الشدادي/ حسام الدخيل ـ
قال إداري المنطقة الجنوبية في حزب البناء والتطوير السوري، عبد الله العزيز، إن مبادرة الإدارة الذاتية لاستقبال اللاجئين السوريين من لبنان، نابعة عن حس وطني بامتياز، وأشار، إلى أن الإدارة الذاتية لن تدخر جهداً في إنهاء الصراع في سوريا.
وكانت قد أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عن استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، ومن ثم العالقين في السودان أيضا، بعد تزايد الدعوات الشعبية لترحيلهم قسراً من قبل السلطات اللبنانية، وأكدت في بيان نشر على موقعها الرسمي، جهوزيتها لاستقبال جميع اللاجئين السوريين، الذين يعانون من أوضاع إنسانية سيئة وصعبة للغاية، كما طالبت الإدارة الأمم المتحدة بفتح ممر إنساني يربط بين الأراضي اللبنانية، ومناطق شمال وشرق سوريا لضمان سلامة اللاجئين.
الإدارة الذاتية مشروع للسوريين كافة
وفي الصدد، قال إداري المنطقة الجنوبية بالحسكة في حزب البناء والتطوير السوري، عبد الله العزيز، في حديث لصحيفتنا: “إن ما تقوم به الإدارة الذاتية من جهود جبارة سواء عبر إعلانها استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين، الذين تنوي السلطات اللبنانية ترحيلهم قسراً إلى مناطق حكومة دمشق، والسعي أيضاً في استقبال السوريين العالقين في السودان، فضلاً عن إعلان مبادرتها للوصول إلى حل ينهي الأزمة السورية، كل هذا ناجم عن حس وطني بحت، والسعي والبحث عن حل حقيقي للأزمة السورية يرضي السوريين بمختلف الشعوب، والأديان والأطياف”.
وأكد العزيز: على أن “سوريا هي للسوريين كلهم من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وإن ما قامت به الإدارة الذاتية من عرض استعدادها لاستقبال اللاجئين ما هو إلا واجب وطني قامت به الإدارة لاستقبال أبناء وطنهم”.
ولفت العزيز: إلى أن “ما تقوم به السلطات اللبنانية، هو أمر مجحف بحق اللاجئين، ويتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية، ولا يتناسب مع معايير وقوانين حماية اللاجئين”.
وأضاف العزيز: “مساعي الإدارة الذاتية أيضاً في استقبال اللاجئين السوريين العالقين في السودان، جاءت أيضاً لتؤكد أن مشروع الإدارة الذاتية يحتضن السوريين كلهم، وهي بذلك توضح أنها تتقرب من السوريين كافة، وعلى الجميع العمل لتأمين وصول السوريين، سواء إن كان من لبنان، أو السودان إلى بلادهم سالمين”.
وناشدت أكثر من مائة عائلة سورية عالقة في السودان، الإدارة الذاتية العمل على إجلائهم من الأراضي السودانية بعد اشتداد الصراع هناك، وإيصالهم بأمان إلى الأراضي السورية.
وناشد عبد الله العزيز في ختام حديثه، الأمم المتحدة، وجميع المنظمات الحقوقية المعنية بشؤون اللاجئين، للعمل بشكل حقيقي لحماية اللاجئين، ومنع التجاوزات ضدهم، فضلاً عن ضرورة التعاون مع الإدارة الذاتية لتأمين ممر إنساني لإيصالهم بأمان إلى مناطق شمال وشرق سوريا.
