ذوو الشهداء في كركي لكي يهنِّئُون الأمهات بعيد الأم

جل آغا/ أمل محمد ـ

بمناسبة عيد الأم، هنَّأ ذوو الشهداء الأمهات بعيدهنَّ، وأكدوا دور أمهات الشهداء في شمال وشرق سوريا في تسطير أسمى صور التضحية، في سبيل حرية أوطانهنَّ، وتحقيق حلم شعبٍ بأسره.

هي أعظم الأمهات، وأجملهنَّ والدة الشهيد، الوحيدة، التي يحق لها القول: بأنها أم، وكيف لا وقد قدمت ولدها البطل، في سبيل الحرية، والكرامة، عطايا أمهات الشهداء لن يكون لها مثيل، ولا يكفيهنَّ يوم واحد للاحتفال، فكل يوم يمر يزداد تاج العز والشهادة، الذي وضعه شهيدها على رأسها تألقاً وضياءً، أبطالهنَّ ارتقوا للسماءِ شهداءً للعزة والكرامة، وتوجت أمهاتهم على الأرض بأجمل صور الهيبة والفخر.

يصادف يوم 13 من الشهر الجاري عيد الأم، وبالتزامن مع قدوم هذا العيد، والذي يخلد عظمة الأمهات، ويقدسهنَّ في عموم العالم، التقت صحيفتنا عدداً من أمهات الشهداء، وذويهم في كركي لكي، واللواتي تحدثن من خلال صحيفتنا عن أهم أهدافهنَّ وأحلامهنَّ، التي يعملنَّ عل تحقيقها، والدة الشهيد قهرمان “منيفة سليمان” باركت لكافة أمهات العالم بعيد الأم من خلال حديثها بقولها: “عيدنا يكون بتحرير قائدنا عبد الله أوجلان، الذي بيّن للعالم مكانة الأمهات الحقيقية، وقدّس دورها وجهودها من خلال رسالته السامية، وحرية بلادنا من كل عدوٍ ومحتل، هو العيد الذي نرنو إليه، نتمنى بأن تُطهر بلادنا من دنس المحتل الغاشم، وأن يعود المهجرون لديارهم ومنازلهم”.

السير على خطا الشهداء

وأردفت منيفة سليمان قائلةً: “الشهداء الذين قدمناهم كانوا من أجل الوصول لحقوقنا؛ لذا علينا رفع وتيرة النضال، لكيلا تذهب دماؤهم الطاهرة سدىً، أنا والدة شهيد، وأخت لشهيد، أعرف معنى بأن تفقد فلذة كبدك، ولكن كل شيء يهون في سبيل حرية بلادنا وأرضنا، أتمنى الحرية للمعتقلين، الذين نالت منهم أيادي الغدر، وأن نصل يوماً ما لحلمنا الأكبر وهو قيام دولتنا وحرية قائدنا”.

هذا وقد حدثتنا “بهار رشيد” وهي أخت للشهيد مصطفى رشيد قائلةً: “نحتفل اليوم على أرضنا، وهذا ما كان دون تضحيات الشهداء، نبارك لكل أم شهيد، فهي التي أنجبت أبطالاً، لم يتوانوا في حمايتنا، وحماية تراب أرضنا، أجمل هدية للأمهات هي شهادة أبنائهم، سنستمر على خطا أبطالنا، ولا حياة لنا من دون المقاومة”.

وأضافت بهار رشيد بقولها: “أكرمنا الله بشهادة أبنائنا، وإخواننا، وعلى نهجهم سوف نسير ونقاوم، عيدنا وعيد شهدائنا، يكون حينما نتحرر من كل عدو، ومرتزق يتربص بنا وببلانا، نتمنى الحرية للنساء من كل فكر وذهنية، حرمتها من تحقيق أهدافها، فالأمان والسلام حلمنا، وحلم شهدائنا الأبرار”.