روناهي/ عين عيسى ـ
استهجنت عضوات بمنظمة سارة بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض حادثة اغتصاب مرتزقة الاحتلال التركي الطفلة العفرينية، مؤكداتٍ أهمية فضح الجرائم الممارسة بحق النساء في المناطق المحتلة، وإدانتها على الصعيد الدولي.
تعالت الأصوات الشعبية في عموم مناطق شمال وشرق سوريا، تدين هذه الجريمة؛ لافتين، أن هذه الجريمة البشعة، التي حدثت بحق الطفلة ليست سوى دليل على همجية الاحتلال ومرتزقته، وجزءاً من مسلسل الاعتداءات والممارسات التي تقوم بها الدولة التركية المحتلة ومرتزقتها في عموم المناطق المحتلة.
وتعرضت طفلة تبلغ من العمر عشرة أعوام من ناحية شيه بعفرين المحتلة، منذ أيام قليلة لجريمة اغتصاب من متزعم ما يعرف بفصيل “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” التابعة لدولة الاحتلال التركي، ويدعى المرتزق “أحمد ممدوح” ويعرف بـ “أبو دهام”، الذي يمارس أبشع الجرائم بحق النساء والأهالي في المناطق المحتلة، ما أثارت حفيظة، وسخطاً وغضباً شعبياً، استدعى خروج عدد من المظاهرات الغاضبة المنددة بالمحتل وممارساته خلال السنوات الماضية، وبعد هذه الجريمة البشعة بأيام حدثت جريمة اغتصاب ثانية، حيث أقدم مرتزقة الاحتلال التركي، على اغـتصاب طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، وذلك خلال أقل من أسبوع على جريمة اغتصاب طفلة أخرى، المجرم يدعى «صلاح قاسم» 54 عاماً ينحدر من حي برزة في العاصمة السورية دمشق، وقد أقدم على اغتصاب طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً من أهالي مدينة حلب، وهي نازحة إلى مدينة عفرين مع عائلتها.
همجية المرتزقة تولد جرائم بشعة
وتعقيباً على هذه الجرائم، وجريمة اغتصاب الطفلتين، أكدت العضوة بمنظمة سارة “شريفة الجاسم“، على أن حالات العنف الممارسة بحق النساء في المناطق المحتلة، تتزايد في ظل الفلتان الأمني، والهمجية التي يفرضها الاحتلال التركي ومرتزقته في عموم المناطق المحتلة، وعدم وجود ألية لمحاسبة الشخصيات، التي هيمنت على الأوضاع هناك.
وأضافت: “لا يمكن تصور مدى بشاعة الجريمة، التي أقدمت عليها المرتزقة بأي شكل من الأشكال، وهذا كله يدل على مدى الطغيان والتسلط، الذي وصلت إليه مرتزقة الاحتلال لتقدم على ارتكاب فعل كهذا، والإفلات من العقاب في ظل هيمنة المحتل التركي، وترك المجال لهؤلاء الوحوش البشرية لممارسة تسلطهم وظلمهم على الأهالي”.
وأنهت شريفة حديثها بالمطالبة برفع الصوت عالياً من الشخصيات، والدول صاحبة التأثير، والمنظمات النسوية، والدولية المعنية لمحاسبة هؤلاء، وإنزال العقوبات العادلة بحقهم، وكمقدمة لخروج المحتل ومرتزقته، وتحرير النساء من العنف الممارس بحقهن.
وجوب التصعيد لمحاسبة المجرمين
من جانبها أوضحت العضوة بمنظمة سارة “خالدية بوزان” إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، والأعراف، والتقاليد الأصيلة لشعوب المنطقة المرتبطة بالأخلاق، والإنسانية، ومخالفة الديانات السماوية، التي تُحرم ارتكاب هذه الجرائم، وتغلظ العقوبة على مرتكبيها بسبب بشاعتها، وخروجها عن فطرة الإنسان السوي وكرامته.
ولفتت إلى أن الجريمة، التي طالت الطفلة العفرينية والأخرى الحلبية، ما هي إلا دليل على الفكر الهمجي للاحتلال التركي ومرتزقته في حين أن العالم أعمى، وأصم، وأبكم عن كل ما يجري في عفرين من تجاوزات، تطال الأطفال والنساء.
ودعت “خالدية” في نهاية حديثها المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى الوقوف في وجه الجرائم، التي ترتكب بحق الأهالي في عفرين، والإسراع بمعاقبة مرتكبي جريمة اغتصاب الطفلتين وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
