عايد الضيف: “قانون قيصر يهدف لجرِّ حكومة دمشق للجلوس إلى طاولة المفاوضات”

أشار عضو مكتب العلاقات العامة في حزب سوريا المستقبل عايد الضيف بأن قانون “قيصر” يهدف إلى دفع الحكومة السورية إلى تطبيق القرار الأممي (2254) والجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبدأ تطبيق القانون على دمشق في الأيام القليلة الماضية وسيكون له تأثير كبير على الاقتصاد السوري، وأيضاً على الحياة العامة للأهالي، وأكد بان قانون قيصر سيكون له تأثير على المتعاملين مع حكومة دمشق من شركات ومؤسسات وتجار ودول وفي مقدمتها إيران وروسيا. 

سيكون للقانون تأثيراً على الحياة العام الناس

وحول تطبيق قانون قيصر على الحكومة السورية؛ أجرت وكالة أنباء فرات لقاءً مع عضو مكتب العلاقات العامة في حزب سوريا المستقبل عايد الضيف، حيث تحدث بالقول: “عانى  الشعب السوري منذ انطلاق ثورته من ضغوطات على كافة الصعد والجوانب، ومن أهمها الضغوطات الاقتصادية تزامناً مع ضخ مئات ملايين الدولارات من قبل الحكومة  السورية على آلة الحرب، إلى أن استطاع الضابط السوري المنشق الملقب بـ “قيصر” الوصول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعرض صور انتهاكات النظام السوري ضد المدنيين في السجون والمعتقلات؛ ما دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى صياغة قانون بالاسم الوهمي لهذا الضابط “قيصر” لفرض عقوبات سياسية واقتصادية على النظام السوري وحلفائه، حيث ستكون لهذا القانون تأثيرات قاسية على الشعب السوري أيضاً، وستُفرض العقوبات على البنك المركزي مما يؤدي انخفاض في الليرة السورية ما عُكِس سلباً على عموم الشعب السوري وحياته العامة”.

ونوه الضيف بقوله: “لم يعد أمام الحكومة السورية خيارات سوى الخضوع للقرار الأممي (2254) الذي ينص على حزمة وسلال تعتبر هي الأهم في الحل السياسي، ومن أهم القرارات التي تدفع بالحل السياسي: العملية الانتقالية واللجنة الدستورية، إخراج المعتقلين والذي يعد السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية. نأمل من الحكومة السورية بالدفع في العلمية السياسية، ولا يمكن للحكومة السورية التهرب من تبعات هذا القانون إلا بالشروع في الحل السياسي الذي لا بد منه في النهاية”.

 الإدارة الذاتية قدمت حزمة من الإجراءات الوقائية

وحول الغلاء القائم في سوريا من خلال انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي؛ قال الضيف: “كل شيء مرهون بسعر صرف الدولار، لذلك العقوبات ستؤثر على الليرة السورية بشكل كبير وستؤدي إلى انهيارها، وتأثير قانون “قيصر” على مناطق الإدارة الذاتية، كما وعدت الإدارة الامريكية  بأن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مُستثنية من إجراءات هذا القانون، وهنا لا بد من الإشارة إلى الإجراءات الوقائية التي تقدمها الإدارة الذاتية من خلال تشكيل خلية أزمة اقتصادية، ودعم مواد وسلع معينة ودعم المشاريع الصغيرة ورفع مستوى دخل الفرد ومراقبة محال الصرف والأسعار سيكون لها صداها الإيجابي على الوضع فيها”.

وأردف الضيف: “في الآونة الأخيرة خرجت معظم مناطق النظام إلى الساحات مطالبين بتغيير النظام بسبب الغلاء وسوء الأوضاع المعيشية فيها، حيث من الطبيعي خروج هذه المظاهرات الشعبية في ظل الظروف المعيشية القاسية، وستشهد الساحة السورية في الأيام القادمة مظاهرات في كافة الساحات السورية نظراً لسوء الأوضاع المعيشية وشح المواد وقلة الرواتب والأجور”.

واختتم عضو مكتب العلاقات العامة في حزب سوريا المستقبل عايد الضيف حديثه قائلاً: “ستحاول روسيا جاهدة إبعاد الحكومة السورية عن خطر قانون ” قيصر” وروسيا غير مبالية بالشعب ومعاناته من تبعات هذا القانون، كما أن العقوبات ستستهدف أية دولة تقدم الدعم للحكومة السورية، ولكنني أعتقد أن جميع محاولات روسيا ستبوء بالفشل ولن تستطيع دعم الحكومة السوية بأكثر مما قدمته حتى الآن”.