عشرات الآلاف أعطوا رسالة المقاومة

تظاهر عشرات الآلاف من أبناء شمال وشرق سوريا ضد هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق كوباني وكري سبي، وذلك في العديد من المدن مثل كوباني، تربه سبي، الحسكة، وسري كانيه؛ ونددوا من خلالها بممارسات الاحتلال التركي وتدخلها في الشأن السوري؛ وأعطوا رسالة واضحة في المقاومة…

مركز الأخبار ـ استنكر الآلاف من أهالي الشمال السوري الهجمات التركية الأخيرة على مناطق في كوباني وكري سبي، خلال تظاهرة نظمت تزامناً مع حلول اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني الذي يصادف لـ (الأول من شهر تشرين الثاني).

ففي كوباني؛ انطلق المتظاهرون الذين حملوا رايات لوحدات حماية الشعب والمرأة تعبيراً عن تضامنهم مع القوات العاملة على حماية المنطقة، من ساحة المرأة الحرة متوجهين صوب ساحة الشهيد عكيد، حيث الانضمام إلى الاحتفالية التي أقيمت بهذه المناسبة أيضاً.

وفي قامشلو؛ أوضح شعب مقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة أن شعوب شمال وشرق سوريا لا يرضى بالعبودية والذل وأنه يناضل من أجل حريته، خلال المسيرة التي نظمت في ناحية تربه سبيه إحياءً لليوم العالمي للتضامن مع كوباني، والتي أقيمت تحت شعار “بروح أفستا وبارين وشيلان نبارك اليوم العالمي لكوباني”.

خرج الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو في مسيرة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، وتنديداً بالهجمات التركية على مناطق شمال سوريا، حيث اجتمع الأهالي من مكونات مقاطعة قامشلو من الكرد والعرب والسريان والإيزيديين أمام مركز مؤتمر ستار في ناحية تربه سبيه.

وبعد تجمع الأهالي أمام مركز مؤتمر ستار توجهوا صوب الشارع الرئيسي في ناحية تربه سبيه حاملين يافطات تحيّ وتمجد مقاومة كوباني، وتطالب بتحرير عفرين ومناطق شمال سوريا من الاحتلال التركي، كما وحملوا يافطات تندد بالهجوم التركي على المناطق الآمنة في شمال سوريا، وهتفوا بشعار ضد الاحتلال التركي للمناطق السورية. وقفت حشود الأهالي في دوار آزادي شمال ناحية تربه سبيه، وفي الساحة ألقيت عدّة كلمات باسم مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا ألقتها الإدارية آسيا عبد الله وأشارت إلى أن مقاومة كوباني كانت مقاومة إنسانية وتمكن مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة أن تقف ضد أكبر عدو؛ أي مرتزقة داعش الذين كانوا لا يفرقون بين طفل وشاب وبين امرأة ومسن.

ونوهت آسيا عبد الله إلى أن الدولة التركية وبعد هزيمة حليفتها داعش في كوباني والرقة ودير الزور تقوم اليوم، بقصف مناطق آمنة ومحررة، بهدف تخفيف الضغط على المرتزقة الذين يتلقون ضربات موجعة في مناطق دير الزور، وقالت: “هذه الهجمات هي هجمات ضد أخوة وتكاتف مكونات شمال وشرق سوريا”. كما وألقى كل من رئيس هيئة الآثار وحماية البيئة في إقليم الجزيرة حسين العلي والرئيس المشترك لمجلس مقاطعة قامشلو أفرام إسحاق كلمات أثنوا من خلالها على مقاومة كوباني البطولية. واختتمت المسيرة بالشعارات التي تدين الاحتلال التركي وهجومهم على مناطق شمال سوريا.

وفي سري كانيه؛ تظاهر المئات من أهالي سري كانية وبلدة زركان، حيث تجمع الأهالي أمام دار الشعب وهم يرفعون أعلام وحدات حماية الشعب والمرأة، ولافتات كتب عليها “بروح مقاومة كوباني سنحرر عفرين”، كما وردد الأهالي خلال التظاهرة شعارات “تحيا مقاومة كوباني”.

وعند الوصول إلى دوار الشهداء وقف المتظاهرون دقيقة صمت، بعدها أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي بياناً قرئ من قبل عضو الحزب تفكر على، وجاء في البيان بأنه وفي هذا اليوم تضامن العالم مع مقاومة كوباني، أهالي كوباني ومقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة الذين سطروا ملاحم بطولية في التصدي لمرتزقة داعش، أثبتوا للعالم أجمع بأنه لن يتمكن أحد من كسر إرادة شعب روج آفا وشمال سوريا”. وانتهت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحي مقاومة كوباني.

وفي الحسكة؛ أحيا المئات من أهالي مدينة الحسكة في إقليم الجزيرة بشمالي سوريا، اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني، تحت شعار “بروح مقاومة كوباني سنحرر عفرين”.

واحتشد المئات من سكان مدينة الحسكة من مختلف المكونات (كرد عرب وسريان) في ساحة السريان بحي الكلاسة، رافعين الأعلام والرموز للأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني التي تصادف الأول من تشرين الأول.

وانطلقت مراسم الإحياء بالوقوف دقيقة صمت، ومن ثم ألقت الإدارية في مؤتمر ستار جفين رمو، كلمة، باركت اليوم العالمي للتضامن مع مقاومة كوباني على كافة شعوب المنطقة، وأشادت بالمقاومة “الأسطورية” التي أبداها الشعب الكردي ضد الإرهاب.

وأشارت إلى أن مقاومة كوباني كانت نقطة انطلاق نحو تحرير مناطق الشمال السوري من الإرهاب الداعشي، وقادت ثورة مجتمعية بتلاحم الشعوب وفق مبدأ فلسفة الأمة الديمقراطية لقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان. بدوره أشاد عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي، شخموس أحمد، بالمقاومة البطولية التي سطرها مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب ضد مرتزقة داعش التي دعمتها تركيا، وبيّن أن هذه المقاومة استقطبت جميع الأحرار في العالم في دحر الإرهاب الذي هدد العالم بأسره.

بعدها قدمت فرقة زيلان للثقافة والفن العديد من الأغاني الثورية التي ترثي مقاومة كوباني، وسط عقد الحضور حلقات الدبكة على أنغامها. واختتمت مراسم الإحياء بترديد الهتافات التي تحيّ مقاومة كوباني.