ميدان العمل وأثبتت وجودها ولعبت دورها الفاعل في المجتمع وأثبتت قدرتها على حمل السلاح والوقوف إلى جانب شقيقها الرجل في حماية أرضها وشعبها”.

ويذكر بأن الشهيدتين كانتا قد تعرضتا للتهديد من قبل داعش، من ثم تم اختطافهما لمدة ساعتين، قبل أن يقدم المختطفون على قتلهما ورمي جثتيهما على الطريق العام في منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة.

ورغم الحملات الأمنية الكثيرة التي تشنها القوات الأمنية في مناطق شمال وشرق سوريا والتي تستهدف مرتزقة داعش إلا أن خلاياها ما زالت ترتكب الجرائم بحق شعوب المنطقة بغية زعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث يستهدفون النساء بشكل خاص لكسر إرادتهن لما حققن من إنجازات بعد ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا على كافة الأصعدة وسعيهن الدؤوب لتطوير مجتمعهن.